حسنة وحسنة عدي في “مرافئ البوح الدافئة”

2015-03-12T00:04:14+00:00
اقلام حرةفسحة الأدب
11 مارس 2015آخر تحديث : الخميس 12 مارس 2015 - 12:04 صباحًا
حسنة وحسنة عدي في “مرافئ البوح الدافئة”

أزمور أنفو24:

حسنة عدي.. هذا الاسم المتوهج في عالم الكتابة… يطل علينا اليوم بعبق إبداعي مغاير للشعر والقصة القصيرة والترجمة والتراث الشعبي الدكالي… يطل علينا بعبق آخر أبدعت فيه روحها المنتشية، وهو “السيرة الذاتية” فهي تكاد تنفرد بخاصيات عديدة منها هذه القدرة الفائقة على تطويع اللغة وإعطاء النص كل الأبعاد  الممكنة… 

وردا عن السؤال : “لماذا سيرة ذاتية ؟” تجيب المبدعة حسنة عدي :

“لقد تَمَلَّكَتْنِي باستمرارٍ فكرةُ كتابةِ سيرةٍ ذاتيةٍ جَوَّانِيَّة، لاَ تُقَدِّمُ مُتَخَيَّلاً وَهْمِيًّا بل تَعْرِضُ أحداثًا واقعيةً، تمتزجُ فيها تقنياتُ الروايةِوالمسرحِ والقصةِ والرسائلِ الأدبيةِ، من خلالِ القَصِّ والسردِ والحوارِ.

وهكذا كان.

كَتَبَتْنِي هذه “السيرة” بحبٍ كبيرٍ وحزنٍ عميقٍ، بحنانٍ غامرٍ وحماسٍ متأججٍ، بتروٍّ وَتَفَكُّرٍ، بابتهاجٍ عظيمٍ وكثيرٍ من الأملِ…

إنها إطلالةٌ على علاقةِ الذاتِ بالآخرِ، وصِلَتِهَا بالجزئياتِ الدقيقةِ لأنماطِ تفكيرٍ متبايِنَةٍ.

لكلِّ هذا “البوحِ” تاريخٌ، أربطُ عَبْرَهُ اتصالاً مباشرًا بالقارئِ، في انفتاحٍ صادقٍ على تجربةٍ خاصةٍ، بالتأكيدِ أننا نتقاسمُ أكثرَ تفاصيلهَا بوعيٍ مشتركٍ، بكلِّ ما فيها من إخفاقاتٍ مُرَّةٍ لا تعدُّ ولا تحصى، لكنَّ للفرحِ كلمتَهُ وللتحدِّي أَيضًا حُضُورُهُ.

يَسْتَدْرِجُنِي هذا “البوح” من دونِ استعجالٍ، كإضاءةٍ على حالاتِ التأملِ المُسْتَلْهَمَةِ من ميراثٍ ثقيلٍ، تعايشتُ ومازلتُ أتعايشُ معه بكلِّ مفارقاتِهِ، مُصادفةً كانَ أم قَدَرًا”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!