الرد على مقال الكاتب الذي تناول عاصمة دكالة ،وقسم الجديديين إلى” دورجين” و” وارد نير” على مقاس المراكشيين الراغبين في الراحة الصيفية

2014-09-09T08:57:29+01:00
جهويةسياسة
9 سبتمبر 2014آخر تحديث : الثلاثاء 9 سبتمبر 2014 - 8:57 صباحًا
الرد على مقال الكاتب الذي تناول عاصمة دكالة ،وقسم الجديديين إلى” دورجين” و” وارد نير” على مقاس المراكشيين الراغبين في الراحة الصيفية

142_1374425051.

435518796

أزمور أنفو24 المتابعة: عبدالواحد سعادي

طالعنا الكاتب البارز تحت عنوان  “عاصمة دكالة وسياسة التهميش “بعموده المعتاد على صفحة الرأي رقم 22 بجريدتنا الغراء الأسبوع الصحفي العدد 801 الصادرة يوم الخميس رابع شتنبر 2014 بوصف حالك لمدينتنا الجديدة عروس البحر والنهر والشجر والحقل والربيع الأخضر الذي يتوسط غسق مغربها الأحمر ،وهذه بعض العبارات التي استخدمها الكاتب للتنقيص من جمال الجديدة .

ـ المراكشيون يفضلون قضاء فترات من الراحة بشواطئها ..يتشبتون بالعلاقات بينهم وبين الجديديين  “دورجين” ـ هدوء المكان ـ بساطة السكان ـ سياسة الاستثمار المتوحش ـ الجديدة الى مدينة غول ـ الشركات العالمية التي دخلت بصباطها مجال العمران ـ شساحة البحر ترك جزء كبير منه للإهمال وعدم الاستغلال ـ اللوبي الضاغط الذي طوق البحر بالكراسي وواقيات الشمس بطريقة محرجة للزائر .. يبقى رهين الوقوف إلى أن يؤدي مقابل جلوسه بقيود مفروضة ـ الدعوة إلى الحياة الهادئة الخالية من عصبية التطرف ـ عندما عرجت على المدينة قدوما من مدن أخرى .. استغربت كثيرا ، واندهش كل الذين كانوا معي .احترنا في الحقيقة ، حرية التصرف في الملك العمومي بشكل يميل إلى الفوضى العارمة ـ كل شيء كما كان في الماضي البعيد والقريب ، الحالة بقيت على ما هي عليه نظرا لسياسة التهميش التي أضحت سائدة ـ الباب مفتوح على مصراعيه أمام ذوي النفوذ والسماسرة وبعض ممثلي الجماعة ـ شوارع تتنافس بها الحفر يمتد محيطها خاصة قرب بعض الإدارات والمؤسسات العمومية ـ أزبال متراكمة هنا وهناك يصعب على المتجول تخطيها إلا بصعوبة ـ في سياسة تبرمج للربح والفائض لا غير.

ـ فوضى في التسيير والتنظيم رغم ما تقدمه السلطات المحلية وعلى رأسها العامل” الرجل المناضل المتشبع بروح الوطنية أبا عن جد” ـ نعم فوضى كبيرة ـ ظاهرة الازدحام وما يتخللها من ممارسات شاذة وأعمال إجرامية كالسرقة والنشل الذي ضرب بأطنابه ـ في شبه غياب لأية مراقبة أو تتبع نظرا لقلة الأمنيين ـ العمل على استخلاص الضريبة العرفية  ـ فوضى وتطاول وخنق لحق الزائر في الراحة بسبب أعمال البناء والحفر ـ المفروض أن تكون جاهزة لحظة الحضور أو الانطلاق كما سماها أحد المراكشيين …أنظر جريدة الأسبوع.

images

أعتقد أن فراسة خيوط المقال ترتقي إلى قميص التحامل والتطاول الممزقة التي أفصحت عن لغة ترميزية تسيء لمدينة الجديدة ، ومن تم كدكاليين فهمنا شلايا أمعاء الارتجال بالألوان التي تسبب لسكان الجديدة ودكالة قاطبة خسارة فادحة في غياب حراستهم لفاكهتهم اللذيذة التي يأكل منها البعيد والقريب ولا يقول ـ الله يخلف ـ ولا يشكر أهل الدار ،لقد أضعنا وقتا ثمينا بما فيه الكفاية في صراع الماضي فعلينا أن نعوضه الآن بعقل مفتوح يخدم مصلحة الجديدة التي نحسد عليها اليوم وهي دعوة منا من موقع أزمورأنفو24 لكل إخواننا وأصدقائنا الأقلام النيرة الإعلامية بدكالة أن نفهم الخطاب.

