الحجج الصهيونية الواهية .. مقابل وضع كلب الحراسة بالمنطقة العربية

2015-06-07T00:35:53+01:00
اقلام حرةدولية
6 يونيو 2015آخر تحديث : الأحد 7 يونيو 2015 - 12:35 صباحًا
الحجج الصهيونية الواهية .. مقابل وضع كلب الحراسة بالمنطقة العربية

أزمور أنفو 24 : الكاتب عبدالواحد سعادي

إذا كان الشاعر العربي قد أخرج حكمته للبشرية كي تقرأ في الكتاب ، كي تنمي عقلها وفكرها ، وتترقى من براثين الجهل والحيوانية ، إلى مصاف العقلانية والإنسانية ، ” خير جليس في الدنا كتاب ” ، فإن كتاب ” هيرتزل ” بعنوان ” الدولة اليهودية ” قد أسس لرباط كلب للحراسة في المنطقة العربية ، الذي نشره سنة 1896 داعيا فيه إلى إقامة دولة يهودية في فلسطين المسلمة .

منذ هذا التاريخ توالت المؤامرات على الأمة العربية ، وعلى الشعب الفلسطيني خاصة ، ففي سنة 1917 أصدرت ابريطانيا ، وعد بلفور المشئوم ، الذي به تمنح اليهود وطنا قوميا في فلسطين ، وعندما أصدرت بريطانيا هذا الوعد اللعين بشيء لا تملكه ، كان 93 في المائة من سكان فلسطين عربا ، و 7 في المائة يهودا ، وكان عدد سكان فلسطين سنة 1922 ، وهي السنة التي عهد فيها لبريطانيا بالانتداب على البلاد ، يبلغ 752048 ، ليس فيهم من اليهود سوى 8397 .

وفي هذا العام 1922 عهدت عصبة الأمم لبريطانيا بالانتداب على فلسطين ، دون أخذ رأي أهلها ، وفي عام 1947 أقرت هيئة الأمم تقسيم فلسطين بين العرب واليهود دون موافقة أهلها العرب الأصليين .وهكذا نرى ان عرب فلسطين لم يوافقوا في يوم من الأيام على أي من هذه الإجراءات الصهيونية العدوانية ، بل إنهم قاوموها جميعا .

وكان الملعون ” هارون ترومان ” يقول في مذكراته المسمومة ، إنه تحمس لقيام إسرائيل ، لأنها ستكون المركز الصناعي في الشرق الأوسط ، الذي تنصب فيه المواد الخام الغنية بها المنطقة ، ثم تصبح المنطقة بدورها السوق المستهلك لهذه الصناعات ، وفي هذا القول الصادر عن رئيس سابق للولايات المتحدة الأمريكية ، إساءة للعرب سكان المنطقة ، لأنه يفترض أنهم عاجزون عن الاستفاذة من خيرات بلادهم وتصنيعها ، وهو قول فرعوني يدل في الوقت نفسه ، على تجبر وطغيان ، وسداجة ما بعدها سداجة !! ، ويذهب آخرون أوربيون إلى أبعد من هذا تحقيرا وازدراء بالعرب ، فيرون أن العرب سيقبلون بإسرائيل كدولة من دول المنطقة وسيحمدون لها أنها نقلت إليهم الحضارة وديمقراطية الغرب وعلمه .

ويذهبون إلى أن العرب لابد أن يكونوا سعداء بوجود اليهود في فلسطين ، وتمر السنون ، وإذا بها تكذب أحلام الحالمين ، فالعرب ما زالوا أشد ما يكونون تمسكا بوطنهم ، وتصميما وصمودا على تحريره ، ومقاومة للغزاة الصهاينة .

هذا هو المخطط العام للكتاب الملعون ، الذي يعتبر الحجر الأساس ، الذي قامت عليه الصهيونية وادعاؤها أن فلسطين ” أرض يهودية ” وتسوق في هذا السبيل حججا ظالمة ، عدوانية ، واهية ، منها :

إن اليهود كانت لهم في الماضي السحيق دولة فيها ، ثم طردوا منها ، ومن حقهم اليوم أن يعودوا إليها ، إن التوراة وعدتهم بالعودة الى فلسطين بعد تشرد ، فعودتهم هذه إذن تحقيق لأمر إلهي ،وحجة ثالثة يسوقها الصهاينة ، هي أن اليهود قد اضطهدوا وعذبوا في أوربا ، ولهذا فإن من الواجب مساعدتهم على إيجاد وطن لهم ، يعيشون فيه بحرية وأمان ، وحجة رابعة ، أن اليهود متقدمون على عرب فلسطين ، وقد استصلحوا الأراضي ، وأقاموا المصانع ، ولهذا فهم أحق بالبلاد من أهلها الأصليين ، وهناك حجج أخرى كثيرة مغرضة ، لنرى أنها حجج واهية لا تعتمد على أساس سليم .

