الشغيلة الصحية بسيدي بنور محرومة من تعويضات كوفيد

azemmourinfo24
أخبار سيدي بنور
azemmourinfo2413 يناير 2021آخر تحديث : الأربعاء 13 يناير 2021 - 2:00 مساءً
الشغيلة الصحية بسيدي بنور محرومة من تعويضات كوفيد

ازمورانفو24:احمد دو الرشاد .

تعيش الشغيلة الصحية بإقليم سيدي بنور تذمرا كبيرا واستياء عميقا جراء عدم صرف المكافآت المالية الخاصة بجائحة كورونا، والبرامج الصحية السنوية، بسبب عدم قيام الجهات المسؤولة جهويا وإقليميا بواجبها، وتتحمل كامل المسؤولية في ما وقع والحيف الكبير الذي لحق بالشغيلة الصحية، على اعتبار أن الأطر الصحية المنتشرة بتراب إقليم سيدي بنور هي الوحيدة على الصعيد الوطني، التي لم تستفد من هذه التعويضات المالية نتيجة استهتار ولا مبالاة المسؤولين سواء على صعيد إقليم سيدي بنور، أو على صعيد جهة الدار البيضاء سطات.
وأشارت مصادرنا المندوبية الجهوية لوزارة الصحة بالدار البيضاء سطات تتحمل المسؤولية الكبيرة بالدرجة الأولى، بسبب تأخرها في الإفراج على هذه التعويضات، التي لم تتم الا في 31 دجنبر 2020 على الساعة 10 صباحا، وهو آخر يوم لصرف هذه التعويضات، إذ لم يكن الوقت كافيا لإعداد ملف المستفيدين في نفس اليوم، كما تتحمل أيضا المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بسيدي بنور المسؤولية في هذا الحرمان، زيادة على غياب القابض الإقليمي لقباضة سيدي بنور خلال هذا اليوم، وهو ما دفعهم نحو القابض الإقليمي لمدينة الجديدة الذي رفض التأشير على ملف التعويضات بفعل كثرة الأعمال المنوطة به مع نهاية سنة 2020 .
من جهة أخرى تعاني مجموعة من الأطر الصحية التي تعمل بإقليم سيدي بنور، التي تم تنقيلها من أجل العمل في أجنحة كوفيد 19 بمدينة الدار البيضاء من حيف كبير على مستوى التغذية، بحيث يستفيدون فقط من الإقامة ووجبة الفطور، ومحرومون من وجبتي الغذاء والعشاء التي يشترونها من جيوبهم حسب ما صرح به بعض المتضررين، وبالتالي فإن هذا الحيف الذي لحقهم سيدفعهم الى اتخاذ مجموعة من الأشكال النضالية منها مقاطعة جميع البرامج الصحية، خاصة الوحدات المتنقلة داخل الإقليم، وجلب الأدوية ومواد التلقيح من المندوبية الإقليمية بسيدي بنور، والتخلي عن برامج الصحة المدرسية، والامتناع عن نقل التقارير الشهرية، بناء على ما صرحت به هذه المصادر، باستثناء المشاركة في الحملة الوطنية للتلقيح الخاصة بفيروس كوفيد 19 والتي تعتبر واجبا وطنيا، وأوضحت نفس المصادر بأن التعويضات المالية الخاصة بجائحة كورونا يمكن الاستفادة منها، لكن التعويضات المالية عن البرامج الصحية السنوية ضاعت بفعل تهاون المسؤولين ولم يعد ممكنا الاستفادة منها، مطالبة بمحاسبة المسؤولين الذين تسببوا في ضياعها وأساؤوا الى كرامة الأطر الصحية التي ضحت بالغالي والنفيس وبوقتها وأسرها، من أجل التجند وراء جلالة الملك محمد السادس لمحاربة جائحة كورونا.
للإشارة فقد أكد مسؤول نقابي بالإقليم بأن الكاتب العام لعمالة إقليم سيدي بنور استقبل مؤخرا تنسيقية نقابية بالإقليم، وناقشت معه مشكل تأخر استفادتها من تعويضات جائحة كورونا، ووعدها بحل هذا المشكل لكنها لا زالا تنتظر حتى الآن.
من جانب آخر أفادت بعض المصادر بأن الصراع الخفي بين المسؤولين الصحيين بالإقليم، لا سيما بين المقتصد الإقليمي، ومدير المستشفى الإقليمي بسيدي بنور، حول التعيين كمندوب إقليمي بالنيابة لوزارة الصحة بسيدي بنور، كان سببا في التهاون في العمل وضياع هذه التعويضات المالية المستحقة للشغيلة الصحية بإقليم سيدي بنور، والتي تعتبر الاستثناء الوحيد على الصعيد الوطني.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!