ازمور العاصمة الروحية لاقليم دكالة

2014-06-12T11:41:52+01:00
أزمور
12 يونيو 2014آخر تحديث : الخميس 12 يونيو 2014 - 11:41 صباحًا
ازمور العاصمة الروحية لاقليم دكالة

تشتهر حاضرة أزمور التاريخية بالوجود الكثيف لعدد من الزوايا والأضرحة ،وهي بذلك تشكل خاصية متفردة بجهة دكالة بأكملها ، فلا تكاد تدخل من زقاق الى آخر الا وتستوقفك احدى الزوايا أو أحد الاضرحة تشهد على ما كانت تعيشه أزمور ولا زالت من طقوس دينية وروحانية ،جعلت منها وبامتياز مدينة العلماء والأولياء ،ورغم هذا الغنى الفكري والروحي فان المدينة تعرف في المقابل تدنيا خطيرا يسير نحو المجهول من الناحية الاقاصادية والتنموية ، فلا تكاد تجد المدينة أي وجه اقتصادي يمكنك أن تنعتها به فلا هي بالفلاحية ،ولا بالتجارية ،ولا الصناعية ، يصير معه التساؤل حول كيف تعيش وتستمر أزمور مشروعا ، فكل الروافد التي ضلت تغدي حاضره.

أزمور أصبحت اليوم في خبر كان، فلا نهر أم الربيع يجري كما كان بفعل انحسار النهر بالنظر للعدد الضخم من السدود التي أقيمت عليه،ولا فلاحة ضاحية المدينة بخير بسبب ثقوب الفرشة المائية ،وما اصاب المتبقي منها من ملوحة ،بالاضافة على ذلك غياب البنية التحتية التي يمكنها استقطاب وحدات صناعية تنعش مالية المجلس البلدي،وبالتالي تدفع الى الرفع من مستوى عدد السكان النشيطين ،واخراجهم من دائرة البطالة وحالة العوز الاجتماعي، وما زاد الطين بلة أنه وبقرارات فورية تم تصنيف أزمور كمدينة سياحية دون القيام بأي مجهود حقيقي ،يبرز منتوجها السياحي المتفرد والغني.

فالى اين تسير مدينة أزمور ؟ وهل هي حقا تسير بدون سائق؟ واين هي المخططات الاستراتيجية والمستقبلية للمدينة؟ وماهي هويتها الاقتصادية الحقيقية ؟بالاجابة فقط عن هذه التساؤلات المحرجة، نكون حقا قد بدأنا في تصحيح الأوضاع وارجاع المدينة الى سابق عهدها الجميل وبالتالي ابعاد شبح الترييف والبداوة الذي أصبحت تغوص فيه يوما بعد أخر.

بقلم: حسن الحاتمي

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!