موجز عن ندوة الأمن الثقافي والسلم العالمي التي نظمها فريق البحث: الحضارة تواصل وتنمية برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة يوم الخميس 12نونبر2015

2015-11-25T09:15:38+00:00
تربية و تعليمجهويةمنوعات
24 نوفمبر 2015آخر تحديث : الأربعاء 25 نوفمبر 2015 - 9:15 صباحًا
موجز عن ندوة الأمن الثقافي والسلم العالمي التي نظمها فريق البحث: الحضارة تواصل وتنمية برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة يوم الخميس 12نونبر2015

rps20151124_105615

أزمور انفو 24

لقد تضمنت هذه الندوة عروضا جادة وقيمة، تناولت عددا من الإشكالات الهامة، التي ركزت جميعها على تحليل ودراسة ومناقشة موضوع الأمن الثقافي والسلم العالمي، الذي يعد إحدى قضايا الساعة وطنيا وإقليميا وعالميا، وذلك لما تكتسيه الثقافة من أبعاد اجتماعية واقتصادية وسياسية، إضافة إلى كونها المؤطر والموجه لحركية التاريخ الفكري والحضاري للأمم، إذ لم يعد مفهوم الثقافة يقتصر على كونها مجرد ترف فكري، أو خزان للمعارف والمعلومات المنتمية إلى التاريخ أو التراث، وإنما غدا مفهومها يحيل إلى الحاضر ويتوجه إلى المستقبل من خلال التحكم في مكوناتها وأدواتها وتصوراتها، وتوجيه كل ذلك نحو بناء إنسان متوازن، أصيل ومنفتح الحضارات واللغات والأفكار والتصورات بهدف تكوين فهم دقيق سليم وعميق عن الذات وعن الآخر، أملا في الوصول إلى حياة آمنة، مطمئنة، متعاونة، تسمو بالإنسانية نحو مدارك البناء والنماء الذي هو مطلب كوني، يتقوى ويترسخ وينمو ويتجدد بتلاقح الأفكار والتصورات التي ينتجها العلماء والباحثون والمفكرون على اختلاف انتماءاتهم ولغاتهم وثقافاتهم.

من هذا المنطلق جاءت مداخلات هذه الندوة العلمية متنوعة الرؤى والمناهج والأدوات والنظريات، وغنية بالمعلومات والأفكار والمفاهيم، التي حاولت كلها رصد مكامن الخلل في كثير من المفاهيم المتداولة حول الأمن والثقافة والسلم والذات والآخر واللغات والترجمة  واقتراح بدائل يمكن أن تغير هذه المسارات غير السليمة، والتي غالبا ما تكون مسؤولة عن شيوع العنف والتطرف والغلو، الذي يتسع مداه مع هذا التطور الهائل في مجال الإعلام والاتصال والتواصل.

وبذلك فجميع هذه المداخلات قد مثلت إضافة نوعية، انطلاقا من وعيها العميق بخطورة سوء الفهم والتأويل الذي قد ينعكس على التنزيل. ومن ثم فقد عالجت هذه المداخلات الإشكالات المطروحة  بتنوع وتكامل أغنى التصور العام لموضوع الندوة، تجسد ذلك في: التنشئة الاجتماعية في علاقتها بالهوية والمواطنة، والثقافة والعولمة والاقتصاد والسياسة والتنمية  والترجمة والحوار، وارتبا ط ذلك كله بمجال الأمن الروحي، والاعتراف بالتنوع المفضي إلى التعاون والتكامل ، والأمن والسلم الذي يفيد الإنسانية جمعاء، ويوجهها نحو استثمار الرأسمال اللامادي، الذي هو جزء هام من التنمية الشاملة.فلا أساس لأي تنمية حقيقية شاملة في غياب شرط الأمن والسلم والتنوع الثقافي، والاعتراف بالآخر باعتباره شريكا في بناء الحضارة الإنسانية.

توصيات الندوة

بناء على حصيلة عروض ومناقشة وأسئلة السادة الأساتذة والحضور الكريم، تقترح اللجنة المنظمة مجموعة من التوصيات:

ـ أولا: اعتبار هذا الموعد مناسبة سنوية لدراسة موضوع يرتبط بالمستجدات الوطنية والإقليمية والعالمية.

ـ ثانيا: التركيز على مواضيع تهم السلم و الحوار والتنمية بمختلف أبعادها وطنيا ودوليا .

– ثالثا: العمل على أن تكون الندوات القادمة إن شاء الله دولية.

– رابعا:أن تتناول الندوات القادمة على التوالي:

موضوع: الثقافة المغربية في خدمة القضايا الوطنية.

موضوع: الثقافة والتنمية بين الخصوصية والعالمية.

ـ خامسا: العمل على طبع ونشر أعمال هذه الندوات ، حتى تعم فائدتها الجميع.

ـ سادسا: الانفتاح على وحدات البحث والتكوين والتعاون معها فيما يهم مجال الثقافة والسلم والتنمية و تكامل العلوم والمعارف.

ـ الاهتمام بموضوع الترجمة في علاقتها بمجال  التكامل الثقافي والحوارالحضاري وترسيخ ثقافة السلم  والتعاون والتنمية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!