ضعف على مستوى التسيير و التدبير جعلت جماعة بوسكورة غير قادرة على مواكبة التوجهات الكبرى.

2017-05-26T08:46:00+00:00
جهوية
25 مايو 2017آخر تحديث : الجمعة 26 مايو 2017 - 8:46 صباحًا
ضعف على مستوى التسيير و التدبير جعلت جماعة بوسكورة غير قادرة على مواكبة التوجهات الكبرى.

ازمور انفو24 المتابعة :مصطفى طه جبان.
بوسكورة منطقة تتميز بمجالها الأخضر، الذي يعتبر من اكبر الفضاءات الغابوية بالمغرب، و يستقطب عددا من الزوار و معظم أشجارها من الاوكالبتوس.
إن امتلاك بوسكورة على فضاء اخضر واسع و قربها من محاور الطرقية الجديدة إضافة إلى تواجد محطة قطار على خط سككي يخترق مدينة الدار البيضاء مباشرة إلى الميناء، و من ايجابياتها كذلك طقس معتدل صحي و جميل، جعلتها وجهة مهمة للعديد من المواطنين من داخل المغرب و خارجه.
هذه المعطيات الايجابية، لم تشفع لها بعدما طالها النسيان من قبل المجلس الجماعي الحالي برئاسة ( ب . ط ) ، و بالرغم من أنها مازالت تجلب العديد من الزوار إلى مساحاتها الخضراء و مناظرها الخلابة، إلا أن شبابها غادرها بحثا عن سبل العيش الكريم، بسبب انتشار الفقر و البطالة و الإقصاء.
الرأي العام المحلي، يوجه اللوم و يحمل المسئولية الكاملة للمكتب المسير الحالي، الذي يتصف بسوء التسيير.
جريدة ازمور انفو 24، قامت بزيارة لجماعة بوسكورة، و اصطدمت بالواقع المرير التي تعيشه الساكنة المحلية، بمجرد الولوج إلى وسط المنطقة، تلمس و يتضح لك أن الحياة البدوية مازالت ترخي بظلالها على المدينة.
مصادر موثوقة، أفادت أن المجلس الجماعي الحالي يتخبط في مشاكل داخلية على مستوى علاقة الرئيس مع أعضاء المكتب المكون للأغلبية، أو فيما يتعلق بالمشاكل المرتبطة بالقضايا اليومية.
نفس المصادر، صرحت أن الشأن المحلي مستاء من سلوكيات بعض أعضاء المكتب المسير، مؤكدا أن منطقة بوسكورة تعتبر رئة و متنفس مدينة الدار البيضاء و الغابة الأهم في الجهة، دون نسيان الأنشطة الصناعية المهمة حيث تعد منطقة إستراتيجية، ستساهم في الأدوار الكبرى بجهة الدار البيضاء سطات، من خلال البرامج و المشاريع التي أطلقت مؤخرا. لكن الشارع المحلي متخوف و قلق، من طريقة التدبير التي ينهجها المجلس الجماعي الحالي و الذي أبان على انه غير قادر على مسايرة الإصلاحات و التغيرات الكبرى، التي يشهدها مغربنا الحبيب و العزيز.
من ابرز المشاكل التي تعانيها مدينة بوسكورة، البناء العشوائي الأمر الذي يمكن إرجاعه و بصفة مباشرة، إلى المجلس المسير للشأن العام المحلي، و تتجلى الأسباب الحقيقية وراء انتشار هذه الظاهرة السلبية، غياب تطبيق استراتيجيات و معالم واضحة لسياسة المدينة على ارض الواقع.
إن شبح البناء العشوائي بالمنطقة، قد أدى إلى ظهور مجموعة من الآفات الخطيرة، لا للحصر ترويج المخدرات و استهلاكها، ارتفاع مستوى الجريمة، الفقر و الهدر المدرسي.
و من المشاكل التي تعانيها الساكنة المحلية الإنارة العمومية، الإهمال التي تعيشه مدينة بوسكورة في هذا الجانب، زاد من تأزم الأوضاع، و ذلك بسبب تكون نقط سوداء تعرف وقوع جرائم السرقة ليلا، خاصة في الأحياء الهامشية و بهذه المناطق تعيش العديد من الأسر الفقيرة في ظروف صعبة، فالعشرات منها تعاني العوز لعدم توفرها على عمل و دخل قار.
و من بين الإشكاليات كذلك، نجد البطالة فجل العاطلين عن العمل يقضون يومهم و هم جالسون في المقاهي أو يجوبون أزقة المدينة، و ذلك بسبب غياب فرص عمل، رغم أن بوسكورة تتوفر من الجهة الشرقية على منطقة صناعية من بين أهم المناطق الصناعية في الدار البيضاء و المغرب ككل. يقول شاب عاطل خلال حديثه لجريدة ازمور انفو 24، فبالرغم من وجود هذا الحي الصناعي، غير أن شباب المدينة لم يستفيدوا منه لعدة أسباب، نذكر منها أن جل المعامل تستقبل فقط اليد العاملة من خارج جماعة بوسكورة، و ذلك بسبب المحسوبية و الزبونية.
فاعل جمعوي بمدينة بوسكورة، أكد أن المجلس الجماعي الحالي برئاسة ( ب . ط ) ، يعاني من الضعف الشديد على مستوى تدبير الشأن المحلي على جميع الأصعدة و الجوانب الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و التربوية و الصحية و أضاف، أن المنطقة تغرق في التهميش و الإهمال و اللامبالاة، من طرف المكتب المسير الحالي و خير دليل على ذلك، غياب البنيات التحتية الضرورية بالمنطقة عامة و الدواوير خاصة، التي تعاني من ويلات عدم وجود مسالك طرقية معبدة و شبكة الماء الصالح للشرب، لفك العزلة عنها.
الفاعل الجمعوي، أكد أن الساكنة المحلية تعاتب و بشدة المجلس الجماعي الحالي على عدم اهتمامه و دعمه لشباب المدينة خاصة أن هناك طاقات شابة، تميزت في مختلف الميادين بالإضافة إلى إقصائه لفعاليات المجتمع المدني الغير المتحزبة.
نفس المتحدث، صرح أن المكتب المسير للشأن المحلي لا يتوفر على استراتيجيات و مخططات و برامج واضحة المعالم، للنهوض و تنمية مدينة بوسكورة في جميع المستويات.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!