ازمورانفو24:
بدخول منتصف شهر غشت، تكون أشغال الكورنيش قد أكملت سنتها الثانية دون أن تصل لنهايتها الموعودة عبر صورة الماكيت (maquette) التي قام المجلس البلدي بالترويج لها…
حيث تحول حلم الكورنيش الذي تنتظره الساكنة إلى “شانطي” لن يصمد في وجه أول إرتفاع لمنسوب مياه نهر أم الربيع. و حتى إن صمد فإنه سيختفي تحت أطنان الوحل الذي تحمله السيول معها، بحكم أن مستواه قريب جدا من مستوى النهر…
طبعا لستم بحاجة لأن تكونوا تقنيين متخصصين كي تصلوا لهذه النتيجة، فيكفي أن تكون ابن مدينة أزمور و عشت فيها حياتك كاملة لتتذكر المرات العديدة التي كاد فيها منسوب المياه أن يصل لفوق القنطرة، و تتذكر لون المياه المحملة بالطين و الحجارة…
مشروع الكورنيش، ليس هو المشروع الوحيد المتوقف دون أن نعرف السبب الحقيقي. فهناك مشروع مدخل المدينة من جهة القنطرة و الذي تشرف عليه نفس الشركة المكلفة بالكورنيش. و مشروع الإنارة الذي لم يكتمل و مع ذلك فبعض المصابيح أصبحت بحاجة للصيانة!!
مشاريع يبلغ غلافها المالي حوالي 6 ملايير سنتيم، كان بإمكانها تغيير وجه المدينة للأبد، و تحويلها لقبلة سياحية وطنية. مشاريع لا نعرف جديدها و لا سبب تعثرها، مع صمت مطبق للمجلس البلدي الذي تتضارب أقوال أعضائه بين من يدعي وجود إختلالات سواء في الدراسة التقنية للمشاريع أو في ميزانيتها و بين من يدعي إلقاء القبض على صاحب الشركة المسؤولة و بين من يدعي تعرض المقاولين للإبتزاز من طرف بعض الأعضاء و آخرين يتهمون أيادي خفية تسعى لإفشال هذه المشاريع…
كل هذا التضارب في الأقوال و تناسل الإشاعات بالإمكان التغلب عليه إذا ما تجرأ رئيس المجلس البلدي و خرج عن صمته السرمدي و أوضح للناس عبر تدوينة أو فيديو، سبب تعثر تلك الأشغال و ما مصير المشاريع الأخرى خاصة ساحة وسط المدينة؟!
هذه هي التوضيحات التي تريد الساكنة سماعها…
و تريد سماعها من المسؤول الأول الذي صوتت عليه حتى تطمئن، و إلا سيحق لها تصديق كل الأخبار و الشائعات التي تروج حول تلك المشاريع.
الفيديو :
https://www.facebook.com/badre.nouur/videos/382725442433582/
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=41979