أزمور: التاريخ هاهو ….الحمولة الثقافية هاهي….والمشاريع التنموية أين هي؟

2014-06-21T08:32:08+01:00
أزمورثرات أزمورجهوية
21 يونيو 2014آخر تحديث : السبت 21 يونيو 2014 - 8:32 صباحًا
أزمور: التاريخ هاهو ….الحمولة الثقافية هاهي….والمشاريع التنموية أين هي؟

بقلم: عبدالواحد سعادي
على هامش المهرجان الدولي لفن الملحون الذي بزغ وسطع في مدينة أزمور حبا لأهله وسكانه وعشقا منهم للرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم في سابق العهود إبان تغلغل الدعوة الاسلامية في المغرب الأقصى ،يجد أهل الحال ضالتهم المناسباتية لتذكر أمجاد أزمور شفهيا وبالمناسبات فقط كذلك الزائر لقبر والده او أمه أيام عاشوراء من كل سنة ليقرأ على قبرها غيره سورة ياسين بأجر زهيد ، فبماذا نفعت الحمولة الثقافية مدينة أزمور وبماذا جاد عليها تاريخها المجيد،نعم للتراث والتاريخ إن كانت تواكبه تنمية محلية مستدامة ،وتقدم وازدهار ،أما أن ننتشي بالكلام الموزون ونقيم الأعراس ونأكل الحلوى ونذبح الذبائح على الأضرحة فلن يقينا هذا شر ونقمة التخلف التي تحيا عليها أزمور،فان كان شيئا من نور في عقول أصحاب الحال وهم يعترفون بفضائلها في الماضي فليؤسسوا لتنمية فعلية بالمدينة،فليعيدوا بناء مينائها السابق وليشيدوا بها متاحف ومعاهد ثقافية ،وإن كانت ضاحية أزمور عراسي زاهية وحقول زراعية باهرة في القديم ومنطقة فلاحية رائدة بالمغرب قبل الاستقلال وبعده فليشيدوا ويبنوا في فضائها معامل مرتبطة بالصناعة الفلاحية والتلفيف والتعليب تنسجم مع طابعها السياحي ولا تضر به،أوعلى الأقل توجيه أرباب المصانع الكبرى في مجال المنتوج المحلي لدائرة أزمور نحو أزمور الذين يستثمرون بالدارالبيضاء والمحمدية.
لقد دغدغ المسؤولون مشاعرنا ومسامعنا بالمديح والتمجيد والتبجيل والتهليل بأزمور عندما يتعلق الأمر باحتفاء تاريخي أو فني كهذا المهرجان المتعلق بالكلام الموزون ،لكن الكلام الموزون الصحيح غير المزيف هو التنمية،فالمثل يقول “إذا غنيت للجائع سمعك بمحدته”

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!