بعد انصرام سنوات على انتخاب المجلس البلدي يحق للمواطن بمدينة أزمور أن يطرح تساؤلات مشروعة حول حصيلة ما تحقق و ما لم يتحقق خاصة و أن التفاؤل كان سيد الموقف إبان تشكيل الأغلبية التي أقسمت القسم الشهير على خدمة المصلحة العامة للمدينة ، و اعتقد الكثيرون أن صفحة النكوص في المدينة قد طويت إلى غير رجعة و فتحت صفحة الإقلاع الحقيقي لها .
كان منتظرا أن تكون الأغلبية منسجمة و أن تضع مصلحة المدينة فوق أي اعتبار ، لكن ما حدث بعد ذلك كان مؤسفا حيث ظهرت تناقضات الأغلبية و انفرط عقدها ، و لم تقم “بعض” المعارضة بدورها كمجلس للظل بل كانت مكوناتها تبدأ بخطاب “بعض المعارضة” معارض و ينتهي الأمر في الأخير بالتصويت بما يشبه الإجماع و هنا لا نقصد أن المعارضة= “بعض المعارضة” ينبغي أن تكون أوتوماتيكية و لكن كان عليها أن تعبر عن شراستها في كثير من المواقف ،و ربما يبقى عذرها أنها كانت مسؤولة عن المجلس السابق و قد ألفت التسيير و لا تتقن فن “بعض المعارضة” المعارضة ، أضف إلى ذلك وجود سلطة مهادنة لم ترد أن تتحمل مسؤوليتها القانونية للدفاع عن مصالح مواطني المدينة الذين تركوا يواجهون شلل مجلس بلدي لم يستطع تذويب تناقضاته الداخلية .
لم يكن حسن النية أو نظافة الذمة المالية لتشفع لرئيس المجلس البلدي في التعثر الذي عرفته مشاريع إنقاذ المدينة و إخراجها من حالة الغيبوبة و الموت السريري الذي دخلته طيلة عقود من الزمن ، و لكن ما يشفع له هو أن مشروع إعادة تهيئة المدينة كان يتطلب إنجاز الدراسات الضرورية التي تتطلب وقتا ليس باليسير و كان من الضروري التواصل مع المواطنين عوض الغياب المتكرر حتى يطلع الرأي العام البنوري على حقيقة ما يجري ، كما مفروضا على مكونات الأغلبية و “بعض المعارضة” أن تنفتح على المواطنين و تصدح بما يختلج في صدورها داخل المجلس و لوسائل الإعلام عوض الصمت المريب أو تصريف الخلافات في حلقات ضيقة و داخل المقاهي .
ما تحقق في المدينة لحد الآن لا زال هزيلا حيث ما زالت البنية التحتية على حالتها البئيسة لحد الآن ، و ما زالت المدينة تفتقر إلى المشاريع التنموية المنتجة لفرص الشغل و المدرة للدخل من قبيل إنشاء حي صناعي ، و ما زالت دواوير الصفيح على حالها و ما زالت المرافق الخاصة بالشباب شبه منعدمة كما تفتقر المدينة لمنشآت رياضية و لمركبات سوسيو- اقتصادية ، أما المنتزهات و المساحات الخضراء التي تم البدء بها مؤخرا فهي تعرف !!!!!!!!!!!في إنجازها .
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=492