إن الحجة الأولى التي تعتمد عليها الصهيونية في مطالبتها أو تواجدها بفلسطين ، هي أن بعض اليهود عاشوا فيها قبل ألفين من السنين ، وهذه حجة لا تعتمد على منطق ويرفضها العرب ، كما يرفضها أي شعب يقف مثل هذا الموقف ، ولو أخذنا بهذه الحجة لوجب أن نغير خريطة العالم ، وانطلاقا منها يستطيع بعض الروس أن يطالبوا بألاسكا ، ويحق للمكسيك أن تدعي أن لها الحق بكليفورنيا ، والهنود الحمر بالولايات المتحدة الأمريكية كلها ، والعرب بإسبانيا الذين خلدوا فيها ثمانية قرون ..وهذا الادعاء ليس ضارا بالعرب وحدهم ، بل باليهود الموزعين في أنحاء العالم أيضا ، والذين يعتبرون مواطنين في البلاد التي يقيمون فيها ، ويحملون جنسيتها ، وهؤلاء اليهود لا صلة لهم بفلسطين ، كما أنه لالايحق للكاثوليك الأمريكان بروما ، أو الأمريكيين من أي أصل جاءوا ، بالبلاد التي هاجر منها أجدادهم أو آباؤهم ، ولا يسمح للأمريكي الذي هو من أصل إيرلندي مثلا بدخول إيرلندة ، ما لم تسمح له السلطة التي تمثل الشعب الإيرلندي بالدخول ، ومثل هذا أيضا لا يجوز للأمريكي المسلم أن يزور مكة ، إلا بإذن من السلطات السعودية ، وهذا ينطبق أيضا على أي مسلم في أي بلد كان .

وهذا المنطق الواضح يكذب ادعاء اليهود بالحق التاريخي ، أو الرابطة الدينية ، وانطلاقا منه لا يجوز لأي يهودي أن يذهب الى فلسطين دون موافقة شعب فلسطين ، وشعب فلسطين العربي لم يوافق على دخول اليهود الغرباء إلى بلاده ، وقد ساعد اليهود في هجرتهم هذه ، التحالف الصهيوني الصليبي المتجبر ، بريطانيا وأمريكيا ، ولهذا فإننا نستطيع القول ، ان الصراع في المنطقة ليس بين العرب واليهود عامة ، بل العرب والمسلمون من ناحية ، والصهيونية العالمية وأنصارها من ناحية أخرى .

وتعتمد الصهيونية في إثبات حقها بفسطين على أن التوراة وعدتهم بالعودة إليها ، وأن الكثرة الساحقة من الصهاينة لا دينية ، ملحذة ، إلا أنها مع هذا لا تتورع عن استخدام الدين لخدمة أغراضها ، ولو سلمنا جدلا بهذه النبوءة التوراتية ، فإن كبار الثقات من المتخصصين بالدراسات التوراتية قالوا : إن الرب وعد أبناء إبراهيم ، العرب ، سواء أكانوا مسلمين أو مسيحيين ، وبكل تأكيد ليس من أبنائه الغربيون المتهودون ، من أمثال ” بن غوريون ” و ” ابا ايبان ” الذين ينحدرون من أصول اسلافية وبلونية .

والتاريخ يحدثنا ان كثيرين من عرب فلسطين ، هم أبناء قوم عاشوا في فلسطين ، قبل أن تطأ قدم أول يهودي أرضها ، وإذا كان ادعاء اليهود بفلسطين يعود الى انهم سكنوها قبل اربعة آلاف سنة ، فإن روابط الفلسطينيين بوطنهم تعود الى اكثر من خمسة آلاف سنة .

وعلى هذا فإنه ليس من المعقول ان نفهم من نص التوراة انه يقول : إن للغربيين المتهودين حقا بفلسطين ، اكثر من سكانها الذين عاشوا فيها آلاف السنين ، وهل الممثلة إليزابيت تيلور ، والمغني سامي ديفز ، اللذان تهودا قبل بضع سنوات ، أحق بفلسطين من سكانها الذين ما عرفوا لا هم ولا أجدادهم ، وطنا لهم غيرها ؟ !!

وحتى لو سلمنا جدلا بأن الغربيين المتهودين ، هم من نسل إبراهيم ، فإن هذا لا يعطيهم الحق باعتبار فلسطين وطنهم ، ولا يبيح لهم الذهاب اليها ، دون موافقة أهلها العرب ، كما لا يجوز للأمريكي أن يدعي أن من حقه أن يذهب الى أي بلد أوربي ، لأنه لا تربطه به رابطة تاريخية ، هي أن أجداده جاءوا منه !!

