مسرحية حكاية بوكتف تتالق في مهرجان الدارالبيضاء الدولي للمسرح‎

2015-06-06T19:43:22+01:00
ثقافة و فنونمنوعات
6 يونيو 2015آخر تحديث : السبت 6 يونيو 2015 - 7:43 مساءً
مسرحية حكاية بوكتف تتالق في مهرجان الدارالبيضاء الدولي للمسرح‎
CIMG0339
CIMG0340
أزمور أنفو24 المتابعة:صلاح الفكيكي

استمتع محبو المسرح بالعاصمة الاقتصادية،  بأطروحة عرضين مغربين لعملين تميزا بالفرجة الشعبية، الأول شاركت به مدينة الجديدة من خلال مسرح أمجاد بعنوان:“حكاية بوكتف” والثاني مثل المدينة المحتضنة، الدار البيضاء، في شخص مسرح محترف21 بمسرحية:“بنت الوقت”

حاول مهرجان الدار البيضاء الدولي للمسرح و في أول طبعته، والذي تنظمه نقابة المسرحيين المغاربة بتنسيق مع فرعها الجهوي للدار البيضاء تحت شعار: ( أجيال وتجارب مسرحية ومشروعية الاعتراف). أن يحرص على استقطاب عروض متميزة يسدوها الاختلاف والتنوع لخلق فرجة ترضي كل الانتماأت و الميولات، كما حاول تقريب المسرح من المدينة.

حيث احتضنت قاعة المركب الثقافي الحي المحمدي عشية رابع أيام التظاهرة عرض “حكاية بوكتف” و الذي أزاح من خلاله المخرج صالح مظييجي الغطاء على مجموعة من الشحاذين الذين يتخذوا من (السعاية) مهنة قارة تحكمها شروط و ضوابط لتجعلها مهنة احترافية. مسلطا الضوء على بعض الآفات التي صار معمولا بها بوسطنا الاجتماعي (كالنصب، الهجرة، تلاعب في الانتخابات….) و قد تفاعل الجمهور بشكل كبير مع تفاصيل المسرحية التي مزجت بين الدراما و الفكاهة و ركز كاتبها المسكيني الصغير على مجموعة من المواقف و المفارقات التي تطلعنا على عالم:الشحاذة”/”السعاية” وهم يمثلون مهن الآخرين ويتم ذلك من خلال انتقاد وفضح للمشتغلين بها أو الذين كانوا ضحية ظروف قاهرة. مواقف قد لا نعير اهتمامنا بها إلا أنها تشكل لوحة اجتماعية مرفوضة من المجتمع. ترجم هذه الحالات ببراعة كل من:  عبد الصادق عبادة، أحمد تميم، رشيد ناهضي و جواد لماني.

لتختتم الأمسية بالمركب الثقافي سيدي بليوط بمسرحية “بنت الوقت” لمسرح محترف 21 ، تأليف وإخراج: عبد المجيد سعد الله، الذي أبرز لنا مأساة امرأة تعيش حالة الحقد والانتقام ممن تسببوا في لطخ شرف والدتها، مما جعلها تعيش حربا ضروسا ضد الجنس الآخر الذي ترى فيه كل الغدر و المكر والاستغلال  ابتداء من والدها. لتتخذ من جمالها وجاهها أداة استدراج و تحريض للإطاحة بغريمها، حيث كانت تتلذذ احتقاره و مذلته و أحيانا تصل إلى تصفيته جسديا بطريقة تظهر فيها هي الضحية وهو الجاني. جسد هذه الأحداث كل من: جميلة مصلوحي، خديجة عدلي ومصطفى اهنيني. الذين أبدعوا في خلق فرجة متنوعة اتسمت بتراجيكوميديا. كما جاءت السينوغرافيا بمثابة بطاقة هوية لإحدى مناطق المغرب (الشاوية)

أفلح امبارك محمودي في جعلها فرجة بصرية تختزل الزمان و المكان

للتذكير، سيتضمن برنامج اليوم الخامس عرضا لفرقة أونامير من مدينة أكادير بعنوان:“فاتورة الحلم” تأليف وإخراج: نعوم سقيان. وذلك بالمركب الثقافي الحي المحمدي

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!