جريدة المساء في حوار لها مع الدكتور محمد مفضل
حاوره: صدوق نورالدين
يعتبر الدكتور محمد مفضل أحد الأساتذة الباحثين الذين يحفرون مسار عملهم في صمت، كما في جرأة نادرة تتأسس على دراسة ومقاربة التحولات التي تطال النظرية الأدبية، استنادا إلى حصيلة المرجعيات الغربية والعربية. وهو حاصل على الدكتوراه في الدراسات الأنجلوفونية، من جامعة بوردو سنة 2009. على أن اهتمامه تركز بالأساس على تجليات ومظاهر السخرية في الأدب، إلى متابعة التحولات المعلوماتية، متمثلة في الوسائط وشبكات التواصل الاجتماعي. ويشغل حاليا منصب أستاذ التعليم العالي المساعد للغة الإنجليزية بجامعة شعيب الدكالي/ الجديدة، وقد صدر له عن منشورات أبي رقراق كتاب «السخرية في الثقافة الرقمية». في هذا الحوار يجسد محمد مفضل مدى اهتمامه بموضوع السخرية، كما يبين العوامل التي حذت به إلى الانشغال بالتاريخانية الجديدة، حيث يعتبر بأن مقاربة النص في عمومه لا تنحصر في الجانب الشكلاني المحض، وإنما تقتضي الانفتاح على أبرز القضايا التي يتناولها النص من حيث الأبعاد الخارجية.
– صدر لك مؤخرا كتاب «الصخرية في الثقافة الرقمية» كيف انبثقت لديك فكرة تأليف هذا الكتاب؟.
< مباشرة بعد اندلاع الربيع العربي تغير سلوك الفيسبوكيين المغاربة وأصبحوا أكثر اهتماما بالنقد السياسي الساخر، وأبدعوا في إنتاج منشورات استعملت فيها مختلف أنواع الفكاهة والتهكم والسخرية. كان هذا التغير بالنسبة إلي، كباحث في موضوع السخرية الأدبية، فرصة لتوسيع مجال البحث الذي أقوم به منذ فترة ليشمل السخرية في الوسائط الجديدة، وخصوصا مواقع التواصل الاجتماعي. وقد اكتشفت عبر الملاحظة اليومية للمنشورات الساخرة على الفيسبوك أن لغة الحياة اليومية المستعملة في هذه المنشورات لا تقل قيمة من حيث التعبير الثقافي والاجتماعي عن اللغات الأخرى، وحتى من الناحية الجمالية فإنها تتميز بقدرة بالغة على المجاز والترميز والتعبير الساخر. كما أن لها خاصية لا توجد في اللغات الأخرى، هي قدرتها على تمثيل القيم الثقافية في سيرورتها الحياتية، وفي تفاعلها اليومي مع المعيش والتاريخ. كل هذه الاعتبارات وجدت في نفسي ما يدعمها، خصوصا تصوري لعلاقة المعرفة بالواقع المعيش، وتحديدا ضرورة البحث في الظواهر الثقافية والاجتماعية للكشف عن الأنساق التي تحكمنا ولفهم التغيرات التي تحدث في المجتمع. يعتقد الكثير من الناس أن دراسة الممارسة الساخرة الشعبية على الفيسبوك غير جديرة بالاهتمام والبحث الأكاديمي، وأعتبر هذا إقصاء في واقع الأمر لجزء مؤثر من الثقافة، وهو راجع لهيمنة التصور النخبوي للثقافة، المتعالي عن الواقع المعيش. على هذه الخلفية تولدت فكرة تأليف هذا الكتاب، وقد كان هذا الإنجاز ثمرة تحول في مسار البحث الذي أقوم به.
– لكن، لماذا التركيز على موضوعة السخرية في الواقع الافتراضي، عوض الواقعي والحقيقي؟.
