العربات المجرورة بالسوالم…ظاهرة تؤرق الساكنة

2019-06-27T18:34:10+01:00
إقتصاديةجهويةمنوعات
27 يونيو 2019آخر تحديث : الخميس 27 يونيو 2019 - 6:34 مساءً
العربات المجرورة بالسوالم…ظاهرة تؤرق الساكنة

ازمور انفو24: أبو عبد الرحمان /حد السوالم

لا غرو أن المتتبع للشأن المحلي بحد السوالم مستاء من ظاهرة انتشار العربات المجرورة (الكراول )بكل أرجاء المدينة القرية،واتخاذها نقاط تجمع رئيسة بأهم شوارع البلدة.وهو ما يكرس الطابع البدوي الذي تحاول المدينة التخلص منه بعد التوسع العمراني والتزايد السكاني المهولين خلال السنوات الأخيرة.
ففي غياب سيارات الأجرة الصغيرة(ولنا عودة حول هذا الموضوع)،صارت العربات المجرورة الملاذ الوحيد لمن اراد التنقل من حي لآخر،ولقضاء الأغراض والحاجيات،مُؤثِرةً على حركة السير والجولان، وتاركة بصمات الدواب النتنة(الروث) على إسفلت الشوارع المهيئة بملايين الدراهم.
صحيح أن مالكي العربات ينحذرون من أسر معوزة تنهشهم الفاقة والحاجة نهشا، يكدون من أجل كسب قوت يومهم،لكن المنظر العام لهذه الوسيلة ومخلفات دوابها يعود بنا أعواما إلى الوراء،لهذا يتعين على السلطات المحلية والهيئات المنتخبة إيجاد حل لهذه المعضلة والعمل على تقليص تناميها رويدا رويدا.،والبحث عن بديل يُرضي الجميع ويحفظ للمدينة بهاءها المنشود.
ولكن، كيف يتحقق ذلك؟
بعض المدن الحديثة الشبيهة بحد السوالم أخذت على عاتقها حل مشكل العربات المجرورة عن طريق تعويضها بأسطول آخر ذي جمالية مقبولة معروف بآسم(الكوتشي).وذلك بمنح أصحاب “الكراول” كوتشي مقابل مبلغ مالي معقول وبأقساط شهرية مريحة تخفيفا عليهم أثناء الأداء…هذا من جهة ،ومن جهة أخرى من واجب الساهرين على تسيير الشؤون العامة بحد السوالم التشمير على ساعد الجد وتكثيف أقصى الجهود قصد إدخال سيارات الأجرة من الحجم الصغير لتخفيف الضرر عن المواطنين وجعلهم يشعرون بالإنتماء الحضري وبالمدنية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!