السوق الأسبوعي لمدينة سيدي بنور يدق ناقوس الخطر‎

2016-06-15T12:19:31+00:00
إقتصاديةجهويةصوت و صورة
14 يونيو 2016آخر تحديث : الأربعاء 15 يونيو 2016 - 12:19 مساءً
السوق الأسبوعي لمدينة سيدي بنور يدق ناقوس الخطر‎

DSC_0251

DSC_0255

DSC_0259

ازمور انفو24 المتابعة:عدنان حاد
يعتبر السوق الأسبوعي لمدينة سيدي بنور ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد المحلي، نظرا لدوره الهام في تنمية وتنشيط دورة الحياة الاقتصادية المحلية للمدينة و للجماعات والمدن المجاورة على حد سواء، كما يبقى ارتباط المواطن به ارتباطا قويا لا مناص منه.
وفي سياق التاريخ، لعبت الأسواق الأسبوعية أدوارا اقتصادية واجتماعية وسياسية كبيرة ومهمة في العصور الماضية، فقد كانت مكانا لتبادل السلع والمنتجات والبضائع والمصنوعات، بين السكان سواء منها المستوردة أو المحلية، وكانت مكانا لاجتماع القبائل والسكان لتبادل الأخبار، وحل الخلافات وغيرها، بل وكانت تستغل كمكان لتجمع الجيوش وتجهيزها وتموينها .
وموازاة مع هذا الإستقراء لماضي الأسواق الأسبوعية وأدوارها بالمغرب ،قمنا بجولة داخل السوق الاسبوعي فاحسسنا كأننا نتجول في منطقة لا زال طابع البداوة والقرون الغابرة يسيطر عليها .. رغم كل المعطيات المتوفرة التي ذكرنا بعضها ، ورغم أن صندوق المجلس البلدي يستفيد من هذا السوق بالملايين من السنتيمات سنويا ، فان الحالة التي يعيش عليها تجاره وزواره جد مزرية ، وتدعو للقلق من جراء عدم العناية بهم .
الفضاء بدون سقايات ماء ومراحيض كافية ،ولا اضاءة كافية واسوار منهارة، نقص في وضع وسائل للوقاية من الحرائق.. اثمنة الخضر والفواكه تخضع للأمزجة والجودة، و لوائح الجبايات طالها التآكل، كما يتوفر السوق على بناية معطلة مخصصة لميزان عمومي قد يدر مداخيل اضافية للسوق الاسبوعي،كما تعرف رحبة الحبوب كثرة النفايات علما ان الحبوب مادة تتطلب مكانا معقما ونظيفا.
و في ظل هده الوضعية المزرية التي يتخبط فيها هذا المرفق العمومي، يبقى المواطنون بسيدي بنور في حيرة من أمرهم بخصوص  دور المجلس الحضري، وعن لغز سكوت رئاسته عن هذه الوضعية المختلة التي حولت السوق الأسبوعي إلى نقطة بيئية سوداء، بما يجعلها تخل بالتزاماتها التي يفرض عليها الميثاق الجماعي الالتزام بها من قبيل ما جاء في المادة 50 منه :”ينظم (رئيس المجلس القروي) ويساهم في مراقبة الأنشطة التجارية والمهنية غير المنظمة التي من شأن مزاولتها أن تمس بالوقاية الصحية والنظافة وسلامة المرور والسكينة العمومية، أو تضر بالبيئة”.
كما يعتبر فضاء المذابح لا يقل سوءا عن سابقه، حيث يتم ذبح الدجاج ورمي بقاياه في عين المكان، مما كون طبقة سميكة من مخلفاته، هذا مع الإشارة إلى أن الظروف التي يذبح فيها تبقى بعيدة كل البعد عن شروط السلامة الصحية، والطاولات التي يوضع فوقها يعتريها الصدأ، وغير بعيد عن المكان يطل مطرح أزبال آخر مكون من أحشاء.
ووقفنا على ظروف وشروط ذبح البهائم والأغنام بالسوق الأسبوعي لمدينة سيدي بنور ، وسجلنا مجموعة من الملاحظات المرتبطة بفضاء الذبح الذي يفتقر إلى شروط النظافة، إذ يتم وضع الكبد والطحال والقلب والرؤوس فوق اراضي غير نظيفة، كما أن “الأحشاء” تغسل في براميل يعلوها الصدأ ، وتتكرر العملية كل أسبوع، دون أن يتحرك المجلس البلدي وسلطات الوصاية لإيجاد حل للمشكل.
بالنسبة لسوق الخضر والفواكه بالجملة يحتاج إلى بناية في المستوى ومخازن تحفظ الخضروات والفواكه من التلف .
أين ” الأسواق النموذجية ” التي قد تخفف الضغط على مثل هذه الاسواق التي تجاوزتها العديد من المدن؟

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!