المتابعة:مراد الصيككي
منذ أزيد عن ثمانية أشهر و عمال حراسة الغابة للجماعات السلالية: بني ثور- العبابدة- الدواغر للايطو- اولاد حنون باقليم سيدي سليمان يكابدون مشقة توفير لقمة العيش لأسرهم و تجنب تعرضهم للتشريد و الضياع بعد أن أقدم نواب الجماعات السلالية السالفة الذكر على تجميد الأجر الهزيل جدا الذي يتقاضوه من ماليتها تحت اشراف السلطة المحلية و إدارة المياه و الغابات و مجلس الوصاية بوزارة الداخلية مقابل العمل وسط مساحات شاسعة من الغابات بالجماعة الترابية لقيادة القصيبية المترامية الأطراف 24 ساعة في اليوم و 7 أيام بالأسبوع طيلة السنة و محرومين من كل الحقوق التي يخولها لهم القانون الجاري به العمل .
و يرجع أصل الواقعة إلى إقدام هؤلاء الحراس و عددهم يزيد عن 20 عامل على المطالبة بحقوقهم في الحصول على الحد الأدنى للأجور و التصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و تحديد ساعات العمل ،و التي قوبلت برفض تام و تعنت النواب بل و التهديد بالفصل حسب عريضة موقعة من طرف الحراس يستنكرون فيها هذه الممارسات . و رغم مراسلة كل من قائد قيادة القصيبية و رئيس دائرة سيدي سليمان و عامل عمالة الاقليم و والي جهة الغرب الشراردة بني احسن من خلال الاتحاد المحلي لنقابات اقليم سيدي سليمان المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل في إطار طلب تدخل لإعلاء كلمة القانون لا زال الوضع على ما هو عليه.
و في سياق متصل ، فقد سبق و أن أحالت مندوبية وزارة التشغيل و التكوين المهني الملف على اللجنة الاقليمية للبحث و المصالحة بعمالة اقليم سيدي سليمان منذ قرابة 6 أشهر و لم يتم عقد هذا الاجتماع لحدود كتابة هذه الأسطر ،مما يثير أكثر من علامة استفهام حول الموضوع .
للإشارة فعمال الحراسة لا زالوا يزاولون عملهم لحدود الساعة و منذ سنوات في حراسة الغابة للجماعات السلالية والتي كانت في السابق تتعرض لكل أنواع النهب و السرقة حتى أصبحت اليوم و بشهادة الجميع مثالا يحتدى به في المنطقة .
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=9843