ظاهرة الشغب لدى التلاميذ بالمؤسسات التعليمية

2014-11-07T22:27:01+00:00
أزمورتربية و تعليم
7 نوفمبر 2014آخر تحديث : الجمعة 7 نوفمبر 2014 - 10:27 مساءً
ظاهرة الشغب لدى التلاميذ بالمؤسسات التعليمية

أزمور أنفو 24 المتابعة:

مؤخرا أصبح جل الأساتذة والإداريين يشتكون من شغب التلاميذ،ومن ارتفاع حدة الشغب داخل مدارسنا،مما يخلق جوا لاتربويا يهدد في العمق هدف ووظيفة المؤسسة التربوية،ويؤشرعلى مفارقة تدهور وتردي القيم لدى تلاميذتنا وفي عقرمؤسسة تربوية (المدرسة)من أهدافها الأساسية التربية على القيم،ويدق ناقوس الخطر حول حاضر ومستقبل أجيال المتعلمين والمجتمع ،وحول مدى خطورة تعميق الاختلالات المجتمعية في أبعادها التربوية والقيمة والمعرفية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية…مما يجعل شغب التلاميذ ظاهرة تستحق المقاربة والمعالجة،ورغم خطورتها ،ورغم أن الجميع يشتكي منها،فإن تقريبا لا أحد (مسؤولين وتربويين ومجتمع…) يطرحها للنقاش العمومي المسؤول(المؤسساتي والإعلامي)،لمعالجتها وإيجاد الحلول الناجعة لها،وبالتالي المساهمة المواطنة والمسؤولة في إنقاذ تعليمنا وأبنائنا من الاختلالات والسلبيات التي قد تعصف بمستقبلهما ومستقبل المجتمع والوطن ككل.

وقدلمسنا هذا صباح يوم الجمعة 7 نونبر 2014  بالثانوية التأهيلية مولاي بوشعيب بأزمور اليوم عندما أقدم أحد التلاميذ بالاعتداء بالسلاح الأبيض على زميل له بالمؤسسة حيث طعنه على مستوى الرأس في غياب أمن مدرسي حقيقي داخل المؤسسة مما يجب الحزم بكل صرامة للقضاء على هذه الظاهرة التي تفشت بشكل كبير داخل المؤسسات التعليمية في غياب المسؤولين عن الحقل التربوي.

ومن بين هذه الأسباب نجد

– في القسم:عدم الاهتمام بالدراسة والوعي بأهميتها وغياب روح المسؤولية؛استغلال طيبوبة الأستاذ/ة؛عدم احترام الأساتذة؛سوء التربية من طرف الأسرة؛المعاناة من المشاكل الأسرية والاجتماعية؛الشعور بالملل والوحدة والتهميش والفراغ النفسي ومحاولة إثارة الانتباه لإثبات الذات؛الشعور بالفشل الدراسي ومحاولة التشويش على المجتهدين؛ضعف شخصية الأستاذ/ة؛غياب التواصل الإيجابي بين الأستاذ/ة والتلاميذ؛المعاملة القاسية والصارمة للتلاميذ من طرف بعض الأساتذة؛المعاناة النفسية لسن المراهقة.

– خارج القسم(ساحة المدرسة):عدم احترام الآخرين وتقديرهم؛الشجار المرتبط بالدراسة؛الشجار حول ومع الفتيات؛عدم احترام قوانين المؤسسة؛اعتماد العنف والتخريب والكلام الفاحش لإثارة انتباه الآخرين وإثبات الذات ولعب دور البطولة؛عدم صرامة وتشديد الحراسة؛الشعور بحرية أكثر خارج القسم الذي يشكل “سجنا” ويمارس ضغطا على هذه الحرية؛اعتبار ساحة المدرسة مجالا لتفريغ المكبوتات.
-خارج القسم:مرافقة أصدقاء السوء؛غياب جاذبية المؤسسة وما يملأ فراغ التلاميذ من وسائل وأنشطة ترفيهية وتثقيفية؛حب التظاهر وإبراز الذات؛غياب الرقابة الصارمة؛الشعور بالتحرر من قيود ومراقبة القسم؛غياب التربية على القيم لدى التلاميذ(دينية،أخلاقية،الانضباط،الاحترام…)؛الاكتظاظ والعدد الكبير للتلاميذ وضيق مجال الساحة؛قلة الأطر التربوية المكلفة بالحراسة؛إهمال الجانب الأمني داخل المؤسسة؛عدم ملاءمة أوقات العمل والدراسة وعدم ضبط مواقيت الدخول والخروج؛غياب وسائل حديثة وفعالة للمراقبة؛التساهل مع التلاميذ المشاغبين مما يجعلهم يتمادون ويشجع آخرون على الشغب.

فهل ستبقى مؤسساتناالتعليمية هكذا بدون أخذ العبرة من هؤلاء المشاغبين وفرض عليهم عقوبات زجرية حتى يكونوا عبرة لكل من سولت له نفسه بالاعتداء على الآخرين؟

هل آن الأوان لوضع منظومة جديدة داخل المؤسسات التعليمية التي أصبحت تفقد كل الأخلاقيات والتربية لدى التلاميذ ؟

أم سيبقى الحال على ما هو عليه وكأننا في حلبة الصراع ننتظر من المنتصر والمنهزم من أبنائنا؟

أسئلة كثيرة يطرحها المتتبع بالشأن التعليمي تنتظر أكثر من جواب من قبل المسؤولين عن التربية والتعليم في بلدنا؟

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!