ازمور انفو24 بقلم :مصطفى طه جبان.
لم يبادر إلى حد الساعة، محمد نبيل بنعبدالله وزير السكنى و التعمير و سياسة المدينة، القيام بجولة تفقدية لمدينة الدروة التابعة ترابيا لإقليم برشيد، للوقوف على معضلة مستعصية ألا و هي أحياء الصفيح، المنتشرة هنا و هناك بالمنطقة القريبة من المدن الكبرى خاصة مدينة الدار البيضاء، إلا أن قربها من العاصمة الاقتصادية لم يشفع لها لتنال حظها من إعادة إيواء سكان الأحياء العشوائية للدروة، و التي تتمخض منها ظواهر اجتماعية سلبية منها الإجرام و الفقر و التشدد الديني.
فالبرعم من المقالات الصحفية، التي تطرقت لهذه الإشكالية و تنديد بعض فعاليات المجتمع المدني، التي فضحت المزايدات السياسية المجانية الضيقة بين ممثلي الأحزاب المكونة للمجلس الجماعي و استغلالهم للحالة المزرية في المنطقة بشكل فظيع، اللامسؤولية و العشوائية فوتت على مدينة الدروة أن تكون منطقة خالية من دور الصفيح.
العابر لهذه المدينة المهمشة المنسية و بالضبط أحياء الصفيح، كدوار المليون و دوار الجيلالي و المصلى، يشعر و يلمس أن الإقصاء و الفقر يرخي بظلاله على المنطقة، التي تتخبط في الهشاشة و الظلم الاجتماعي و الاقتصادي.
إن دور الصفيح المقصية زيادة على معاناتها من الفقر المدقع، لا يستفيدون من أعمال و خدمات اجتماعية أو أنشطة ثقافية أو رياضية. و تعتبر أحياء السكن ألصفيحي من الأماكن المفضلة للسياسيين المحليين، خاصة في الاستحقاقات التشريعية و الجماعية، و يزورنها فقط في الحملات الانتخابية للبحث عن الأصوات مستغلين الجانب الاجتماعي الهش.
و يرى وزير السكنى و التعمير و سياسة المدينة، أن المغرب حقق نسبة كبيرة من مجمل أهداف برنامج مدن بدون صفيح. و الهدف من وراء هذه الاستراتيجيات، هو تحسين الظروف المعيشية لأكثر من مليون و 800 ألف شخص في 85 مدينة، التي تتخبط في هذه الآفة الاجتماعية الخطيرة.
و حملت الساكنة المحلية خاصة قاطني أحياء الصفيح، المجلس الجماعي الحالي مسؤولية الظاهرة التي يتخبطون فيها و طالبوا رئيس المؤسسة الجماعية، بمراسلة و مخاطبة الجهات المسئولة على قطاع الإسكان و التعمير، من اجل إعادة إيواء سكان المناطق العشوائية.
و أكد الرأي العام المحلي، إلى أن التماطل الذي يستهدف دور الصفيح هو نتيجة للتسيير و التدبير الغير المنظم واللامسؤول للجهات المعنية من سلطة محلية و منتخبين سياسيين محليين.
القضاء على أحياء الصفيح العشوائية، هي احد المشاكل الكبرى بمدينة الدروة و هو تحد يجب تضافر الجهود خاصة من طرف وزارة السكنى و التعمير و سياسة المدينة و المجلس الجماعي الذي يخض في سبات عميق، حتى يتسنى لقاطني هذه الدور أن يعيشوا حياة كريمة كمواطنين مغاربة رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=28450