عبد العظيم حمزاوي
يعيش مستعملو الطريق السيارة كابوسا مرعبا مع عصابات إجرامية تظهر بين الفينة و الأخرى على إمتداد طول مقطع الطريق السيار على بعد محطة الآداء “ليساسفة” و منعرج طريق مراكش-النواصر نهارا ترمي السيارات اللواتي تسقهن نساء منفردات بوابل من الأحجار و بعض القطع الحديدية “البولونات و لكرووات” . و تعيث هذه العصابات في الطريق السيار هذه أعمالا إجراميا ، متسببة في كسر الزجاج الأمامي و الجانبي للسيارات و يسبب إثارة الذعر و الخوف في نفوس المواطنين السائقين بسبب تكسير ألزجاج الأمامي و هو عمل إجرامي يدخل فيه دور الهاتف النقال بصفة فعالة . و تم الإتصال برجال الدرك الذين لم يحركوا ساكنا و لم يعاينوا الأحداث بمكان الحادث … لنقول إن الدرك الملكي في سبات عميق ربما منهمك في عمليات “الترصد بالردار” تجلب لهم ما يرغبون في كسبه . و أوضحت مصادر متضررة، أنها ليست المرة الأولى، و لن تكون الأخيرة، التي تتكرر فيها مشاهد مروع كهذه تهدد حياة المواطنات و يعرض حياتهن للخطر، على اعتبار أن المنطقة صارت تعتبر بؤرة للإجرام، و مع ذلك و في غياب مراقبة أمنية مشددة على مرتع هؤلاء المجرمين، فلا يسعنا إلا أن نضع أيدينا على قلوبنا و الدعاء أن تسلم نسائنا و إن كنا ندرك جيدا أنها لا تسلم في كل مرة. و تتساءل المصادر المهددة هل ستتخذ السلطات العنية من درك ملكي و السلطات الوصية ما من شأنه يمكن حماية مستعملي الطريق السيار من إجراءات و تدابير أمنية تحد من “سيبة و تسيب ” و من ما أسماهم المتظررون بقطاع الطرق، الذين ينشطون بعدم وجود الحسيب و الرقيب و الأمن، بل ازدادوا جرأة فأخذوا يهاجمون السيارات التي تسوقهن النساء نهارا جهارا… و بضرورة تكثيف الدوريات الأمنية في المقطع الطرقي هذا الخالي و الغير المأمن و الذي تنشط فيه عملية رشق السيارات بالحجارة ليل نهار . و يؤكد المصدر على أن العصابات دوما بصدد التسبب في مأساة حقيقية. و في ظل هذه الإعتداءات يبدو أن الطريق الوطنية صارت أرحم و آمن على أرواح المواطنين و المواطنات من الطريق السيار في أيامنا هذه في ظل تناسل عصابات إتخذت من الطريق السيار مرتعا و مكانا لتنفيذ عملياتها الإجرامية المتكررة ضد السائقين و السائقات. و هو ما يستدعي رجال الدرك من حين لآخر بتفقد مقاطع طريق السيار بدل الجلوس في السيارة مركونة على مدخل محطات الأداء تحت ذريعة مراقبة السرعة و إن كانت أرواح الناس أولى أن تؤمن و تحفظ و تصان. و ندد عدد من مستعملي الطريق السيار بهذه الأعمال الإجرامية الغير المسبوقة، مطالبين بالضرب بيد من حديد على أمثال هؤلاء المجرمين، و كل من سولت له نفسه تعريض حياة الأبرياء للخطر حتى يكونون عبرة لغيرهم. و على الجهات المختصة أيضا و على وجه السرعة إتخاذ إجراءات أكثر حسما وردعا ضد المتهورين و العابثين. علما أن المقطع الطرقي السيار الذكور تعبره كل يوم مئات السيارات تسقهن نسا ء أصبحوا في خطر مدحق . و ما يثير الإستغراب هو أن الظاهرة مقلقة و مزعجة و مهددت أرواح أبرياء بين الفينة و الأخرى ليل-نهار
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=10750