ومن الدعايات التي تنشرها الصهيونية ، وتعتمد عليها في تثبيت حقها بفلسطين ، ان اليهود أقدر من العرب على استصلاح الأرض ، وأن العرب متأخرون حضاريا ، وهذا القول يعني أشياء كثيرة ، انه يعني مثلا ان من كان أقدر على استغلال ثروات أي بلد ، فهو أحق به من أهله ، وهذا النمط من الدعاية عرفناه عن النازية ، فعندما غزا هتلر بولونيا ، أشاع أنه سيرفع من القدرة الانتاجية في البلاد ، وسيستصلح الأرض التي أهملها البلونيون ، والواضح ان مثل هذا القول لا أخلاقي ، وهو حجة واهية يسوقها الغزاة والمستغلون لتبرير استغلالهم للشعوب ، والعجيب بعد هذا ان نجد بعض كتاب الغرب يهاجمون النازية لأنها ساقت هذه الحجة لتبرير غزوها واحتلالها ، بينما لا يتورعون هم أنفسهم ، عن ان يسوقوا الحجة نفسها لتبرير الغزو الصهيوني لفلسطين !!

ولن يغيب عن البال ان اليهود لم يستطيعوا ان يفعلوا ما فعلوا بفلسطين ، الا بسبب ملايين الدولارات التي انهالت عليهم من طرف الصهيونية و مافياتها العالمية ، وهي اموال لو وضعت بين أيدي عرب فلسطين لفعلوا بها أيضا الكثير ، ولوصلوا إلى القمر بعد أمريكا وروسيا ، والدليل أن الفلسطينيين اليوم يعتبرون روادا ب ” لانازا ” وبشهادة العالم برمته .

وأعود الى لب المسألة لأسأل : وهل الأرض مقدمة على الانسان الذي يعيش عليها ؟ وهل البشرية تستريح الى فكرة تشريد الانسان مالك الارض ، من ان يحل مكانه انسان آخر اقدر منه على استصلاحها ؟!وتدعي الصهيونية الغاشمة أن اسرائيل هي واحة الديمقراطية ، في منطقة كل دولها مستبدة ، وشعبها متخلف ، وما أبعد هذا القول عن الصدق ، فإسرائيل دولة قامت علىالتعصب الديني ، وهو مفهوم ليس من مفاهيم عصرنا ، بل من مخلفات القرن السادس عشر ، وقامت أيضا على العرق ، وهو مفهوم غير ديمقراطي ، عرفته ألمانيا النازية ، وتحاول اسرائيل تقيم الدليل على ديمقراطيتها بأن هناك عربا في برلمانها ، وحقيقة الأمر ان العدد القليل جدا من العرب في الكنيست ، لم ينتخبوا ممثلين عن العرب ، ولم ينتخبهم العرب ، بل انتخبتهم الاحزاب التي ينتمون اليها ، مثل حزب الماباي وحزب المابام والحزب الشيوعي ، وهؤلاء الأعضاء العرب في الكنيست ، كثيرا ما صوتوا ضد مصلحة إخوانهم ووطنهم .

وتدعي اسرائيل بصفتها كلب الحراسة للصهيونية العالمية في قلب البلاد العربية ، ان من مظاهر ديمقراطيتها انها سمحت لأقلية من العرب بالبقاء فيها ، ليكونوا مواطنين . ولنناقش هذا الادعاء في ضوء مفهوم الديمقراطية . ان التعريف المعاصر للديمقراطية هو : حكم الأكثرية ، واعطاء الحق كاملا للأقلية بان تصبح أكثرية ، اذا استطاعت ذلك بالطرق الديمقراطية ، وبمناقشة ادعاء اسرائيل ، في ضوء هذا المفهوم ، نجد انها بعيدة جدا عن ان تكون دولة ديمقراطية ، إذ انه في نص دستورهذه الدولة الملعونة ، انها يهودية ، ولا يحق للأقلية ان تصبح أكثرية ، فاذا كانت ديمقراطية في اسرائيل ، فإنها لليهود وحدهم ، دون العرب ، وهذه الديمقراطية نفسها ليست مطبقة بالتساوي بين اليهود أنفسهم ، فاليهود الشرقيون لا يتمتعون بالحقوق نفسها التي يتمتع بها اليهود الغربيون ، الذين هم الحكام الفعليون للبلاد .

والغريب العجيب ، بعد هذا ، ان تتغنى الصهيونية بديمقراطية اسرائيل وتقدمها ، ويشايعها في هذا أنصارها من كتاب الغرب بعض العرب العلمانيين الملحذين المتصهينين ، وهل من الديمقراطية أن يطرد شعب ليحل مكانه في وطنه شعب آخر دخيل ؟؟

ونحن نرى الاوربيين يعطفون على اليهود ، بسبب ما قاسوا من اضطهاد على يد النازية ، ولكن حل مشكلة اليهود يجب الا يكون على حساب شعب آخر آمن مسالم ، واذا كان لليهود من حق ، فإن على ألمانيا ان تدفعه لهم ، لا عرب فلسطين .

