موجة من المتشردين والمختلين عقليا تكتسح مدينة أزمور بشكل ملفت للنظر

2015-03-20T14:31:58+00:00
أزمورجهوية
20 مارس 2015آخر تحديث : الجمعة 20 مارس 2015 - 2:31 مساءً
موجة من المتشردين والمختلين عقليا تكتسح مدينة أزمور بشكل ملفت للنظر

أزمور أنفو24:

يشكل تواجد المختلين عقليا والمتشردين في شوارع المدن المغربية وساحاتها العمومية ومحطاتها الطرقية  بكثرة، ظاهرة مخلة بمظهر المدن المغربية، وخطرا على سلامة المواطنين ووصمة عار في جبين بلادنا وآفة ماسة بكرامة الإنسان بشكل عام. 

فهم لم يتوقعوا يوما أن تقذف بهم الحياة خارجها، وأن تقطع صلتهم بالواقع.. ولم يخطر على بالهم أنهم سيتحولون في أحد الأيام إلى مواطنين لا يعرفون حقوقهم وواجباتهم، كل ما في الأمر أن ظروفا جعلتهم يعيشون دون إدراك ما حولهم، وأياد «بئيسة» لم ترعهم وقذفتهم إلى الشارع دون مراعاة لكرامتهم.

إنهم المختلون عقليا .. يعيشون التشرد دون رحيم ولا رقيب، يأكلون مما تجود به أيدي المحسنين ومن فتات القمامة، يمارسون العنف والتخريب أحيانا كما يتعرض بعضهم إلى العنف والاغتصاب دون أن يذكروا شيئا

وبنظرات ثاقبة تسعى لتجميع ملامح المكان حولها ، يتحركون بكيفية هستيرية دون تحديد وجهة الوصول. يرتدون ملابس متسخة وبأرجلهم الحافية ، يجوبون مختلف الأزقة و الأحياء بشكل روتيني شبه يومي ، هكذا تبدوا الصورة العامة للمتشردين و المختلين عقليا.

هذه الظاهرة أصبحت تعرفها مدينة أزمور حيث شهدت خلال الاسبوع الأخير انتشار مهول لمجموعة جديدة تقدر ب 207 من المتشردين والمختلين عقليا المتخلى عنهم في مختلف شوارع وأزقة وأماكن عمومية بمدينةأزمور إذ لا يكاد يخلو مكان من ظهور متشردين ومختلين عقليا جددا ليسوا مألوفين بالمدينة
حيث أصبح يتساءل عدد من المواطنين بمدينة أزمور عن الجهات الخفية التي تقف وراء إغراق مدينة أزمور العتيقة بهؤلاء الذين أكثرهم إما تخلت عنهم أسرهم أو مستشفيات الأمراض العقلية أو أنهم جاؤوا من مدن أخرى إلى مدينة أزمور

ليبقى السؤال مطروح من أي جهة أو مكان يتوافد هؤلاء المتشردون والمختلون عقليا صوب مدينة أزمور ؟

من هم المسؤولين وراء ذلك وبالضبط مدينة أزمور وليس مدن أخرى؟

لماذا لم يتوفر لهؤلاء مراكز للايواء ؟ لماذا نعاملهم بهذه الطريقة؟ أليس هم مغاربة ولهم الحق في العيش والتطبيب والعلاج؟ أم هناك أشياء لا يعرفها سوى الذين يأتون بهم من كل فج عميق منقلين أو محملين في سيارات تقذف بهم فجر كل يوم على جنبات مدخل المدينة؟ وربما سيأتي دورهم هؤلاء و تقذف بهم الحياة خارجها … أسئلة كثيرة يطرحها المواطن الأزموري تنتظر أكثر من جواب ؟

 

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!