< الفيسبوك عالم افتراضي بامتياز، ويعتبر عالما موازيا للعالم الواقعي، الذي نعيش فيه ولا يمارس أي تأثير واضح عليه. كان هذا الاعتقاد هو المهيمن في الأوساط الفكرية والسياسية إلى حدود 2011، حيث فوجئ الجميع بالدور الذي لعبه الفيسبوك في تحريك الشارع وتوجيه الرأي العام والمساهمة في التغيير السياسي. لقد أدرك الجميع أن الفيسبوك، رغم كونه افتراضيا، يؤثر في الواقع الفعلي. يعتبر الفيسبوك افتراضيا في وجوده، لكنه واقعي في أثره، لأنه يساهم في تشكيل الوعي والسلوك الفردي والعام. ممارسة السخرية على الفيسبوك أكثر تأثيرا من السخرية الممارسة في أرض الواقع لأنها تستفيد من الإمكانات التقنية، ومن المناخ الذي توفره التكنولوجيا الرقمية. تنتشر المنشورات الساخرة بسرعة، ويتم تداولها على نطاق واسع. كما أن مناخ الحرية يجعل التعبير الساخر أكثر جرأة على انتقاد الوضع السائد، وأكثر قربا من المواطن العادي، ومن معيشه اليومي. أصبحت الحدود بين الافتراضي والواقعي ملتبسة وغير واضحة، وأصبح الخطاب الافتراضي، أحيانا، أكثر واقعية من بعض الخطابات المنتشرة في وسائل الإعلام. توجد في حياتنا عوالم متوازية في وجودها، لكنها مختلفة من حيث تأثيرها، وما نسميه العالم الافتراضي، اليوم، أصبح جزءا من حياة الناس، يشكل وعيهم ويمكنهم من التعبير عن ذواتهم. فلا عجب، إذن، أن نبحث في قدرة هذه العوالم الافتراضية على التأثير في الواقع المادي والفكري، فالتاريخ القريب أثبت أن تأثير هذه العوالم على الواقع أصبح حقيقة.
– في هذا السياق، بالذات، ألا ترى بأن سخرية العالم الافتراضي (تكاد) تلغي الواقع والتاريخ، وبالتالي لا تستحضر سوى الكائن كفرد، كوجود وكعزلة؟.
< يعتبر الفيسبوك إحدى شبكات التواصل الاجتماعي، وهو مؤسس في الأصل على التفاعل بين الإفراد، أي أن البعد الاجتماعي حاضر بقوة، رغم الطابع الافتراضي للشبكة. تشكل ممارسة السخرية على هذه الشبكة تدخلا يوميا في الواقع وتعليقا على تطوراته، وهي فضاء يلتقي فيه الإبداع الفردي والخيال الاجتماعي بنصوصه وبنياته الثقافية. تصبح السخرية، بهذا المعنى، صيغة للفعل الاجتماعي، حاضرة وفاعلة في التاريخ والواقع. وبعيدا عن كل مبالغة أعتقد أن السخرية كما مارسها المغاربة على الفيسبوك في الأربع سنوات الماضية ساهمت في تحقيق بعض التغير الثقافي على مستوى بعض القيم (التشاركية وتقبل النقد ونسبية الحقيقة…)، لكن الأثر السياسي يبقى محدودا باستثناء دورها التحريضي خلال الربيع العربي .
– أعتقد بأنك ركزت كثيرا على الناقد الروسي ميخائيل باختين في مقاربة هذه الموضوعة. لكن ألم تفكر في ميلان كونديرا وهو يتحدث بالذات عن رابليه في كتابة «الوصايا المغدورة»؟.
