قصة استشهاد الحسين بن علي بن أبي طالب حفيد الرسول‎

2015-10-24T21:41:23+01:00
شؤون دينية
24 أكتوبر 2015آخر تحديث : السبت 24 أكتوبر 2015 - 9:41 مساءً
قصة استشهاد الحسين بن علي بن أبي طالب حفيد الرسول‎
المتابعة:وفاء الاتوبي

غرد استشاري الطب النفسي السعودي، طارق الحبيب، الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء النفسيين العرب، حول مناسبة “يوم عاشوراء”، داعيا السنة والشيعة إلى التوقف عن تبادل الاتهامات بمقتل الحسين بن علي قبل 14 قرنا، مذكرا بتعايش النبي محمد مع اليهود، لتبدأ سلسلة من التعليقات التي لم تخل من تهجم شخصي عليه.

وبدأ الحبيب سلسلة تغريداته بالقول: “أتمنى في عاشوراء هذا العام من السنة والشيعة أن لا يتهم بعضهم البعض بمقتل الحسين رضي الله عنه مللنا من صراع لا يغير الماضي استمتعوا بعاشوراء” وأضاف: “شباب الشيعة والسنة هم الأمل في إنقاذنا للعودة للتعايش الذي استمتع به أجدادنا لكن دمره آباؤنا.”

من جهته قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في خطابه أمام كتلته الحزبية في البرلمان أنَّ سيدنا الحسين بن علي لم يكن سنيًا ولا شيعيًا بل كان مسلمًا، مبينًا أنَّ زمن الحسين لم يشهد سنة ولا شيعة.

واعتبر أردوغان من يفجر نفسه باسم الإسلام في الأماكن المقدسة لا علاقة له بالسنة ولا بالشيعة.

وكما جاء في عدة روايات متطابقة فالحسين لم يبايع اليزيد بن معاوية وذلك سنة 60 هـ فأرسلوا إليه الرسل والكتب يدعونه فيها إلى البيعة، وذلك أنهم لا يريدون يزيد يريدون إلا علياً و أولاده و بلغت الكتب التي وصلت إلى الحسين أكثر من خمسمائة كتاب. عند ذلك أرسل الحسين (رضي الله عنه ) ابن عمه مسلم بن عقيل ليتقصى الأمور ويتعرف على حقيقة البيعة ، فلما وصل مسلم إلى الكوفة تيقن أن الناس يريدون الحسين فبايعه الناس على بيعة الحسين وذلك في دار ” هانئ بن عروة ” و لما بلغ الأمر يزيد بن معاوية في الشام أرسل إلى عبيد الله بن زياد والي البصرة ليعالج هذه القضية ويمنع أهل الكوفة من الخروج عليه مع الحسين (رضي الله عنه) فدخل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة وأخذ يتحرى الأمر ويسأل حتى علم أن دار ” هانئ بن عروة ” هي مقر مسلم بن عقيل وفيها تتم المبايعة. فأرسل إليه وسأله عن مسلم بعد أن بيّن له أنه قد علم بكل شيء، قال ” هانئ بن عروة ” قولته المشهورة التي تدل على شجاعته وحسن جواره : ” والله لو كان تحت قدمي هاتين ما رفعتها فضربه عبيد الله بن زياد وأمر بحبسه” .

فلما بلغ الخبر مسلم بن عقيل خرج على عبيد الله بن زياد و حاصر قصره بأربعة آلاف من مؤيديه وذلك في الظهيرة.

فقام فيهم عبيد الله بن زياد و خوفهم بجيش من الشام و رغبهم و رهبهم فصاروا ينصرفون عنه حتى لم يبق معه إلا ثلاثون رجلاً فقط. وما غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل وحده ليس معه أحد.

فقبض عليه ثم أمر عبيد الله بقتل مسلم بن عقيل وذلك في يوم عرفة وكان مسلم بن عقيل قد أرسل إلى الحسين (عليه السلام) أن أقدم فخرج الحسين من مكة يوم التروية و حاول منعه كثير من الصحابة و نصحوه بعدم الخروج .. وجاء الحسين خبر مسلم بن عقيل عن طريق الرسول الذي أرسله مسلم فهمّ الحسين بالرجوع فامتنع أبناء مسلم و قالوا: لا ترجع حتى نأخذ بثأر أبينا فنزل الحسين على رأيهم.

