تجليات قيم المواطنة في المؤسسات التعليمية؛ موضوع ندوة علمية بالثانوية الإعدادية للاحسناء بأزمور

azemmourinfo24
تربية و تعليم
azemmourinfo2424 مايو 2022آخر تحديث : الثلاثاء 24 مايو 2022 - 10:15 مساءً
تجليات قيم المواطنة في المؤسسات التعليمية؛ موضوع ندوة علمية بالثانوية الإعدادية للاحسناء بأزمور

ازمورانفو24:

في إطار البحث في منظومة القيم وتنزيلها في الواقع نظم المجلس العلمي المحلي بالجديدة بشراكة مع الثانوية الإعدادية للاحسناء بأزمور ندوة في موضوع ” تجليات قيم المواطنة في المؤسسات التعليمة” عشية يوم الاثنين 23 ماي 2022 الموافق ل 22 شوال 1442 بقاعة العروض بثانوية للاحسناء.

inbound6139450975677251961  - اَزمور انفو 24

أطر هذه الندوة الدكتور عبد العظيم مجيب أستاذ التعليم الثانوي والعالي سابقا وعضو المجلس العلمي حاليا ونخبة من الأئمة المرشدين التابعين للمجلس العلمي المحلي بالجديدة على رأسهم بوشعيب القز، مصطفى الجزولي، حميد مقبول، عبد الكريم العروي، محمد بلحاج، وأساتذة من الثانوية الإعدادية للاحسناء بأزمور على رأسهم السيد رئيس المؤسسة ذ عبد العزيز زكي، ذ محمد مقساوي، ذ محمد السعدي.
وقد افتتحت هذه الندوة التي سيرها الإمام المرشد حميد مقبول بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على الحضور التلميذ يوسف برباش، وعزف النشيد الوطني من طرف الحاضرين.

