الدراجات النارية ؟… وسيلة نشل أم نقل أم قتل و انتحار ؟

2014-01-18T00:01:44+00:00
أزمورتحقيقجهويةوطنية
17 يناير 2014آخر تحديث : السبت 18 يناير 2014 - 12:01 صباحًا
الدراجات النارية ؟… وسيلة نشل أم نقل أم قتل و انتحار ؟
صورة من الأرشيف مكتبة الوسائط

 

تصوير عبد العظيم حجمزاوي
تصوير عبد العظيم حجمزاوي

منّ منا لم يسمع بحادثة نشل بواسطة الدراجة النارية؟
ليست مثل حوادث  النشل وحدها تثير الرعب و الفزع والنقمة في نفوس المواطنين، فهناك أيضاً بعض الشباب الذين يستخدمون درّاجاتهم النارية للتباهي بالقيام بعمليات  بهلوانيّة على دولاب واحد. و يقومون بذلك بين  السيارات و الحافلات في الطرقات و الشوارع داخل المدن و خارجها  وبين المارة و على الرصيف وتحت المنازل الآهلة بالسكّان، في الليل والنهار زارعين الرعب في قلوب الناس، وخصوصا ًالأطفال والعجزة. و منهم من « يلغم» دراجته حتّى تصدر عويلاً أكبر من العادة  لـ» يجفّل»  المشاة الشارع بأكمله. و مستعملي الرصيف
لكن المأساة الحقيقية أن أكثر من مائة شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و 30 عاماً يسقطون ضحايا على طرقات  نتيجة حوادث السير.
أظهر تحقيق قام بها  موقعنا “أزمورأنفو24” أن 20%  فقط من سائقي و مسعملي الدرّاجات الناريّة في مدينة الجديدة يستعملون الخوذة الواقية على مراى من شرطة المرور. و من المعلوم أن إستعمال الخوذة الواقية يُنقذ حياة 75%  من ضحايا حوادث الدرّاجات النارية.
وأثناء وقوع حادث ما أو استضام، فإن الرأس غالباً ما يتعرض إلى الضربة الأسوأ و الموجعة و المميتة. إن أكثر من ثلث الدراجين الذين يتعرّضون للإصابة من جراء حوادث الدرّاجات النارية يصابون في الرأس، و يمكن أن تؤدّي مثل هذه الإصابات في حال نجاة المصاب إلى فقدانه الذاكرة أو إلى صعوبات في الكلام أو حتّى إلى الشلل الكلي أو الجزئي في عاهةمستديمة. لذلك، يعتبر استعمال الخوذة الواقية بشكل صحيح و دائم، تأمين مجاني على الحياة البشرية.
و هناك استنتاجات محلية توضح مخاطر عدم ارتداء راكبي الدراجات النارية لخوذات الرأس:
يمثل عدم ارتداء خوذات الرأس عامل الخطر الرئيسي لراكبي الدرّاجات النارية. و قد ثبت أن هذه الخوذات تقلل إصابات الرأس المميتة و الخطيرة بنسبة 20% إلى 45%،  وأنها أنجح و أنجع وسيلة لوقاية راكبي الدرّاجات الناريّة.
و تمثل رضوض الرأس المسبب الرئيسي للموت بين راكبي الدرّاجات النارية، إذ تساهم في حوالي 75% من وفيّات راكبي هذه الدرّاجات في مدن  و قرى إقليم الجديدة.
و يستنتج  أن مخاطر تعرض راكبي الدرّاجات النارية الذين لا يرتدون الخوذات لإصابات الرأس تزيد عن مثيلتها بين من يرتدون الخوذات بنسبةخمسة أضعاف. و قد تكون الخوذات المستخدمة في بعض  الأحيان منخفضة الثمن  و المتوسط مصممة تصميماً غير سليم.
وبيّنت الإحصائيات التي أجراها موقعنا في ربوع الآقليم أن أكثر من نصف البالغين من راكبي الدرّاجات الناريّة لا يرتدون الخوذات بالشكل المأمون  والسليم أو يكون في غنى عنها حسب مزاجهم داخل الجديدة و آزمور . و تبيّن الدراسات أن الركّاب من الأطفال و صغار السن نادراً ما يرتدون الخوذات،
 

و إذا ارتادوها فإنهم يرتدون خوذات البالغين التي لا توفر للأطفال أيّة حماية.

 

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!