رسالة مفتوحة إلى السيد وزير الشباب و الرياضة

2017-09-19T12:47:03+01:00
الجمعياتجهويةوطنية
19 سبتمبر 2017آخر تحديث : الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 - 12:47 مساءً
رسالة مفتوحة إلى السيد وزير الشباب و الرياضة

ازمور انفو24 المتابعة :عبد اللطيف البيدوري
فاعل جمعوي

السيد الوزير المحترم
نهاية موسم التخييم 2017 تدعونا لقول الحقيقة على ما آلت إليه العملية التخييمية في ظل الفوضى العارمة التي مست القطاع بكل مجالاته وغياب الشفافية و المصداقية لتدبير المجالات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي انطلاقا من الفضاءات و التوزيع المجحف و التعيينات الزبونية و الريع المهدى لبعض المدراء الإقليميين دون غيرهم سواء ارتبط ذلك بمخيمات العمل المباشر، أو المخيمات القارة أو المخيمات الموضوعاتية ، هذه الأخيرة يجب إعادة النظر في تنظيمها شكلا و مضمونا .
السيد الوزير
العملية التخييمية لموسم 2017 انطلقت بالمتاجرة في مقاعد المخيمات بدون إخضاعها لمقاييس واقعية ، وتم النفخ في الإعداد المستفيدة بشكل يدعو للقلق ، وهل يعقل السيد الوزير ان الطباخة و العملة و بعض الأطر يتم تعويضها بمواد التغذية التي هي حق واجب للأطفال .
و لماذا تم منح فضاءات ومنح لجمعيات الأعمال الاجتماعية التابعة لبعض القطاعات أو الوزارات و التي لها من الإمكانيات المالية و اللوجيستيكية لإقامة مخيمات في فنادق بدل الاستحواذ على فضاءات مخصصة للطفولة التي في حاجة ماسة إلى التخييم وليس لها السبل للوصول إلى ذلك .
السيد الوزير
انتم اليوم في حاجة ماسة إلى جامعة وطنية أو هيأة أو إطار تنظيمي يتوفر على خبراء يمكن الاعتماد عليهم في تدبير السياسات العمومية لقطاع الطفولة و الشباب ، وفق ما يتطلبه توصيف المهام و المسؤوليات لإنقاذ هذه السياسات من اجترار لا تزيد وضع التخييم إلا تأزما وتجعله رهينة ممارسات انتهازية لا تربط العمل بالنتائج ، بقدر ما هي إعادة إنتاج نفس الممارسات و الوصفات التي أبانت عن فشلها في مواجهة المشاكل الحقيقية للقطاع التخييمي من البرمجة إلى توزيع الاعتمادات مع العلم السيد الوزير إن إصلاح التخييم لا يمكن فصله عن السياق المجتمعي بل يجب وضعه على سكة البناء و الحكامة و المحاسبة في ظل تعاقد يضبط العلاقة بين جميع المتدخلين في هذه العملية .
لنا ما يكفي من المرجعيات الأساسية حول تأهيل و توسيع و تجهيز البنيات التحتية ، و تأهيل الجمعيات المهتمة بالتخييم في إطار التمويل و الشراكات من خلال الحكامة التدبيرية انطلاقا من التوزيع الجغرافي المتوازن في الجبال و الشواطئ ، و تأهيل كل الفضاءات و تجهيزها تماشيا مع التطورات المرتبطة بالمجال التكنولوجي و البيئي و حاجيات طفولتنا الأساسية و هذا سيؤدي حتما القضاء على الجمعيات الغير المؤهلة لمواكبة هذه الانجازات المنتظر تحقيقها .
إن تأهيل الفضاءات مطلب أساسي و ضروري و عليه إجماع وطني ، كما على الجماعات الترابية و الإقليمية و الجهوية السعي لخلق مخيمات وفضاءات للترفيه طيلة السنة و تجاوز سلبية التخييم في المدارس كما أكدتم على ذلك .
السيد الوزير
نقترح عليكم جعل سنة 2018 سنة بيضاء و تحويل جميع الاعتمادات المالية المرتبطة بالعملية التخييمية إلى تأهيل الفضاءات و تجهيزها بتجهيزات حديثة و قارة ، و الإسراع بإنهاء الأشغال بالمخيمات و إحداث فضاءات جديدة بمساهمة كل المتدخلين بما فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و من هنا يبدأ الالتزام و التطوع لكل المتدخلين ” حكومة برلمان بمجلسيه + جماعات + جهات + مجتمع مدني ” أليس من حق هذا الجيل أن يعيش ” طريق الوحدة ” بإقلاع حداثي تطوعي لإنقاذ كل الفضاءات و بناء أخرى حتى يجد أطفالنا و فلذات أكبادنا في 2019 مرافق صحية تلبي حاجياتهم الضرورية و تصون كرامتهم .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!