ازمورانفو24:
بقلم :سعيد الخاتيري.
يبدوا انه لا حلول مستدامة في الأجل القريب لملف مصب نهر أم الربيع بعد انسداد المصب واختلال التوازن الطبيعي وارتفاع مستوى التلوث من المنبع الى المصب الذي انفصل عن البحر مما خلف مياه راكدة و روائح كريهة ومع انعدام تجدد الماء الشيء الذي تسبب في قتل الحياة البيولوجية داخل مجرى الوادي كما أن ارتفاع كميات غير معتادة من القولونيات البرازية والأكسجين المذاب وصيغة أيون الأمونيوم والفوسفور الكلي على مدار السنة جعل جودة مياه النهر تتدهور مما سيتسبب في مخاطر محتملة على الصحة، إذا لم تتدخل السلطات العليا لأن استخدام هذه المياه الملوتة بانتظام للري والسباحة خاصة ونحن مقبلين على فصل الصيف سيؤدي الى تراكم بعض الملوثات العضوية أو البكتيريا في المحاصيل، مما سيؤثر على صحة الإنسان والحيوان.
وللإشارة كانت دراسة سابقة أنجزت سنة 2012 من طرف الاتحاد الأوروبي، قد سبق ونبهت من أن أزيد من 66 مليون متر مكعب من المياه الرمادية والسوداء من أصل سكاني، وصناعي وفلاحي، ترمى في السنة بالنهر، الشيء الذي أفضى إلى كارثة بيئية فيه، حيث نفقت في الأيام الأخيرة ألاف الأسماك، في انتظار إنجاز محطة معالجة المياه العادمة والتي لن تكون جاهزة الا بعد مرور سنتين على الأقل .
تخوف وتوجس ساكنة المصب من هذه الكارثة التي بدأت بوادرها تظهر مع تغير لون المياه ونفوق الاسماك وانبعات روائح كريهة خاصة في الليل .
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=49977