جزء من كورنيش مدينة آزمور يتعرض للإنهيار

azemmourinfo24
2020-07-24T13:11:24+01:00
أزمور
azemmourinfo2423 يوليو 2020آخر تحديث : الجمعة 24 يوليو 2020 - 1:11 مساءً
جزء من كورنيش مدينة آزمور يتعرض للإنهيار

ازمورانفو24:محمد الغوفير.

مشروع إعادة الإعتبار للمدينة القديمة بآزمور كلف ميزانية الدولة بما قدره 8,6 مليون الدرهم، و شملت مساحة المشروع 20 هكتار، كما أنه كان من المفروض أن يشمل المشروع 1000 أسرة مستفيدة، و قد انجز المشروع بشراكة كل من الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالإسكان و التعميير و عمالة إقليم الجديدة و الجماعة الحضرية لمدينة آزمور إلى جانب مجموعة التهيئة العمران صاحبة الصفقة العمومية. إلا أن هذا المشروع عرف كثير من النقائص و التجاوزات نذكر منها عدم استكمال السور المحادي للجهة الغربية للسور البرتغالي و الذي توقف عند باب المدينة المطل على ضفة نهر أم الربيع، كما أن عملية هدم المنازل الآيلة للسقوط لم تشمل جميع المنازل بالإضافة أنه لم يتم تنقية الساحات الممتلئة بالمخلفات و تعويضها بالحدائق….

أما ما أطلق عليه بالكورنيش حينها فقد جسد كل مظاهر الخروقات و التجاوزات و التلاعب بالمال العام، بحيث عرف أول تصدعات جوانبه و تشققها مع الأيام الأولى لانتهاء المشروع و قبل تسليم شهادة انهاء الأشغال.
فكيف تم تسليم الشهادة النهائية للأشغال، و كيف تم صرف المستحقات المالية لصاحب المشروع رغم مخالفته لكل المعايير التقنية و الهندسية التي جاءت بدفتر التحملات؟ و لماذا تأخرت لجنة تتبع أشغال المشروع في التوقيع على المحضر النهائي للأشغال لمدة تجاوزت السنتين على انتهاء المشروع؟

inbound9108234240473681256 - اَزمور انفو 24

إن العوامل الطبيعية كفيلة بفضح المستور و الكشف عن الحقيقة، ففي فترة وجيزة لم تتجاوز السنة من انتهاء الأشغال بدء ممر الكورنيش يعرف شقوقا و تصدعات مما تسبب في إنهيار جزء كبير منه بالقرب من باب الجياف بالقرب من برج هشتوكة المطل على نهر أم الربيع، لتتبخر آمال المواطنين و تصبح مجرد حلم و ضرب من الخيال.

و لم تمر بضع أشهر على الإنهيار الأول حتى تبعه انهيار ثاني و بنفس المكان مما يؤكد على أن المشروع الذي دشنه الملك محمد السادس نصره الله ولد ليموت، و أنه يجسد و بشكل واضح قمة الاستهتار و التلاعب بالمال العام و يجعل حياة المواطنين عرضة للخطر مادام أن المشروع لم يحترم المعايير التقنية و الهندسية و خاصة إذا ما قورن بمشاريع مماثلة كذلك الذي انجز على ضفة مصب نهر أبي رقراق بمدينة الرباط.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!