< صحيح، ركزت على ميخائيل باختين في مقاربة موضوع السخرية، وذلك راجع بالأساس إلى مساهمة باختين في انفتاح الخطاب على السياق التاريخي والاجتماعي بمقولاته المعروفة، كالحوارية والتشاركية والكرنفالية، في إنتاج ومساءلة القيم الاجتماعية والثقافية. ورغم أن تطبيقات باختين النقدية كانت في الأصل على الرواية (رابليه ودوستويفسكي)، فإن توظيف مقولاته النقدية من طرف النقاد تعدى مجال الرواية ليشمل كل الخطابات الاجتماعية والثقافية، فأصبح مرجعا للباحثين في السوسيولوجيا والنقد الثقافي. وبالنسبة إلى البحث الذي أنجزته، ربطت بين مقولات باختين والثقافة الرقمية من حيث كون هذه المقولات لبنة أساسية في تكون الثقافة الرقمية. فالعالم الرقمي هو تفاعل وتشارك وتعالق مستمر ولانهائي يتشكل داخله الوعي الفردي والاجتماعي، وتبنى داخله القيم والحقيقة في بعدها الحواري. لذلك كانت مقولات باختين مناسبة من الناحية المنهجية لدراسة السخرية في الموقع الاجتماعي الفيسبوك. أما مقاربة كونديرا فتبقى أدبية محضة، ويبقى مفهومه للفكاهة، مثلا، مرتبطا بالرواية الفلسفية. يرى كونديرا في الفكاهة غموضا جماليا وتدنيسا للمقدس. وتعتبر هذه مقاربة خاصة لوصف هذا النوع من الهزل الروائي الذي يجعل كل ما يلمسه غامضا. الغموض الجمالي الذي تحدث عنه كونديرا هو من خاصيات الخطاب الجمالي الرفيع، ولا يمكن من الناحية المنهجية تبني هذه المقاربة للحديث عن الفكاهة في لغة الحياة اليومية. يبقى كتاب كونديرا «الوصايا المغدورة» من أجمل الكتب النقدية التي قرأت لسلاسته التعبيرية، ولقوة ملاحظاته التركيبية، التي تنم عن وعي نقدي باللحظات القوية في تاريخ الرواية.
– ـ كيف ترى واقع الترجمة من الإنجليزية إلى اللغة العربية؟.
< هناك زخم نوعي في المشرق العربي، ويبقى المجهود المبذول في المغرب واعدا. هناك عدة مشاكل مرتبطة بالترجمة، منها ما يتعلق بالجودة والدقة، وذلك راجع إلى التوجه التجاري لبعض دور النشر، ومنها ما يتعلق بالجانب الأيديولوجي والثقافي، حيث هناك متدخلون يوجهون عمل المترجم ويفرضون عليه مقاييس معينة في التعامل مع النص الإنجليزي، كحذف مقاطع لا تتفق مع ما هو سائد ثقافيا وإيديولوجيا ودينيا. التقيت، مؤخرا، خلال ندوة دولية بمترجم أردني يعمل بجامعة الكويت وسألته عن حذفه مقاطع أساسية في رواية «الطريق» للكاتب الأمريكي كورماك مكارثي، فكان جوابه أن مدير دار النشر هو من أمره بذلك. بالإضافة إلى هذا النوع من التدخلات، نجد أن بعض المترجمين يختارون مقاربة واحدة لكل النصوص، وهذا يؤثر أحيانا على انتقال دلالة وأسلوب النص المترجم إلى اللغة العربية. قد تتعدد مقاربات الترجمة، من شكلية أو دينامية إلى دلالية وتواصلية، لكن ما يهم، حقيقة، هو أن يبقى النص المترجم حاضرا في غيريته الأصلية.
-ـ لكن، ما هي أهم القضايا التي تمثل في تصورك صعوبات تواجه هذا الواقع؟.
