بقلم :العباس الفراسي
عقد يوم الجمعة 24 يناير 2014 لقاء بالإخوة أعضاء المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالبيضاء، وذلك قصد تدارس نتائج الحوار الأخير و أفق ملف التنسيقية المتعلق بالترقي بالشهادة, و كذا تداعيات التدخل الذي تعرض له نساء و رجال التعليم يوم الأربعاء المنصرم.. في البداية ندد الرفاق: عبد الحق شراقة و عبد الحي بلقاضي و ادريس المحبوبي بالتدخل الذي تعرض له مناضلو التنسيقية و أكدوا أنهم احتجوا على الوزير أثناء الهجوم. بل و أوقفت أشغال اللجنة التي كانوا يجتمعون ضمنها، ليتم إخراج بيان رفقة النقابات الأخرى. كما ذكر الرفاق بموقف النقابة أثناء الحوار و الذي أربك حسابات الوزير و زبانيته إذ اعتبر شراقة أن المتحاورين من الكدش لم ينقلوا إلا مطالب التنسيقية التي شكلت في نفس الآن مطالب النقابة الوطنية للتعليم منذ أن ظهر المرسوم المشؤوم، بل تمت دعوة الوزير للانضمام إلى صف المحتجين و تحمل مسؤوليته في سياسة التحيز لأطراف معينة. بل طلب منه بصفته وصيا على القطاع الضغط على رئاسة الحكومة، التي تبدو أنها غير معنية بمشاكل المنظومة التعليمية ببلادنا. هذا و قد أضاف الرفاق أن ملفنا أحيل على المكتب التنفيذي ليطرح في الحوار الاجتماعي مع رئاسة الحكومة و المجلس الحكومي. وقد اعتبر الرفيق شراقة عبد الحق أن ملف التنسيقية أصبح ملف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ككل، وليس ملفا قطاعيا و حسب. و أن ترقيتنا باتت قريبة بل منتهية. كما أضاف الرفيق عبد الحي بلقاضي أن على المناضلين الاستمرار في معركتهم و التعبئة لها بكل الوسائل إن محليا أو مركزيا مؤكدا أن هناك العديد من الأطراف تسعى للتشويش على مسيرة نضال التنسيقية خاصة بعد الرفض المطلق للمباراة للوفد المحاور للكدش، و في جوابه عن سؤال حول رغبة الكثير من المناضلين سحب ملف المشاركة في المباراة و تماطل الموارد البشرية، اعتبر الأستاذ بلقاضي أن من حقهم ذلك بل دعانا إلى تشكيل لجان محلية ووطنية تسهل عملية السحب مشيرا إلى تكذيب الوزارة لأرقام التنسيقية والتي كان جواب الكدش واضحا حولها بأنهم سيناضلون على مكسب الترقي بالشهادةحتى وان بقي مناضل واحد في الرباط وليس 2000 كما تدعي وزارة بلختار. في نفس السياق اعتبر إدريس المحبوبي أن المركزيات الثلاث: كدش و ا م ش و فدش، شكلت تحالفا للتصدي لحكومة بنكيران التي لم تأتي بأي جديد سوى الأزمة، ليس فقط في التعليم بل في كل مناحي الحياة الاجتماعية. و قد هنأ الإخوة في المكتب الوطني مناضلي التنسيقية على استماتتهم و رباطة جأشهم و اعتبروا أن المعركة مع الحكومة معركة سياسية بالأساس. لأنها خذلت الشعب المغربي. وفي جوابهم أيضا عما يسربه البعض حول ربط الملف بالترقي بالأقدمية. أكد شراقة أن الأساتذة عامة المرتبين في السلم 9 الآن تمت ترقيتهم نهائيا بأقدمية عشر سنوات و لا علاقة لذلك بالترقي بالشهادة الذي كرر شراقة أننا لا تفصلنا عنه إلا أيام قلائل ما دام مدرجا في الحوار الاجتماعي.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=4639
