ظاهرة البناء العشوائي بتراب أزمور

2014-12-18T18:59:28+00:00
أزمور
18 ديسمبر 2014آخر تحديث : الخميس 18 ديسمبر 2014 - 6:59 مساءً
ظاهرة البناء العشوائي بتراب أزمور

أزمور أنفو24 المتابعة:

يعد البناء العشوائي من بين أكبر المعضلات التي لا زالت تعاني منها بعض دول العالم وخاصة بالدول النامية٬ الأمر الذي يمكن إرجاعه وبصفة مباشرة إلى ظاهرة الهجرة القروية المفرطة مما تمخض عنه انتشار أحزمة البؤس وبشكل ملفت للنظر داخل المدن ومن ثمة اكتظاظ سكاني لا يخضع بطبيعة الحال إلى هندسة محكمة لسياسة المدينة.

وقد خلصت معظم الدراسات٬ إلى أن شبح البناء العشوائي قد ساهم في بروز مجموعة من المظاهر الخطيرة ٬ والتي نذكر من بينها على سبيل المثال لا الحصر:

– تفاقم معضلة الهذر المدرسي وبنسبة كبيرة في أوساط أحزمة البؤس;
– الإدمان على الكحول والمخدرات وغيرها;
– ارتفاع مستوى الجريمة داخل هذه الأوساط;
– انعدام وسائل السلامة الصحية بهذه الأحياء الخ..

هذه الظاهرة تشهدها مدينة أزمور بالدواوير التي حسب التقسيم الجديد أصبحت تابعة للمدار الحضري بالمدينة وتشيد المساكن هناك في جنح الظلام بطرق عشوائية تحت ذريعة الإصلاح والترميم لتتحول إلى مدن قائمة بذاتها جدران معوجة وبيوت مشيدة فوق التراب بطرق عشوائية وأخرى مهدمة، و مجاري مياه عادمة وأزقة ضيقة وأوراش بناء حديثة بادية للعيان  كما هو الحال بدوار سواني الموس والذي أصبح يسمى بحي السلام كنموذج.

الأمر الذي يتطلب من الجهات المسؤولة اعتماد مقاربة تشاركية تقوم بإعداد إستراتيجية واضحة المعالم يتم من خلالها رصد سقف زمني من أجل القضاء على هذه الظاهرة ,هذا دون أن ننسى بأن تطبيق العقوبات الزجرية على كل المخالفين وكل من يساعدهم في ذلك وستكون بطبيعة الحال ركيزة أساسية من ركائز إصلاح الخريطة السكنية بمدننا المغربية.

يتبع…..

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!