أزموؤ أنفو24 المتابعة:محمد الغوات /ج24
وضعية صعبة تلك التي أصبح عليها، مركز تسجيل السيارات بمدينة الجديدة، الكائن بالقرب من مسرح عفيفي بقلب المدينة، وهو عبارة عن بناية قديمة يعود تشييدها إلى الحقبة الاستعمارية
هذه البناية التي قاومت السنين، يبدو أن صبرها بدأ ينفذ اليوم،وأصبحت نقطة سوداء، بعد أن غدت واجهتها مهترئة وأصبحت مهددة بالسقوط ، وهي الواجهة التي كانت، إلى زمن قريب جدا، تفتح منها نافدة صغيرة على الشارع العام حيث يقدم سكان إقليم بأكمله وثائق سياراتهم لموظفة وحيدة داخل الشباك مصطفين في طابور طويل على الرصيف العام.
هذا وبعد أن أصبحت هذه الواجهة مهددة بالسقوط، اضطرت الإدارة إلى وضع حواجز حديدية، كعلامات لإشعار الموطنين بالخطر، وتوجيههم بعدم المرور أو الاقتراب منها، مخافة سقوطها في أية لحظة .
ومعلوم أن هذه البناية القديمة ،يحج إليها المواطنون لقضاء بعض أغراضهم، مكرهين لا أبطال، في ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها غير مناسبة، حيث الازدحام في جميع مكاتبها الصغيرة والضيِّقة، أما المكان المخصص لامتحان رخصة السياقة فحدٍّث ولا حرج، حيث يخرج منه الممتحنون وهم يتصبَّبون عرقا بسبب الاكتظاظ وغياب التهوية. أما المواطنون من ذوي الاحتياجات الخاصة فلا مكان لهم بهذا المركز، حيث الغياب التام للولوجيات.
ولعل الموظفين العاملين بهذا المركز يعانون هم الآخرون من ضيق وصغر هذه الإدارة ، مما يعرقل السير العادي للموظفين و المواطنين على حد سواء.
والمفارقة الكبيرة، بل الغريبة، هي أن مندوبية وزارة التجهيز والنقل بمدينة الجديدة توجد في بناية ضخمة وأحسن بكثير من مركز تسجيل السيارات.
فلماذا لم يتم التفكير في إحداث جناح بهذه المندوبية يخص تسجيل السيارات ،يعوض هذه البناية القديمة الضيقة، التي أشعرت إحدى واجهاتها المسؤولين وأعطتهم صفارة إنذار للقادم من الأيام.
وتجدر الإشارة، إلى أن مركز تسجيل السيارات هذا ، يدٌرٌّ يوميا أمولا ضخمة، يؤدٌّيها المواطنون في هذه الظروف الصعبة وهم يرون بأم أعينهم أن المسؤولين بهذا المركز لم يجدوا حلا سوى وضع حواجز حديدية كعلامات للمواطنين، حتى يتفادون المرور بجانب الواجهة المهددة بالسقوط.
فهل سيتحرك المندوب الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل للنظر في وضعية هذا المركز أم أن وضعية هذه البناية ستظل على حالها إلى إشعار آخر؟.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=12825
