الرجاء وأتلتيكو مينيرو

2013-12-18T09:16:19+00:00
رياضية
17 ديسمبر 2013آخر تحديث : الأربعاء 18 ديسمبر 2013 - 9:16 صباحًا
الرجاء وأتلتيكو مينيرو

سيخوض فريق الرجاء البيضاوي يومه الأربعاء مباراة نصف نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم أمام أتلتيكو مينيرو البرازيلي، في مباراة يعول عليها الفريق “الأخضر” ليواصل كتابة التاريخ، ويصبح ثاني فريق إفريقي بعد مازيمبي الكونغولي، وأول فريق عربي يصل إلى المباراة النهائية للمونديال.
نأمل التوفيق للرجاء في أن يواصل مغامرته الجميلة، ويحجز مقعدا في النهائي، فهذا الأمر ممكن، بالنظر إلى المستوى الذي ظهر به الفريق في المباراتين السابقتين، وبالنظر كذلك إلى أن الفريق البرازيلي ورغم أنه من عيار ثقيل، إلا أن إمكانية تجاوزه متاحة، إذا حافظ لاعبو الرجاء على هدوئهم، وعلى واقعيتهم، ولم ينجرفوا مع حماس المباراة، ومع صخب المدرجات، ومع إبهار اللاعبين البرازيليين وقائدهم رونالدينيو.
مباراة أتلتيكو مينيرو ستكون مختلفة تماما عن مباراة الدور ربع النهائي أمام مونتيري المكسيكي، فالأخير تحول إلى ملعب أكادير ليواجه الرجاء، وبدا كما لو أنه جاء في نزهة، وليس لخوض مباراة كل الاحتمالات فيها واردة، بل إن مدرب الفريق المكسيكي ظل يتحدث عن مواجهة فريقه لأتلتيكو مينيرو في الدور نصف النهائي أكثر من حديثه عن مباراة الرجاء وعن سبل الفوز بها، قبل أن يستفيق على وقع الصدمة، وفريقه يودع البطولة، أما الفريق البرازيلي الذي تابع مباراتي الرجاء الأوليتين فالملاحظ أن لاعبي فريقه أظهروا الكثير من الاحترام للاعبي الرجاء، فهم يرفضون الحديث عن مباراة النهائي، ما لم ينتزعوا التأهل أمام الرجاء، بل إن لاعبي الفريق قالوا إن الرجاء يلعب كرة جميلة، تعتمد اللمسة الواحدة، ويجيدون المرتدات الهجومية، وأن المباراة لن تكون سهلة، قبل أن “تشعل” الصحافة البرازيلية المباراة، وهي تنسب تصريحات للاعب الرجاء فيفيان مابيدي مفادها أن زمن رونالدينيو قد ولى، الأمر الذي أثار حفيظة لاعبي الفريق البرازيلي، الذين انبروا للدفاع عن قائدهم، والذين وجدوا في هذا التصريح المنسوب لمابيدي وسيلة للتحفيز وليضعوا أنفسهم في صلب المباراة.
إنها مباراة مختلفة بلا شك، لكن الرهان خلالها كبير في أن يواصل الرجاء حضوره ويضمن لنفسه مقعدا في النهائي.
وإذا كانت قلوب المغاربة مع الرجاء في هذه المباراة، فإن الكرة المغربية عموما مازالت في غرفة انتظار كبيرة، تتخبط وتواصل المسير بدون بوصلة، فالمنتخب المحلي خارج التغطية، وبدون مدرب رغم أن كأس إفريقيا للمحليين على الأبواب، أما المنتخب الأول فحدث ولا حرج، فقبل عام على استضافة المغرب لكأس إفريقيا، فإنه مازال بدون قائد، هذا دون الحديث عن الوضع الشاذ الذي تعيشه جامعة الكرة مع رئيسها علي الفاسي الفهري، لذلك يجب ألا تكون كأس العالم للأندية الشجرة التي تخفي غابة مشاكل الكرة المغربية.
جمال اسطيفي المساء

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!