ازمور انفو24 المتابعة:شعيب مرزاق
في موسم الانتخابات البرلمانية الأكاذيب الانتخابية كثيرة ومتنوعة والوعود الانتخابية ما أكثرها وأسهلها وموسم الانتخابات البرلمانية يذكرنى دائماً بكذبة أبريل، تلك الكذبة البريئة التي تتسم دائماً بالطرافة فنسمعها ونضحك، أما موسم الكذب غير البرىء فيهل علينا دائما في الانتخابات البرلمانية ويستمر طوال فترة الدعاية الانتخابية والمرشح الكذاب جاهز دائماً للاجابة علي كل سؤال فالأمر لا يتطلب منه سوي الرد بأى كلام كبير وإطلاق الوعود بسخاء والاستجابة لكل الطلبات مهما كانت غرابتها!
والمرشح الكذاب لا يسعي إلي الفوز بعضوية البرلمان من أجل خدمة أبناء الدائرة كما يدعي ولكن من أجل الحصول علي الحصانة وما أدراك ما الحصانة، هذه الكلمة التي لها مفعول السحر ولولاها ما تقدم أحد من أصحاب الملايين ورجال الأعمال بالترشيح لعضوية البرلمان فبحملهم لها يتم تعويض الملايين التي تنفق علي الدعاية الانتخابية وبها تفتح الأبواب المغلقة وتقضي المصالح الذاتية لأن المال عندما يمتزج مع الحصانة في سلة واحدة تضيف الملايين للحصانة بريقاً وتجعل الأخيرة لسابقتها سنداً يجعلها بعيدة عن الملاحقة والاشتباه ويجعلها فى قرار مكين.
ورغم أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين إلا أن البسطاء في القري والمدن والمناطق الشعبية يتعرضون لنفس اللدغة من نفس الجحر مع كل انتخابات برلمانية ولا يتعظون ولا يتعلمون من كذب المرشحين عليهم في كل مرة، لذلك نجد الآن نفس سيناريو موسم الكذب في الانتخابات البرلمانية السابقة يتكرر في انتخابات 2016 بكل حذافيره، ، فكل مرشح من هؤلاء يمتلك من الحيل والأكاذيب ما يجعله يستولي على مشاعر البسطاء في القرى والمناطق الشعبية ويمارس الكذب بثبات وثقة عليهم وينجح في خداعهم والحصول على أصواتهم. إذن بالوعود الانتخابية الكاذبة وحدها وبعيداً عن البرامج الانتخابية والانتماءات السياسية يتصدر المشهد في الانتخابات البرلمانية الحالية.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=24784