ازمورانفو24:ابراهيم الزيراري.
يحتفل المغرب اليوم بالذكرى 63 لبناء طريق ” الوحدة” وهي الطريق التي تم إنشاؤها سنة 1957 في 5 يوليوز – بأمر من المغفور له محمد الخامس خلال خطاب وجهه لجمع من الشباب المتطوعين من مختلف جهات المملكة – وهي طريق (جبلية) تربط مابين مدينة تاونات وكتامة على طول 80 كلم .
ولعل للاسم دلالة ومعنى لان الهدف من المشروع عمليا ورمزيا وسياسيا وايضا دلالة على الربط ما بين منطقتي الشمال ،التي كانت منتمية للحماية الاسبانية ،والجنوب المنتمية قبل الاستقلال للحماية الفرنسية .
فيما تذكر المصادر ان المهدي بن بركة هو من اقترح بناءها على الملك محمد الخامس انذاك -“نحن نبني الطريق والطريق تبنينا ” – وكان ايضا من بين المساهمين في الإعداد والاشراف على بناءها عبدالواحد الراضي ،كما شارك فيها بشكل فعلي ولي العهد انذاك الحسن الثاني رحمه الله .
وكان قد تم نصب مخيمات لقبول المتطوعين والذين بلغ عددهم ما يناهز 12 ألف شاب اشتغلوا طيلة ثلاتة اشهر من صيف سنة 1957 بمعدل 4000 شاب كل شهر فيما يشبه دروسا تطبيقية وتداريب مدنية عسكرية ، وامتد التطوع من شهر يوليوز الى اكتوبر من نفس السنة لتنتهي الأشغال بإلقاء المغفور له محمد الخامس لخطاب أمام استعراض لمتطوعي طريق الوحدة .
إن الغاية السامية من اقتراح بناء طريق الوحدة هو اضهار التجنيد في سبيل العمل لبناء الاستقلال وهي بمثابة مدرسة تخرج منها اولى طلائع جماهير الشباب المتطوع لبناء الاستقلال .
فما أشبه الامس باليوم ونحن في زمن الحجر الصحي وما ابان عنه شباب اليوم من تظامن وعمل تطوعي لخدمة الصالح العام ونامل ان يستمر هذا التجند لمغرب غذ افضل .
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=45550