inbound8777558990275417141  - اَزمور انفو 24

وبعد ذلك أخذ الكلمة ذ بوشعيب القز تحدث فيها باسم المجلس العلمي حيث نوه بمثل هذه المبادرات التي من شأنها ترسيخ قيم المواطنة في المؤسسات التعليمية، كما أكد على أن المجلس العلمي بالجديدة والأئمة المرشدين رهن إشارة المؤسسة وباقي المؤسسات التعليمية بالإقليم للمساهمة في كل الأنشطة التي تعزز السلوك الإيجابي لذى الناشئة، خدمة للوطن والمواطنين، معتبرا ذلك من أهم مقاصد ديننا الحنيف.
أما السيد رئيس المؤسسة ذ عبد العزيز زكي فكلمته تمحورت حول أهمية تنظيم هذه الندوة بشراكة مع المجلس العلمي بالجديدة ودورها في ترسيخ قيم المواطنة وحب الوطن في الناشئة، وشكر كل المتدخلين والحضور، كما أكد على انفتاح المؤسسة على مثل هذه المبادرات التي تعزز من السلوك المدني عند المتعلمين.
وقد تناول المتدخل الأول ذ محمد بلحاج في مداخلته التأصيل الشرعي لقيمة حب الوطن في الإسلام معتبرا أن الوطن هو المكان الذي يقيم ويستقر فيه الإنسان وينتمي إليه سواء ولد فيه أم في غيره، ويطلق على الوطن الأصلي أو الوطن الذي ولد فيه الإنسان؛ الوطن الأم، وأن الإنسان قد جبل وفطر على حب وطنه؛ إذ إن الإنسان إذا ولد في بلدٍ ما، ونشأ فيها، وترعرع في كنفها؛ فمن الطبيعي أن يحبها، ويواليها، وينتمي إليها، ويجدر بالذكر أن الله -تعالى- ربط حب الأوطان بحب النفس في القرآن الكريم، حيث قال: (ولو أنا كتبنا عليهِم أنِ اقتلوا أنفسكم أوِ اخرجوا مِن دِيارِكم ما فعلوه إِلا قلِيل مِنهم)، وليس من السهل أن يفارق المرء وطنه الذي عاش في كنفه، ولذلك اعتبرت هجرة الصحابة رضي الله عنهم من أعظم فضائلهم، فقد بذلوا وطنهم في سبيل الإسلام والدعوة، ومما يؤكد حب الإنسان لوطنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إلى المدينة المنورة توجه إلى الله تعالى بالدعاء أن يحبب المدينة المنورة إليه. كما استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم عندما هم بمغادرة مكة مكرها: (ما أطيبك من بلد وأحبك إلي ولولا قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك)
وساق مجموعة من النصوص القرآنية والحديثية، وأبيات شعرية وأقوال كبار العلماء ليبين أن قيمة حب الوطن متأصلة في ديننا الحنيف.
واعتبر الدكتور عبد العظيم مجيب أن الوطن هو بمثابة الأم الحنون الحاضنة لأبنائها أو المنزل الكبير الذي يظلل الأفراد ويحميهم من كل المخاطر الخارجية، ففي الوطن يجد الإنسان راحته وطمأنينته ويتمتع بحقوقه ويحفظ كرامته؛ لذا فإن حب الوطن من القيم النبيلة التي يعبر عنها بالأقوال والأفعال التي تبين عن الانتماء والولاء اللذان يعتبران جزءا لا يتجزأ من الحب، كما حث المتعلمين والمتعلمين الذين هم أمل هذا الوطن وركائزه في المستقل على التحلي بالقيم الوطنية
أما الأستاذ محمد مقساوي فاعتبر في كلمته أن قيمة حب الوطن مرتبطة ارتباطا وثيقا بحب الدين؛ فحب الوطن يتحقق بحب الدين؛ إذ أن مبادئ وقيم الدين الإسلامي تحث على حب الوطن، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم عندما خرج من مكة المكرمة: (ما أطيبكِ من بلدٍ وأحبكِ إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنت غيركِ)، ويترتب على المواطن والمقيم في الوطن عدة واجبات حث عليها الإسلام؛ والتي تعتبر تجليات حقيقية لقيمة حب الوطن عند التلاميذ والتلميذات وكل المواطنين والمواطنات وذكر منها:
ــ الاجتهاد في الدراسة لتحصيل أعلى المراتب والمستويات لخدمة الوطن، لأن بناء وطن قوي لا يكون إلا بالعلم الرصين في جميع التخصصات والميادين.
ــ التحلي بالقيم الأخلاقية الفاضلة التي حث عليها ديننا الحنيف كالصدق والإخلاص والوفاء والأمانة والتسامح… لإعطاء صورة حسنة على الوطن سواء في الداخل أو الخارج.
ــ الدفاع عن الوطن في أي موقف يكون فيه بحاجة للدفاع عنه، ويكون الدفاع عنه إما بالقول وإما بالفعل تحت إمرة أمير المؤمنين.
ــ المساهمة الإيجابية بالقول، أو الفعل، أو الفكر، أو غير ذلك من الوسائل الممكنة لخدمة الوطن، ورفعة منزلته، ورقيه.
ــ إدراك كل فرد من أفراد الوطن واجباته التي يجب أن يقوم بها دون أي تقصير؛ حيث إن ذلك يحقق الحياة الكريمة لجميع الأفراد.
ــ تآلف أفراد الوطن مع بعضهم البعض، وإشاعة مشاعر التآخي والمحبة والمودة بينهم، مما يجعلهم كالجسد الواحد في مواجهة الظروف المختلفة التي تواجه الوطن.
ــ قيام الفرد بالواجبات المتعلقة بحق الجوار، والأخوة، والقرابة، والأرحام؛ وفاء، وحبا، وانتماء لوطنه.
ــ تحقيق معنى ومهمة الفرد في الاستخلاف في الأرض التي أوكلها الله تعالى له؛ حيث قال: (هو أنشأكم مِن الأرضِ واستعمركم فيها)، حيث يسعى الفرد إلى اغتنام الخيرات والنعم التي جعلها الله تعالى في الأرض، مع ضرورة المحافظة عليها.
ــ الحفاظ على المرافق العمومية من حدائق ومؤسسات تعليمية ومستشفيات … لما تقدمه من خدمات للمواطنين، والتبليغ عن كل من يلحق بها أضرارا.
وقد تخللت هذه الندوة فقرات إنشادية من تقيدم الأستاذ عبد الكريم العروي الذي أمتع الحاضرين بصوته الشجي في مدح خير البرية سيدنا محمد علي أفضل الصلاة والتسليم.
ليختتم فضيلته في الأخير بالدعاء بالنجاح والتوفيق لكل المتعلمين والمتعلمات في مسارهم الدراسي، ولمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس وكل أفراد الأسرة العلوية الشريفة بالنصر والتمكين والحفظ…

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!