ولا بأس هنا أن نستعيد شيئا من التاريخ ، بخصوص اضطهاد إسبانيا لليهود في القرن السادس عشر ، فوجد اليهود المضطهدون مأوى آمنا بين عرب شمال افريقيا ، كما رحب عرب الشرق الاوسط باليهود الفارين من ظلم روسيا القيصرية لهم ، في القرن التاسع عشر ، وقد فعلوا هذا بدوافع انسانية وما يمليه عليهم دينهم الاسلامي الحنيف المتسامح ، والتاريخ يحدثنا ان كثيرين من اليهود تسنموا المناصب العالية ، في ظل الحكم الاسلامي ، فكان منهم الاطباء والعلماء والمؤرخون ، وبلغ كثير منهم درجة ان يكونوا وزراء للخلفاء ، ومستشارين للملوك ، في عصر لم يكن يعرف فيه الغرب الديمقراطية أو التسامح ؟!

أما ان يطلب من العرب بأن يقبلوا الصهيونية الغازية ، التي تريد ان تطردهم من وطنهم وديارهم ، فهذا ما لا يقبله العرب أبدا ، ولا شك ان من وضعوا للصهيونية فلسفتها ، يجهلون العرب ، ونفسيتهم ، وتاريخهم ، وأنهم لا يمكن أن يقبلوا بأي حال من الاحوال ، غزاة يدعون ان لهم حقا في فلسطين .

ومن الحجج الخبيثة التي تسوقها الصهيونية : انه لا يمكن رد عقارب الساعة الى الوراء ، وكل ما يمكن عمله هو تناسي ما مضى ، وإسكان اللاجئين في ارجاء الوطن العربي الواسع الأنحاء ، وليس هناك ما هو أهو أوهى من هذه الحجة ! كيف تريد الصهيونية من عرب فلسطين ان ينسوا وطنهم الذي غادروه من سنوات قليلة ، بينما لم تنس ادعاء لها في فلسطين يعود الى آلاف السنين ؟! ان الصهيونية ترى ان من المنطق رد عقارب الساعة ألفين من السنوات الى الوراء ، ولا ترى من المعقول رد هذه العقارب أربعين سنة .

ومن الاساليب التي تلجأ اليها الصهيونية لإثارة العطف عليها ، ادعاؤها ان الكثيرين يكرهون اليهود ، بسبب ما في ” شعب الله المختار ” من ميزات ، وقد اطلقت الصهيونية عل عداء الآخرين لليهود اسم ” اللاسامية ” اي كراهية من كان من أصل سامي .

وردي على هذا الإدعاء من ناحيتين ، فالكثرة الساحقة من اليهود ليست من أصل سامي أبدا ، بل من أصول أوربية – كما أسلفت تبيانه – ولعل اليهود العرب ساميون ، لا ” اشكول ” أو ” بن غوريون ” ، أو ” جولدا مايير ” ، الذين هم من أصول اسلافية .. إذن فلا يمكن اتهام العرب بأنهم لا ساميون

أما الناحية الأخرى من ردي فهي : ادعاء اليهود انهم ” شعب الله المختار ” وهذا الادعاء يكمن وراء كراهية الأمم لهم ، لأن مثل هذا الاعتقاد قاد اليهود الى نوع من العزلة في حياتهم الخاصة في البلاد التي هم من مواطنيها .

وكيف يجوز القول ان أمة من الأمم هي الأمة المختارة ؟ واليهود أنفسهم ، أليس منهم الكثيرون جدا من القتلة ، واللصوص ، والمتاجرين بالرقيق الأبيض ، والمخاتلين ، والخداعين ، والسحرة ، والمشعودين ، والدجالين ، وأباطرة المخذرات والمهلوسات المدمرة للعقول وللأصول والفلول وتجار الكوكايين والهيروين ، وبائعي السلاح الفتاك ؟؟؟

إن من المسلم به انه لا يوجد في ارض الله شعب مختار ، ولكن يوجد أفراد مختارون ، بمعنى انهم افراد وهبوا من الكفاءاتاكثر من غيرهم ، ومثل هؤلاء الأفراد موجودون في كل شعب وأمة ، كما توجد بهذه الدنيا الزاخرة باليهود الملاعين ، أمة الإسلام كانت عند الله خير أمة أخرجت للناس ، كان محمد صلى الله عليه وسلم شفيعها يوم قيام الساعة .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!