ازمورانفو24:محمد الغوفير
أجرت جماعة آزمور يوم الخميس 8 يوليوز 2021 على الساعة الثاني عشرة ظهرا صفقة عمومية تتعلق بكراء سوق بيع الماشية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وقد تم فتح اظرفة المتنافسين من طرف لجنة طلب العروض بعد تغييب رئيس المصلحة المعنية بالصفقة العمومية (الجبايات المحلية) و المعين مؤخرا بقرار موقع من طرف رئيس جماعة آزمورتبعا للهيكل التنظيمي الجديد و تعويضه برئيس قسم الجبايات السابق.
و قد ترأس لجنة طلب العروض المفتوح النائب الثاني لرئيس جماعة آزمور و المفوض له بتسيير مصلحة الجبايات المحلية حيث قام بتحديد الثمن التقديري لكراء سوق الماشية في 100.000 درهم.
فمن المفروض أن يعد النائب الثالث للرئيس الثمن التقديري على أساس تعريف و محتوى الأعمال المزمع إنجازها و على أساس تعريف و محتوى موضوع الصفقة العمومية و الأسعار المطبقة في السوق و الأثمان السابقة لكراء رحبة بيع الماشية لمدينة آزمور، فيكون بذلك الثمن التقديري الذي تم الإعلان عليه هو الثمن الإفتتاحي للمنافسة و الذي لا يمكن القبول بثمن أقل منه. لكن يظهر من خلال واقع اليوم أن الطريقة التي تم بها إبرام هذه الصفقة العمومية كان بغرض فرض الأمر الواقع و حرمان جماعة آزمور من مبلغ مالي يفوق الثمن التقديري و كذلك من فرصة ثانية للإعلان على نفس الصفقة بعد أن أصبح الفرق الزمني على حلول عيد الأضحى أقل من أسبوعين.
إن المبلغ المالي الذي نالت به الشركة صفقة كراء سوق الماشية لهذه السنة و المقدر في 90.000 درهم لا يتوافق و المبالغ السابقة و خاصة إذا ما علمنا أن مبلغ الذي حققه موظفو جماعة آزمور عن طريق الإستخلاص المباشر خلال الفترة السابقة هو 120.000 درهم، كما أن كراء نفس السوق خلال عيد الأضحى لسنة 2018 من طرف شركة نادي صفقات كان بمبلغ 203.000 درهم.
فمن خلال كل هذه المعطيات السالفة الذكر بالإضافة إلى التوقيت الزمني للإعلان على الصفقة العمومية (أقل من 15 يوم قبل عيد الأضحى) يظهر جليا أن العملية في رمتها كانت بهدف فرض الأمر الواقع و عدم ترك مجالا للسلطة المحلية و الإقليمية للبحث في المؤهلات الإدارية و التقنية و المالية و الكفاءات و الموارد البشرية المتبتة في ملف الشركة التي حصلت على الصفقة العمومية لكراء سوق الماشية بمناسبة عيد الأضحى.
و تبقى الأسئلة التي تطرح نفسها على رئيس لجنة طلب العروض المفتوح هي:
لماذا تم التراجع على الأثمنة السابقة لكراء رحبة سوق الماشية؟
و لماذا لم يتم الإعلان على هذه الصفقة شهرين على الأقل قبل حلول عيد الأضحى؟
و هل سيتم إحترام الأثمنة التي جاءت في دفتر التحملات و الإعلان عليها على لوحات إشهارية بمدخل سوق بيع الماشية؟
و هل سيتم القضاء على الفوضى التي يعرفها السوق سنويا و توفير الأمن المطلوب لحماية الزبائن و البائعين؟
و يبدو من خلال تتبعنا لمراحل هذه الصفقة العمومية أن لجنة طلب العروض و رئيسها قد راكموا من الخبرة الممكنة لتحقيق إرادتهم في اختيار الفائزين و في تحديد الثمن الذي يتناسب مع رغبتهم و إرادة الشركة الحاصلة على كراء رحبة بيع الماشية بمناسبة عيد الأضحى من خلال الإعتماد على العامل الزمني للإعلان على الصفقة العمومية.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=48704
