“الماتش” المخدوم !

2014-12-26T17:38:44+00:00
رياضيةوطنية
26 ديسمبر 2014آخر تحديث : الجمعة 26 ديسمبر 2014 - 5:38 مساءً
“الماتش” المخدوم !

أزمور أنفو24 المتابعة:جمال اسطيفي “المساء” عدد 2565

قبل أشهر حل محمد بودريقة رئيس الرجاء البيضاوي لكرة القدم ونائب رئيس الجامعة ضيفا على برنامج “الماتش” الذي تبثه قناة “ميدي 1 تي في” ليلة الأحد من كل أسبوع.
قال بودريقة في ذلك البرنامج كل شيء وأي شئ، وتحدث بالطريقة التي أراد، بل وأعطى الدروس في مايجب أن ينشر وما لا يجب نشره. كان ذلك على خلفية قضية أمين الرباطي العميد السابق للرجاء، الذي كان أدلى بحوار مثير لصحيفة “المساء الرياضي”، والغريب أن جلال بوزرارة مقدم البرنامج لم يكلف نفسه عناء الاتصال بنا أو استضافتنا لمنحنا الفرصة لندلي بدلونا في موضوع مثير للجدل، بما أن هناك أطرافا عديدة في الملف، ومن أبجديات أخلاقيات المهنة أن تستمع لكل الأطراف.
انتهت الحلقة وفي الغد ربطت الاتصال ببوزرارة مستفسرا إياه عن السبب الذي منعه من أن يمنحنا حقنا في أن ندلي برأينا خصوصا أننا طرف في الموضوع، وليس في قضية الاتهامات.
كان رد بوزرارة أنه سيعطينا حقنا قريبا في حلقة ثانية، مرت الأسابيع والشهور بل وسحب المكتب المسير للرجاء شكواه ضدنا، بعد أن تبين لمسؤوليه أننا قمنا بعملنا الصحفي لا غير، وأن قرارهم بمقاضاة الصحيفة كان خطأ، لكن زميلنا المحترم لم يمنحنا حقنا في الرد وتحول إلى طرف، عندما تحاشى الأمر كما لو أن قناة “ميدي1″ إحدى أملاكه الخاصة، وليس قناة لها قيمتها وحضورها ومصداقيتها التي يجب الحرص عليها، علما أن لنا في هذه القناة زملاء في تخصصات مختلفة يحفرون في الصخر من أجل أن يقدموا للمشاهد عملا مهنيا جذابا يستوفي كل الشروط ويحترم عقل وذكاء المشاهد.
مناسبة هذا الكلام، ما وقع في الحلقة التي استضافت عبدالمالك أبرون، رئيس المغرب التطواني، لقد قال أبرون كل ما رغب فيه، جلد عزيز العامري بشكل معلن، ونصب له المشانق، وحوله إلى عدو للوطن، دون أن يدرك صاحب البرنامج أن من حق العامري أن يحظى بفرصة الدفاع عن نفسه، وأن تتم استضافته ولو عبر الهاتف ليقدم وجهة نظره، خصوصا أن أبرون قال الكثير من الأشياء السلبية عن الرجل، وحوله من مدرب إلى شيطان.
نفس السيناريو المحبوك الذي قام به مقدم البرنامج جلال بوزرارة في حلقة بودريقة عاد ليستنسخه في حلقة أبرون، علما أنه في حلقة الأخير بدا أن البرنامج بدون مقدم، بل إن أبرون تحول إلى هداف يسجل بكل الوسائل، المشروعة وغير المشروعة في غفلة من حكم المباراة الذي كان في حالة شرود بفعل فاعل.
عندما بحثنا عن سبب هدنة مقدم البرنامج، و”البلطجة الإعلامية” في حلتها الجديدة وجدنا أن الهدنة مفهومة ذلك أن أبرون قام بتمويل عدد من مجلة “ستاديوم” الرياضية التي لا تصدر بانتظام، ويديرها مقدم برنامج “الماتش” بوزرارة، حيث كتب على صدر صفحتها الأولى “مهدى من المغرب التطواني”، وأن الأخير لكي يرد له الجميل فإنه فتح له الباب في برنامجه التلفزيوني ليقول ما شاء دون حسيب أو رقيب، أو ضمير مهني.
أكثر من ذلك، فإن السيد بوزرارة وفي خرق صريح لأخلاقيات المهنة تحول إلى منشط لحفل افتتاح “الموندياليتو” بالرباط، حيث تقاضى 60 ألف درهم عدا ونقدا من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، علما أنه كان سينشط أيضا قرعة “الموندياليتو” بيد أن مطالبته بمبلغ 80 ألف درهم حال دونه وذلك، والسؤال إذا كان بوزرارة يقبض من الجامعة بدعوى أنه منشط، فكيف سيمكنه انتقادها غدا عندما يقدم برنامجه؟ وأليس في ذلك حالة تناف من المفروض أن تنتبه لها القناة وتسطر تحتها بقلم أحمر؟
سؤال لايحتاج إلى إجابة، لكن ما هو أكيد هو أن هناك علامات استفهام وممارسات تسيء للقناة، علما أنه إذا كان بوزرارة لم يمنحنا حقنا في الرد في وقت سابق، فإن الباب مفتوح أمامه ليرد على كل ما قلناه مع يقيننا التام بأن كل ما قلناه صواب.
لقد اخترت إدراج هذه الوقائع لنكشف أن هناك صحافة وصحافة في هذا البلد، وأن هناك من اختار عن سبق إصرار وترصد أن يحول برنامجا تلفزيونيا إلى برنامج للعلاقات العامة، وإلى “ماتش” مخدوم.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!