< الصعوبات كثيرة، ذكرت بعضها سابقا، ويمكن إجمالها في صعوبات خاصة بعملية الترجمة في حد ذاتها، حيث يلجأ المترجمون إلى ترجمة المضمون وكأن اللغة مجرد وعاء للمعلومات. تصبح هذه الترجمة تعسفا على النص الأصلي، خصوصا إذا كان النص الأصلي يتخذ شكلا إبداعيا غير مألوف بالنسبة إلى القارئ العربي. يتطلب هذا النوع من الترجمة إمكانات إبداعية وإلماما باللغة الإنجليزية وآدابها غير متوفرين لجميع المترجمين. أعطي مثالا برواية «الطريق» لكورماك مكارثي، التي ذكرتها سابقا، والتي قمت بدراستها في نصها الأصلي وكذا المترجم، حيث تبين لي من خلال المقارنة بأن أسلوب الكاتب التقليصي، الذي يشبه نوعا ما أسلوب بكيت، غائب تماما عن النص المترجم، وهذا يعتبر تنقيصا من القيمة الإبداعية للعمل الأصلي، وتحويرا غير مبرر لأسلوب الرواية.
هناك قضايا أخرى إشكالية بالنسبة إلى الترجمة من اللغة الإنجليزية، أهمها هيمنة النخبة الفرنكفونية على الساحة الثقافية، الأمر الذي يؤثر سلبا على تطور المعرفة في المغرب ويجعلها مرتبطة بالتيارات النقدية والمعرفية الفرنسية المتعالية والنخبوية، في حين أن المعرفة البراغماتية الأنجلوساكسونية غائبة تماما عن الترجمات في المغرب.
أعتقد أن الترجمة شأن هام، ويجب أن تتبناه الدولة في إطار مؤسسة مستقلة ممولة من المال العام، حتى لا يخضع المترجمون لإكراهات النشر والطبع والتمويل.
-ـ في مقالة نشرت لك، أشرت إلى استنفاد الشكلانية لقوة حضورها. ما أسباب ذلك؟.
< من بين المؤاخذات الأساسية عن المنهج الشكلاني عزل هذا الأخير للنص الأدبي عن سياقه التاريخي. هذا لا ينتقص من دور المنهج الشكلاني في تطور النقد الأدبي، بل تعتبر هذه المقاربة نقطة انطلاق أي نقد يحترم النص الأدبي في خصوصيته الأدبية التي تميزه عن باقي الخطابات، غير أن التركيز على أدبية الأدب دون وضع هذه الأدبية في سياقيها التاريخي والمعرفي يفصل الأدب عن دوره الاجتماعي وكذا السياسي، ويجعله مجرد ترف فكري. أظن أن مهمة النقد لا تختزل فقط في إبراز جماليات النص الأدبي، بل تتعدى ذلك إلى الكشف عن معنى تلك الجماليات وبعديها السياسي والمعرفي. هذا النقص في النقد الأدبي الشكلاني هو الذي أدى إلى ظهور تيارات نقدية عديدة تحاول إبراز البعد التاريخي المغيّب، بما في ذلك علاقة الأدب بالسلطة والثقافة والأيديولوجيا كالنقد النسوي وما بعد الحداثة وما بعد البنيوية والتاريخانية الجديدة والمادية الثقافية، وغيرها.
– لكن، ألا يمثل التوجه نحو التاريخانية، بصورة من الصور، عودة إلى منهج البنيوية التكوينية وبشكل أكثر تطويرا؟.
