بيت الحواتة، القشور لازموروالحوت للحوزية

2014-06-20T08:23:58+01:00
أزمورجهويةمنوعات
19 يونيو 2014آخر تحديث : الجمعة 20 يونيو 2014 - 8:23 صباحًا
بيت الحواتة، القشور لازموروالحوت للحوزية

24544505

بقلم: عبدالواحد سعادي

ان واقع معالم ازمور في الزمن الراهن،هو نتيجة اعوجاجات الماضي القريب والبعيد على السواء،فالمكان له قيمة ودلالة في وجدان الازموريين وهم من سموه بيت الحواتة ،والحواتة أزموريون وليسوا من الاحواز منذ عهد الميناء الذي ضربه الزلزال في قديم الزمان ومنذ زمن الشابل،والمكان مرتبط عضويا بالمدينة وجزء من جسدها لايمكن انتشاله من أوصالها أو استئصاله ،فالبيت بيت أزموري صرف وقح ، فأين هو الآن؟ فصورة الماضي يمكن تلمسها من خلال أسماء معالم المدينة ومن خلال مؤشرات الحاضر وما يجري في تضاعيفه وتفاصيله ،حجرة بيبور،سيدي وعدود ،ديك الدايزة وغيرها،تفرض على المسؤولين اعادة الوضع الى حالته الطبيعية وهم مدعوون ايضا للتفطن الى اسئلة كثيرة ومتنوعة ومقلقة تحاصر حاضر ومستقبل المدينة بدأ شباب اليوم الازموري ينتفض لأجلها ،وما نهدف اليه كأقلام متحررة غير مأجورة هو ان تكون مؤسسة الدولة المشرفة على التقسيم والتقطيع واعية تمام الوعي بخصوصيات وهوية المدينة في اطار الاجراءات القبلية للجهوية المتقدمة الموسعة.

بيت الحواتة هذا موقع من المواقع الثقافية الجمة والعديدة في ذاكرة المدينة التي فقدت لغتها اليوم بايعازمن ثقافة الجشع والمصادرة حتى اضحى يتكلم لغة اخرى ،لغة التهميش والتشتيت والتبعية المفروضة وكأني به تقريب الادارة من المواطنين كما يقولون ،فلولا كان البحر قابلا للتنقيل والتحويل لحولوه ناحية تواجد مقر جماعة الحوزية باولاد ابو عزيز ،او اولاد احسين ،أما جماعة الحوزية الام والاصل فهي ما يطلق عليها الان جماعة اولاد رحمون الفقيرة التي بدورها وعجزها ومسكنتها تحاصر ازمور من جهة أخرى رغم دروشتها وفاقتها المتدنية ،والشيء بالشيء يذكر،بهذه القسمات الموجعة للدماغ الازموري،ندلي برأينا على يعلو بين نداءات وأصوات أخرى ،ولأجل هذا يدعو الواقع المعيش بازمور الى تبني الضمير الرافض للتردي والتخلف والإقصاء حتى لا تظل المدينة تحت مطرقة التبضيع والبهدلة،ومن اجل استئصال بذور مصطلح “بيت للكراء” “واش خاصك” “وعطاي العزارة” ودروب الحناء وما تحمله من ويلات،وهي امارات الازمة والتصدعات التي لابد لها كي تنتهي ،رغم انها مزروعة بتربة أزمور منذ زمن بعيد،ولكن شباب أزمور إسمنت أسوارها وأبراجها وقنطرة وجسر آمن يميز النباتات الجميلة البديعة المميزة التي تظهر في حقله أو الأخطبوطية الخطيرة المهددة للمنتوج ، ويتعرف على الامراض والأوبئة ويعالج ما يجب معالجته في الحاضر لتأمين المستقبل،فالأمراض مستعصية على العلاج لكن شباب اليوم الازموري في مستوى التحدي وقادر على استشراف المستقبل،وتفجير مكامنه المضيئة إزاء مدينته ،فالبيت الازموري فسيح واسع يتسع للجميع لجميع الحواتة الصيادين المغاربة لكنه يحمل طابع وخاتم أزمور لا تبديل لوشم وفسيفساء أزمور الشامخة رغم الأحقاد والأهوال فنحن الذاهبون الزائلون وهي الباقية فرشوها بماء ورد واسكبوا عليها ماء زمزم لانها نقية طاهرة ،أما الاخرى القاطنة بها فهي المرأة العاهرة والمشعوذة الضالة تحيى بأزمور بالباطل.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!