تحفيظ القرءان بالمدرسة المختارية بازمور ودورها في الحفاظ على المبادئ الدينية

2016-12-06T21:34:03+00:00
أزمورشؤون دينية
5 ديسمبر 2016آخر تحديث : الثلاثاء 6 ديسمبر 2016 - 9:34 مساءً
تحفيظ القرءان بالمدرسة المختارية بازمور ودورها في الحفاظ على المبادئ الدينية

ازمور انفو24:

بالمدرسة المختارية بازمور،قرب مسجد الزيتونة يقوم كل من الفقيه دعموش الحسين امام مسجد الامل وعبدالحق مسامح امام المسجد المركزي بشتوكة تحفيظ القرءان طيلة ايام الاسبوع لعدد من أبناء المدينة،وذلك لترسيخ المبادئ الدينية. وكدا 4 اساتذة لمواد الفرنسية والرياضيات واللغة العربية والعلوم الشرعية.
والقرآن الكريم هو كتاب رب العالمين, لكل العالمين, عرباً وعجماً, شرقاً وغرباً, فهو كتاب كل الأجناس وكل الألوان, وكل الأوطان, وكل الألسنة والطبقات, يقول الله _عز وجل_: “تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً” (الفرقان:1), وكان وعد ربنا حقاً إذ قال: “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ” (الحجر:9), فلم يزل هذا الكتاب محفوظاً في الصدور متلوّاً بالألسنة, مكتوباً في المصاحف, متعبداً بتلاوته في المساجد وفي الكتاتيب والمنازل.
والقرآن الكريم هو أساس العلوم والحضارة عند المسلمين, فنجد أن المسلمين الأوائل قد أخذوا كل نافع ومفيد من العلوم وسخروها لخدمة دينهم, وكانوا مثالاً لغيرهم في شتى ميادين العلوم سواء الدينية أو الدنيوية, وقد كان للكتاتيب كبير الأثر في نشر العلوم المختلفة.
ما هي الكتاتيب ؟
الكتاتيب هي عبارة عن حلق منظمة في المساجد  او الزوايا او المدارس القرءانية لتعليم القرآن الكريم, وتجويده, وحفظه, وتعليم القراءة والكتابة(1). وتلقين الأطفال الصغار المبادئ الأساسية لدين الإسلام الحنيف, وهي جزء من حياة الناس بازمور ارتبطت بواقعهم الديني والثقافي,  وهي من التقاليد العريقة بالمدينة العتيقة.
ما الغرض من إنشاء الكتاتيب؟
الغرض المباشر من إنشاء الكتاتيب هو تعليم القرآن الكريم, وتحفيظه, وتعليم الكتابة والقراءة, وربط الأجيال المسلمة بدينها, وترسيخ العقيدة القرآنية في نفوسها.
ولأن القرآن الكريم قد نزل ليبقى ولا سبيل إلى ذلك إلا إذا أودع في الصدور وكتب في الصحف والقراطيس, كان لا بد من محاربة الجهل والأمية ومقاومتها بترويج القراءة والكتابة, يقول ابن خلدون في مقدمته الشهيرة (2):
(اعلم أن تعليم الولدان شعار الدين, أخذ به أهل الملة ودرجوا عليه في جميع أمصارهم لما يسبق فيه إلى القلوب من رسوخ الإيمان وعقائده من آيات القرآن وبعض متون الحديث… وصار القرآن أصل التعليم الذي ينبني عليه ما يحصل بعد من المكان.. وسبب ذلك أن التعليم في الصغر أشد رسوخاً وهو أصل لما بعده لأن السابق الأول للقلوب كالأساس للملكات وعلى حسب الأساس وأساليبه يكون حال من ينبني عليه).

ما هو دور الحفاظ؟
هو فصل خاص من فصول الكتاتيب مهمته تعليم القرآن الكريم, تلاوة وتجويداً, يجلب الطلبة الراغبين في حفظ القرآن الكريم فيحفظهم ويقرئهم ويعطيهم شيئاً من مهمات الدين في العقيدة والأحكام طبقاً للمنهج المقرر في الكتاتيب.
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!