مسرح أمجاد يستعد لعرض مسرحيته الجديدة حكاية بوكتف، خلال فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الدار البيضاء الدولي للمسرح

2015-05-28T18:05:31+01:00
ثقافة و فنونجهوية
28 مايو 2015آخر تحديث : الخميس 28 مايو 2015 - 6:05 مساءً
مسرح أمجاد يستعد لعرض مسرحيته الجديدة حكاية بوكتف، خلال فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الدار البيضاء الدولي للمسرح

أزمور أنفو24 المتابعة:صلاح

تستعد فرقة مسرح أمجاد لعرض مسرحيتها الجديدة حكاية بوكتف ضمن مهرجان الدار البيضاء الدولي للمسرح في دورته الأولى، هذا العرض المميزبما حمله من ابداع في التصور واختيار رصين لنص تزاحمت فيه أفكار ورؤى لواقع ياما اعتقدنا أنه عاديا، غير أن هذا النص المعنون بـ “حكاية بوكتف” سيجعلنا ندرك أن الأمر غير ذلك بل هو واقع يسائلنا وباستمرار إن لم نقل انه يستفزنا وهو ما يجعلنا نعترف بأن الأمر وبحق يتعلق بنص جدير بالقراءة وحكاية تستحق المشاهدة.

هي حكاية كشف واكتشاف لواقع اجتماعي من خلال موضوع ” السعاية ” أو الشحاذه المدروسة ، والتي تتطلب من صاحبها المحترف أو شحاذها أن يكون ذكيا وماهرا في تقمص حالات ” السعاية ” لكي تجعل المتعاطف من الناس يرق لحال الشحاذ ويستجيب لمنظره …؟

   يكشف موضوع النص المسرحي فئة مهمشة ، قد تبدو مألوفة لدينا ولكنها تعيش حالة فريدة في لعب أدوارها المختلفة في كسب عيشها .. حيث نجد البروفسور أو ” مقدم ” الشحاذة ومعلمهم يقدم معلومات وطرقا فريدة وأساسية للوصول إلى قلوب الناس ، انطلاقا من تشخيص جيد ومتقون لمجموعة من الحالات المؤثرة في المشاهد ، المتلقي (  حالات إعاقة دائمة ، أو حالات مكتسبة )  .

 كما يعتمد النص / الموضوع على مجموعة من المواقف والمفارقات التي تطلعنا على عالم “الشحاذة ” والشحاذين، وهم يتمتمون ويتمثلون مهن الآخرين ، ويتم هذا من خلال انتقاد وفضح للمشتغلين بها أو الذين كانوا ضحية ظروف قاهرة غاشمة، مواقف قد لا نعير انتباهنا إليها ، ولكنها تشكل لوحة اجتماعية مرفوضة في المجتمع .

اختارت فرقة مسرح أمجاد مسرحية “حكاية بوكتف” لأن النص يتماشى مع الزمن والمكان والتاريخ، كما أنها تمتاز برؤية منهجية إبداعية، مسرحية حداثية، من المسرح الثالث الذي يدل على هذه العناصر الثلاث؛ بكل الوسائل المتاحة أردنا أن نتعامل مع مستوى النص وننفذ أفكار المؤلف وأن نوصل مفاهيمه وذلك بتثبيت دعائم نظريته التي ترتكز على ثلاث قواعد فنية وجمالية (العين، الروح والأداة)، ورؤيا في تصور للديكور والأزياء والملحقات والتشخيص حيث يعد الممثل عنصرا أساسيا بإبداعاته الفنية.

طبقا لأحداث النص والديكور والملحقات المتحركين  وفن الأداء التمثيلي من حركة جسدية تعبيرية  وإلقاءا واستغلال وسائلهم السحرية والطقسية على الركح  ،  ركزنا على ثلاث مناطق فوق الركح : وسط أيمن خاصة للاستاد وسط أيسر خاصة للتلاميذ وسط أسفل خاصة لتشخيص مشاهد وأحداث المسرحية  المطبوعة بطابع البساطة والسهولة منسجما مع الجو الذي يعرضه الحدث المسرحي عرضا وشرحا ونقدا مع خاصية التحول المباشر من مشهد لآخر.

السينوغرافيا في الفضاء المسرحي جمالية الوحة الأولى للمتلقي وللعرض كله بتصاميم مناظر مرنة بسيطة تتحرك حسب المشاهد الخاصة بالتراث الإنساني والكوني والمكان أو الأحداث التي تجري فيها مشاهد المسرحية والذي يحدد الحضور في الماضي والحاضر والمستقبل مستعينا  بالتوابع والمستلزمات والأزياء والإضاءة التي توظف طبقا للمشاهد طبقا لأحداث المسرحية وتعبير الممثل على الركح  في كل مشهد ، وكتكملة  جمالية للمنظر المسرحي  تسقط ألوان الإضاءة المركزة على بعض الأماكن التي تجري فيها الأحداث والخاصة بالممثل كتكملة لدلالة الوحة التشكيلية.

مسرحية حكاية بوكتف من تأليف الأستاذ المسكيني الصغير وتشخيص كل من عبد الصادق اعبادة، احمد تميم، رشيد ناهيضي وجواد ليماني، سينوغرافيا هشام عطواشي وإخراج صالح امظيجي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!