أبو عبد الرحمان/حد السوالم
لطالما أردت الخوض في موضوع الخدمات البريدية بحد السوالم،لكن يأبى القلم الانصياع لتلك الرغبة الجامحة في إماطة اللثام عن الوضع المتردي للوكالة الوحيدة بالمدينة ،وعن الحالة المزرية التي تتخبط فيها بجميع تجلياتها وتمظهراتها.
عن الزحام لا تسل…ففي خضم النمو العمراني والتزايد السكاني المهولين،وقلة الموظفين (ثلاث أو أربع)فلا مناص من الإنتظار الطويل،وكأن لسان حال يونس ميكري يدندن ” صفي طويل ماعندو نهاية”.
البناية الحالية للبريدتعود أيام كانت السوالم عبارة عن دكاكين وبيوت متناثرة هنا وهناك…بيد أن التغيرات العمرانية الهائلة التي أنتجت تجمعا حضريا يدعى” باشوية السوالم ” لم تُغير من البناية وخدماتها شيئا يُذكر.
وما زاد الطين بلة ،هو أن الوكالة البريدية الوحيدة تتوفر على ساع وحيد للبريد يقدم خدماته المحدودة لحيّين او ثلاث على الأكثر،وأما الأحياء المتبقية فلها الله.
على سبيل المثال لا للحصر،ما يسمى ب “القطب الحضري العمران” يعرف غيابا تاما للخدمات التي تحتاجها الساكنة،ومن ضمنها البريد وسُعاته.
وهذا نداء لشركة العمران كي تسعى وراء إحداث وكالة بريدية لاستفادة قاطني قُطبها من الخدمات البريدية كالطرود والبعائث والحوالات والرسائل و…و….
نقطة أخرى ، ما أحوج حد السوالم لوكالات بريدية(ثلاث عل الأقل) لتحسين الخدمات كي تسهل على المواطن الانخراط في عالم الاتصال و التحويلات المالية ،
وسرعةالتوصل بالإرساليات الإدارية وغيرها. فالتلاميذ الحاصلون على الباكالوريا، والساعون إلى ولوج مدارس ومعاهد المملكة ،في حاجة ماسة إلى خدمات البريد للتواصل معها ،واستقبال الإرساليات ،وبعث الطرود،حتى وإن تعددت وسائط الاتصال الحديثة وتنوعت.
فالله نسأل أن يلطف بهذه البلدة النائم مسؤولوها،والغاطون في سبات التخبط واللامبالاة،والتاركون متطلبات المواطنين للمجهول…
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=41378