وكان عبيد الله بن زياد قد أرسل كتيبة في البداية قوامها ألف رجل بقيادة الحر بن يزيد التميمي ليمنع الحسين من القدوم إلى الكوفة فالتقى الحر مع الحسين في القادسية. وحاول منع الحسين من التقدم فقال له الحسين: ابتعد عني ثكلتك أمك. فقال الحر : والله لو قالها غيرك من العرب لاقتصصت منه ومن أمه ولكن ماذا أقول لك وأمك سيدة نساء العالمين رضي الله عنها.

ولما تقدم الحسين إلى كربلاء وصلت بقية جيش عبيد الله بن زياد وهم عشرة آلاف بقيادة عمر بن سعد فقال الحسين : ما هذا المكان ؟ فقالوا له : إنها كربلاء، فقال: كرب وبلاء.

ولما رأى الحسين هذا الجيش العظيم علم أن لا طاقة له بهم وقال: إني أخيّركم بين أمرين:

1- – أن تدعوني أرجع.

2- – أو تتركوني أذهب إلى يزيد في الشام.

و لما بلغ الحسين ما قال عبيد الله بن زياد أبى أن يستأسر له، فكان القتال بين ثلاثة وسبعين مقاتلاً مقابل عشرة آلاف وكان قد انضم إلى الحسين من جيش الكوفة ثلاثون رجلاً على رأسهم الحر بن يزيد التميمي ولما عاب عليه قومه ذلك. قال:  والله إني أخير نفسي بين الجنة والنار. ولاشك أن المعركة كانت غير متكافئة من حيث العدد فقتل أصحاب الحسين (رضي الله عنه وعنهم) كلهم بين يديه يدافعون عنه حتى بقي وحده وكان كالأسد ولكنها الكثرة وكان كل واحد من جيش الكوفة يتمنى لو غيره كفاه قتل الحسن حتى لا يبتلى بدمه رضي الله عنه حتى قام رجل خبيث يقال له شمّر بن ذي الجوشن فرمى الحسين برمحه فأسقطه أرضاً فاجتمعوا عليه وقتلوه شهيداً سعيداً. ويقال أن شمّر بن ذي الجوشن هو الذي اجتز رأس الحسين وقيل سنان بن أنس النخعي والله أعلم.

من قتل مع الحسين في الطف:

من أولاد علي بن أبي طالب: أبوبكر، محمد، عثمان، جعفر، العباس.

من أولاد الحسين: علي الأكبر، عبدالله.

من أولاد الحسن: أبو بكر، عبدالله، القاسم.

من أولاد عقيل: جعفر، عبد الله، عبد الرحمن، عبدالله بن مسلم بن عقيل.

من أولاد عبد الله بن جعفر: عون، محمد.

وأضف إليهم الحسين ومسلم بن عقيل (رضي الله عنهم أجمعين).

نحن لا ننكر ان مقتل الحسين هي كارثة الإنسانية ووحشية الإنسانية عندما يقتل حفيد رسول الله بعد وعد بالمبايعه يفاجئ بعدها بالغدر والخيانة . فهل يعقل أن يتخلى الصاحب عن صاحبه والمضيف عن ضيفه لينجوا بنفسه..

والله إن قتل الحسين رضي الله عنه لمصيبة طال الزمن أو قصر وإنا لله وإنا إليه راجعون وللأسف فقد ابتلينا في هذا الزمن بفئتين الأولى الشيعة الذين غالوا في علي و الحسين عليهم السلام إلى درجة النفاق والتأليه والكفر والعياذ بالله بالبدع في القول والعمل وهذا ما ينكره أي مسلم عاقل .والثانية الوهابيين الجامدين المتشددين الذين يتناسون ويجتهدوا أن ينسوا من يتبعهم من هو الحسين عليه السلام ويبسطوا استشهاده وسيرته و الأدهى والأمر أن يتكلم بعضهم ويفتي وبكل بجاحة أن الحسين أخطأ عندما خرج على الفاسق يزيد عليه من الله ما يستحق وهذا الشيء موثق صوت وصورة في اليوتيوب وكان المتحدث أل الشيخ مفتي السعودية لئلا يتهمنا احد بالكذب وليس هو الوحيد بل يوجد غيره الكثير ممن ابتلاهم الله بالنفاق للسلطان لا لشيء ولكن ليثبتوا مبدأ الولاء المطلق لولي الأمر ومهما كان فساده ليتماشى ذلك مع سياسة أل سعود.

فهناك ن يرى من المسلمين أن الحزن على الإمام الحسين سيبقى سرمدي إلى أن تقوم الساعة وخلوا تقوم الساعة و ثورة الحسين باقية لأنه شهيد والشهيد لا يموت.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!