< علاقة التاريخانية الجديدة بالبنيوية التكوينية هي علاقة تجاوز، حيث إن التاريخانية الجديدة تنتمي إلى تيار مابعد البنيوية. ومن بين الاختلافات الظاهرة بينهما نجد أن التاريخانية الجديدة لا تقر بوجود رؤية واحدة للعالم في مجتمع معين، عكس ما تقوله البنيوية التكوينية. كما أنها لا تعتبر الثقافة شيئا متجانسا، ولا تعتبر الأدب تعبيرا متعاليا عن الفكر الإنساني، بل مجرد نص كباقي النصوص. هناك طبعا بعض التشابهات، منها أنهما معا يعتبران الكاتب مجرد صوت معبر عن رؤية العالم لجماعة معينة، حسب غولدمان، أو عن طاقات اجتماعية، حسب غرينبلات. غير أنه يجب الإشارة إلى أن التاريخانية الجديدة تأثرت كثيرا بفكر فوكو، خصوصا مقولاته حول الخطاب والتشكلات الخطابية وعلاقة السلطة بالمعرفة والهيمنة، لكنها وظفت فكره توظيفا (متشائما) يجعل السلطة المهيمنة قدرا على المجتمعات لا يمكن تقويضها عن طريق الأدب. غير أن النسخة الإنجليزية من التاريخانية الجديدة، والتي تسمى المادية الثقافية، هي أكثر راديكالية في مقاربتها لمفهوم السلطة، حيث تأثرت بألتوسير، وتبنت مقولته حول الأيديولوجيا كممارسات خطابية تدعم الوضع الاجتماعي وكذا السياسي لمستعملها. أعطى هذا التبني الفرصة لظهور مفهوم المقاومة للإيديولوجية المهيمنة، وأعطى للثقافة بعدا ديناميا.
– هل يمكن اعتماد هذا المنهج بالذات في دراسة الرواية العربية؟.
< أعتقد أن المقاربة التاريخانية الجديدة إذا ما أدخلت عليها بعض التعديلات قد تكون مناسبة لمقاربة الرواية العربية لأن طبيعة القضايا التي تطرحها هذه الرواية، والمرتبطة في مجملها بعلاقات السلطة والتهميش والقمع والفقر والهوية وغيرها من القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية تجعل هذه المقاربة ضرورة معرفية حتى يساهم النقد في إعادة الأدب إلى حضن المجتمع والتاريخ. إن المجتمع العربي يواجه تحديات حقيقية تتعلق بالهوية ومستوى العيش والحريات والتنمية، وهي قضايا أساسية لا يمكن أن ينشغل عنها الأدب ولا النقد الأدبي بقضايا شكلية وذاتية. لا أريد أن يبقى الأدب منعزلا في تجمعات ثقافية، هي أيضا منفصلة عن المجتمع وعن قضاياه الحقيقية.
احترام أدبية الأدب والإبداع أمران أساسيان في أي مقاربة تاريخانية معدلة. يجب أن يكون الانطلاق من النص للكشف عن الآليات والجماليات، ثم ربطها بالثقافة وبالتاريخ لإبراز دور الكاتب المبدع في دعم أو مساءلة السلطة المهيمنة. ويعتبر المنهج التاريخاني الجديد، في نسختيه الأمريكية والإنجليزية، أرضية انطلاق فقط، حيث تستنبت بعض مقولاتهما في التربة العربية، وتدعم بمقولات أخرى من النظرية الاجتماعية لباختين كالكرنفالية التي تقدم نموذجا منفتحا للثقافة والحوارية والتعدد اللغوي.
ليس عيبا أن نستفيد من تجارب الآخرين في مجال النقد، لكن يجب أن نعيد استنبات مقولاتهم في التربة العربية، والبحث من خلال ذلك عن مقولات أصيلة من خلال الموروث الثقافي العربي.
– ما الذي يشغلك الآن تحديدا؟.
< أشتغل حاليا على مشروع كتاب نقدي حول الرواية العربية الساخرة، سأحاول من خلاله تتبع مسار السخرية في الحكي العربي، في النادرة والمقامة والسيرة الشعبية والرواية. غير أن التركيز سيكون على الرواية العربية، التي تتوفر على بنية ساخرة، ولذلك ارتباط بالمنهج الذي سأستعمله لمقاربة هذا الموضوع. أن تكون الرواية ساخرة فهذا يعني أنها تعبر عن موقف من الوضع القائم، ومن علاقات السلطة المتواجدة. دراسة آليات السرد والتمظهرات النصية وعالم الشخصيات والقيم المضمرة ستسمح ليس فقط بإبراز خصوصيات الرواية الساخرة، لكنها ستموقعها كخطاب داخل النسيج الاجتماعي والسياسي والثقافي.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=15427