ألا ترون سيدي الكاتب المبجل أنك احتليت الصفة العامة في التنظير لتنظيم حياة مدينتنا وفرضت نفسك على كل الذين وجدتهم أمامك؟

فمن أجواء دكالة العبقة المتلألئة هذا واحد من أبسط أبنائها فكرا يرد عن مقالتك المشهودة ،فمدينة الجديدة اليوم أحسن بكثير من أمسها وتستحق الإشادة والتنويه ،بفضل مشاريع ومنجزات ضخمة قادها إليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وتحظى بتتبعه ورعايته السامية كي تتبوأ الجديدة وإقليمها مرتبة القطب الثاني اقتصاديا على صعيد المملكة الشريفة ،وهي إرادة مولوية كريمة تجاه رعاياه الأوفياء بدكالة وليست من فعل المجلس البلدي أو المنتخبين الذين شرعت أبواب النفوذ والتسمسير في بعضهم، فلو كان الوضع كما تقول ويتخيل إليك ما كان لصاحب الجلالة أن يزور هذه المدينة مرتين أو ثلاث كل عام، ولكن أن ترى ما هو حق ثم لا تقله أو تكتبه فهذا دليل على التحامل وفقدان الشجاعة،إلا أن باب الإنصاف وحسن إصدار الأحكام لدى كاتبنا المحترم في هذه الظروف التي ننتظر فيها زيارة سيدنا الملك لافتتاح مهرجان أو أسبوع الفرس الدولي بالجديدة ،قد يزعج البعض ويجعلهم في حيرة من أمرهم ليرتدوا نظارات سوداء ويوجهون تلميحاتهم نحو الجديدة برأي غير سديد، وبزيت محروق لا يلاءم مائدة الجديدة وكرم وسخاء دكالة.

qfBmb4

إن حرية الرأي والتعبير هي أن يقول المرء الحق،وحرية الدفاع عن النفس تكون بالحجة البالغة ،لذلك كان عندي عكس ما رآه الكاتب في عاصمة إقليمي ، وكنت أود أن يكون عندي كمن قال فيهم الحق سبحانه: ـ وما بدلوا تبديلا ـ ، فهل كتب على الجديدة كي تبقى بيتا لراحة المراكشيين في عطلة الصيف،توفر لهم الأجواء التي يعشقونها دون أن تتطور أو تنفتح وتزدهر ،كما شاء لها جلالة الملك أعزه الله ،هل هناك جديديون ـ دورجين ـ وجديديون ليسوا مغاربة، هل تقبع الجديدة في دائرة التخلف أيام السبعينات كي يستريح المراكشيون في الحاضر ؟هل ننتظر المراكشيين كي يخيطوا لنا جلبابا نلبسه على مقاسهم؟ ثم أين ذاك التهميش الذي عنونه الكاتب لمقالته إذا كانت الشركات العالمية تملأ فضاء الجديدة ؟ أم أنها النفوس التي تقطر قيحا وحنظلا وحقدا بينا على الجديدة ، يريدونها أن تعيش على عقلية الاستحواذ والاستجمام والراحة المجانية ، لقد انسحبت الجديدة من هذا الوضع وسارت إلى الأمام رغم كيد الجاحدين.

لكن المؤكد كما أورده الكاتب في صوره المريرة لمدينتنا والذي أضنى نفسه دون جدوى ، أنه ومن معه القادمون إلى الجديدة من مدن مغربية أخرى حسب قوله، أنهم بالفعل وجدوا صعوبة تامة في التأقلم مع أجواء النجاحات الكبرى التي حققتها الجديدة خلال السنوات الأخيرة كما وجدوا صعوبة أخرى في مواكبة قاطرة التجديد والتغيير في مدينتنا الفاتنة،لذلك غلب على كاتبنا البارز تضارب في التفسير والتصوير لفك ألغازها فلم يجد أمامه سوى الحديث عن الغول والأزبال والإجرام والحفر والسماسرة وقلة الأمن والشركات العالمية وعدم الاستثمار في البحر الشاسع، ومع هذا التشخيص الكارثي للجديدة ، عرج نحو عامل صاحب الجلالة ليقول له في مقالته ـ أنك رجل مناضل ووطني أبا عن جد ـ ونسي أن عامل صاحب الجلالة هو الرجل الأول بمدينة الجديدة والمسؤول الأول بها وبإقليمها،أقول لكاتبنا المحترم ، أن الفكر الشاسع المجدي لا تبدو معه الشمس كحبة تافهة ، فالتفسير الضيق والأحكام الساذجة المحدودة الأفق لا تقوى على النقد البناء ،وصياغة آراء وأفكار وبدائل عامة بعيدة الأمد، ذات عزم متيقظ، وفطن مع أهل العقل والتروي والتأمل في جميع مظاهر الحياة اليومية للمواطنين سواء دكاليين أو مراكشيين فكلنا مغاربة والحمدلله.

1407284914

وأخيرا أقول لسيدي الكاتب افحص نفسك ولا تستغرب أو تندهش من حال الجديدة فقد تجد بها عبارات قنوط دفين ،فانبذه وانتقده وستقصر عليك مسافات طويلة ولا تترك الغضب في صدرك يعلو لهيبه ويجري في هشيم الجديدة إن كتب لك زيارتها مرة ثانية كما أستأذنك صاحبي كاتب المقالة المجانبة للواقع والصواب أن تخلعوا النظارة السوداء عن أعينكم لتنظروا إلى الحقيقة على أرض الجديدة من خلال الصور المرافقة لمقالة ردنا عليكم ،إلى هنا يستحسن بنا التوقف عند هذا الحد وإن عدتم عدنا أكثر جاهزية ووطنية.

460_1407750611.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!