شواطئ جماعة المهارزة الساحل تحت المجهر

2016-08-24T19:56:12+01:00
جهويةمنوعات
24 أغسطس 2016آخر تحديث : الأربعاء 24 أغسطس 2016 - 7:56 مساءً
شواطئ جماعة المهارزة الساحل تحت المجهر

imgres2

FB_IMG_1467688858082

ازمور انفو24 المتابعة:

حقا إن للسباحة متعة كبيرة تبلغ ذروتها في أشهر الصيف المتمثلة في يونيو ويولي وغشت، وذلك لاعتبارات كثيرة أهمها ارتفاع حرارة الجو الأمر الذي يدفع الأشخاص إلى الارتماء في أحضان البحر بهدف تخفيف الحرارة وترطيب الجسم بالماء إضافة إلى لمعان الماء وقت المغرب في هذه الشهور واعتدال الموج وقلة التيارات البحرية. وجميع هذه المواصفات والمميزات تغري الناس بالذهاب إلى البحر؛ لذلك نرى الكثير من الأسر يصطحبون معهم أولادهم من مختلف الفئات العمرية بهدف التنزه وإسعادهم بمنظر الماء ومتعة السباحة والاستمتاع بالشمس والهواء.

ومن بين هذه الشواطى  سيدي ساري و سيدي يعقوب و البويب ,  التابعة جغرافيا الى جماعة المهارزة الساحل تمتاز بجمالية المنظر و سحر الأمواج تمزج بين جمالية الفضاء و تلألؤ الرمال , الا أن مرتاديها يتساءلون عن دور السلطات والجماعة  في انقاذ هذه الشواطئ التي تعتبر المتنفس الوحيد لساكنة المهارزة الساحل و معها الباحثون عن الهدوء و الراحة من براثين اللاتنظيم التي تنخر فضاءاتها و تلوث محيطها وتشوه صورة و معالم المنطقة لدى الزوار و المرتادين .

النفايات و الأوساخ: من خلال زيارة استطلاعية الى الشواطئ التابعة لجماعة المهارزة الساحل تبدو للوهلة الأولى من بعيد انها تفوق شواطئ مجاورة من حيث الجمال و التنظيم الا أن العكس هو الحاصل بمجرد الاقتراب منها و الاختلاط مع المصطافين تستقبل النفايات و سوء التنظيم و فوضى انتشار حراس السيارات بدون ترخيص و تتطاير أمامك بعض القنينات التي يرمي بها الأطفال مستعملينها كلعب بالشاطئ .

هو ما أدى الى تشويه المنظر و منحه صورة غير ما يتوقعه المصطافون و الزوار . و من بين المشاكل التي تواجه المصطافين لحظة توجههم الى الشواطئ الثلاثة  الغياب التام للمرافق الخدماتية و حتى الاجتماعية .

غياب هوية الشواطئ : كان لزاما على رئاسة المجلس الجماعي للمهارزة الساحل و من يدور في فلك التسيير أن يعقدوا ندوات صحفية قبل و بعد موسم الاصطياف من أجل التعريف بالمقومات الجغرافية و البيئية للشواطئ التابعة لذات الجماعة حتى يضمنوا لها هوية جغرافية لتتمكن من استقطاب عدد هائل من المصطافين هاذا الأمر ينطبق كذلك على مهرجان التبوريدة الأول الذي نظمته الجماعة خلال شهر يوليوز دون أن توفر اللوجستيك من أجل انجاحه رغم المآخذات في شأنه منها :

غياب الانارة اللازمة و الكافية خارج محيط فضاء التبوريدة و خاصة أن الوافدين اليه من ساكنة الدواوير المجاورة تكبدوا عناء التنقل على متن دواب و عربات مجرورة كما نشطت حركة الخطافة ناهيك على الروائح الكريهة أمام أعين زوارها وأمام خيم المؤكولات .

مواقف السيارات اعتبرها البعض ريعا تم تفويته الى مقربين للاستفادة من عائداته , الغبار يتطاير في كل الاتجاهات .

و في ظل أشكال الفوضى التي تصدم زوار الشواطئ لا يجد المصطافون بدا من التعايش معها في انتظار تحرك الجهات المسؤولة على التسيير الجماعي لانقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الأوان في السنوات القادمة .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!