الهيكلة الجديدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تمنح رئاسة اللجان المحلية للسلطات المحلية وتضع حدا لتصريف المواقف السياسية للمنتخبين

22 فبراير 2019آخر تحديث : الجمعة 22 فبراير 2019 - 7:40 مساءً
الهيكلة الجديدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تمنح رئاسة اللجان المحلية للسلطات المحلية وتضع حدا لتصريف المواقف السياسية للمنتخبين

ازمور انفو24: عدنان حاد.

منذ انطلاقها  في 18 ماي  2005 ظلت رئاسة اللجان المحلية للتنمية البشرية في يد رؤساء الجماعات الترابية الحضرية و القروية، و خلال طول هذه المدة عرفت العديد من اللجان تعثرا و ظل الهاجس السياسي حاضرا بقوة لدى الكثير من الرؤساء و المنتخبين مما أضاع الكتير من الوقت و الإمكانيات و أدى إلى تعثر عدة مشاريع و ارتفاع الإحتقان بين الفاعلين المدني و السياسي … كما أن اختيار أعضاء اللجنة المحلية كان يتم عبر المحاباة أو القرابة عوض الكفاءة و التخصص .
و قد جاء الجيل الثالث للمبادرة (2023/2019) لينقل رئاسة اللجان المحلية إلى الباشاوات على صعيد المدن و للقواد على صعيد القيادات بالنسبة للعالم القروي رغبة من المنسقية الوطنية للمبادرة في إعطاء نفس جديد لمرحلة ثالثة ترتكز على حكامة متجددة لتحقيق الهدف المنشود و المكمل للمراحل الأولى و الثانية .
و إذا كانت هذه الهيكلة الجديدة قد أزعجت بعض الفاعلين السياسيين فإنها في المقابل خلقت نوعا من الإرتياح و التطلع للأفضل لدى المجتمع المدني و باقي الشركاء . كما أن منح رئاسة اللجان المحلية لرجال السلطة سيضفي روح المسؤولية و الإلتزام الرسمي خلال الإجتماعات المتعلقة بدراسة المشاريع المقدمة و التزام الحياد في الحسم فيها.
و قد جاءت هذه المرحلة الثالثة برؤية جديدة و مدققة محددة المجالات التي ينبغي الإشتغال عليها و في مقدمتها التربية و التعليم و الشغل من خلال دعم المبادرات الشبابية و تشجيع المقاولات و التفكير في الرأسمال البشري الذي يعتبر محور نجاح المبادرة.
كما تهدف بالأساس إلى ترسيخ قيم العدالة الإجتماعية، و الكرامة، و استشراف المستقبل و زرع الأمل و ذلك باعتماد مقاربة شمولية، ترتكز على أربعة برامج متناسقة و متكاملة تضمن إسهام كل الفاعلين في المجال الإجتماعي و ذلك عبر :
* 1: برنامج تدارك الخصاص المسجل على مستوى البنيات التحتية، و الخدمات الأساسية، بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا :
و يهدف إلى تحصين مكتسبات المرحلتين الأولى و الثانية مع مواصلة العمل على تدارك جزء من العجز المسجل حسب مؤشرات خريطة الفقر المتعددة الأبعاد فيما يخص الولوج للبنيات التحتية و الخدمات الأساسية.
كما ستهم تدخلات هذا البرنامج خمسة محاور ذات أولوية تتمثل في الصحة و التعليم و الكهربة القروية و التزويد بالماء الصالح للشرب بالإضافة إلى إنجاز الطرق و المسالك القروية و المنشآت…
* 2: برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشة :
و يهم بالأساس تعزيز و توسيع نطاق التدخلات التي باشرتها المبادرة الوطنية خلال المرحلتين ا

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!