54% من الشباب المغربي يعيشون ببيوت عوائلهم و عائلهم حسب المندوبية السامية للتخطيط

24 ديسمبر 2013آخر تحديث : الثلاثاء 24 ديسمبر 2013 - 10:01 صباحًا
54% من الشباب المغربي يعيشون ببيوت عوائلهم و عائلهم حسب  المندوبية السامية للتخطيط

 

 

 

يعيش أزيد من نصف الشباب المغاربة، وبالضبط نسبة 54%، ببيوت عوائلهم بمعنى تعولهم عائلاتهم و تؤويهم… و هذا وفق نتائج استطلاع وطني حول الشباب أنجزته المندوبية السامية للتخطيط و تمّ الكشف عنه أمس الجمعة بالرباط بعد أن طال 5 آلاف شابّ وشابّة.

و أظهر الاستطلاع٬ حسب النتائج التي قدمها المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي علمي٬ أن هذا الوضع يهمّ بالدرجة الأولى الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 سنة وأقل من 25 سنة٬ ويعاني منه الرجال أكثر من النساء٬ إذ يعود بالأساس إلى “ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب الناشطين٬ فيما تتراوح أعمار 12% من هؤلاء ما بين 18 و أقل من 45 سنة.

و حسب ذات الاستطلاع فإن هذه الظاهرة تؤثر أكثر على الشباب الذين يتراوح سنهم ما بين 18 و24 سنة و حاملي الشهادات العليا منهم الدكاترة، و هم المشكّلون لنسبة 18%، أكثر من تأثيرها على الفئة التي تتراوح أعمارها ما بين 35 و 45 سنة، ونسبتهم 5,5%.. فيما تصل نسبة الحضريين الذين 17%، فيما لا تتعدّى 5% بالعالم القرويّ.

ذات المعطيات تشير إلى أنّ 75% من الشابات غير الناشطات هنّ ربات بيوت٬ وفي 21% من هذه الحالات يتعلق الأمر بتلاميذ أو طلبة٬ مع تسجيل أن البطالة و ضعف المداخيل لم يؤثرا على نمط الاندماج في الوسط الأسري لكون 9% منهم فقط صرحوا بأنهم يواجهون صعوبات مع والديهم.

و في هذا السياق المتسم٬ أساسا٬ بضعف الإمكانات المالية٬ يضيف الاستطلاع٬ فإن 42% من الشباب العازب٬ الذين تتراوح أعمار ما بين 18 و 24 سنة٬ 56% منهم   لا يفكرون في الزواج٬ مشيرا إلى أن 25% من الفئة العمرية التي تتراوح أعمارها ما بين 35 و 44 سنة عبرت عن الرأي نفسه.

الشباب الذين شملهم الاستطلاع يتوفرون على مستوى نشاط ضعيف٬ لاسيما الشابات منهم٬ حيث بلغت نسبة الرجال الناشطين 56% مقابل 28,5% فقط للنساء٬ و ترتفع هذه النسبة إلى 44% بالنسبة للشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 24 سنة٬ و إلى 62 % بين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 35 و 44 سنة.

و قال السيد الحليمي حين عرضه للنتائج إن الشباب المغاربة٬ و رغم العوامل المختلفة٬ يظلون “متشبثين بقوة ببلدهم و واثقين جدا بأن الطموح والجدية وحدهما يمكنان الشاب من تحقيق مبتغاه”.. كما دعا إلى “الاستفادة بشكل أفضل من نتائج هذا الاستطلاع٬ الذي يروم أن يشكل مادة أولية خامة وواعدة لإعداد سياسة تعطي الأمل في المستقبل لهؤلاء الشباب الذين ما يزالون يعبرون٬ بشكل واضح جدا٬ عن مشاكلهم فيما يتعلق بالبطالة و كلفة العيش وا لصحة و السكن“.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!