عبد الواحد سعادي
إذا كانت الدولة المغربية تسير بخطى ثابثة في مواجهة الورشات الخارجية عن القانون المزاولة للبناء العشوائي في جنح الظلام، فإن بعضا من هذه الممارسات المنحرفة انسلت إلى العمل الجماعي بغير أساس وأضحت تكرس العشوائية بمجال تدبير الشأن المحلي بجماعة اشتوكة، على غرار عدم استدعاء بعض المستشارين الجماعيين لحضور اشغال الدورات العادية للمجلس وعلى حد قول رئيس المجلس لاحدهم امام الحضور إبان انعقاد دورة أكتوبر لسنة 2014 ” أنت لا تقطن بالجماعة فين غادي انسولو عليك” ضاربا بعرض الحائط مقتضيات الظهير المنظم للجماعات المحلية الذي يملي عليه الوسائل وينحه كافة الإمكانيات لاستدعاء أعضاء المجلس في الآجال القانونية حيثما وجد سكناهم بتراب المملكة، لكن ” قل لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون”. ولهذه الأسباب تسير الدولة المغربية بخط نحو حثيثة نحو مواجهة هذه الآفة المتسللة للتدبير الجماعي بدون وعي وبدون كفاءة ترفعها إلى منبر ومسؤولية الجماعة.
وفي موضوع ذي صلة تجذر الإشارة إلى ان عامل صاحب الجلالة على الإقليم، سبق له إنصاف أربعة مستشارين معارضين للرئيس بجماعة هشتوكة من بينهم أستاذ محامي ومتصرف ممتاز متقاعد أقدم رئيس المجلس على قرار التشطيب عليهم أوطردهم من المجلس، بعد تأكد عامل الإقليم بعدم توصلهم بالاستدعاء الدورات بشكل قانوني/ فهل يقدم السيد الرئيس على التشطيب وطرد مستشار آخر من المجلس لأنه لا يسكن بجماعة اشتوكة، مع العلم أن الرئيس نفسه لا يسكن بتراب الجماعة وأن مواطنا يقطن بتارودانت في إمكانه تسلم شهادة السكنى من جماعة اشتوكة كما حدث مؤخرا بل هو مسجل بلائحة الدائرة 9 الانتخابية التابعة لهشتوكة ولا يربطه بالإقامة بها إلا الخير والإحسان فحلال على أهل سوس حرام على أبناء اشتوكة هكذا تخيم العشوائية والارتجالية وسوء التدبير واليقين على فضاء الشأن المحلي وبهذه الجماعة الأبية فاللهم عجل بفرج الباكالوريا.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=11664
