أزمور انفو24:
المجلس العلمي يكرم الأستاذ سعيد قداش مدير ثانوية المصب الإعداية بأزمور بمناسبة اليوم العالمي للمدرس وذكرى المولد النبوي الشريف
بعد افتتاح هذا الحفل المتميز والبهيج بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، رحبت الأستاذة ربيعة السامي باسم الأطر الإدارية والتربوية وجمعية آباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة بجميع الحاضرات والحاضرين الذين لبوا الدعوة للاحتفاء برجال التعليم عموما والأستاذ سعيد قداش مدير ثانوية المصب الإعدادية خصوصا؛ الأستاذ مربي الأجيال والإداري المجد والنزيه الذي لم يبخل يوما بجهده في إنجاز الرسالة النبيلة الموكولة إليه، شاكرة له عطاءه والتزامه بالقيم الحميدة في تعامله مع الأساتذة بالمؤسسة وزملائه في الإدارة ومع والآباء والأولياء والتلاميذ، والالتزام بالواجبات والمسؤوليات المهنية والتربوية وأدائها بإخلاص وأمانة وتواضع خدمة لمصلحة الوطن، مضيفة أنه يمثل بحق القدوة الحسنة لكل الأطر العاملة بالمؤسسة في أداء الأمانة الملقاة على عاتقه.
وبعد ذلك أخذ الكلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بالجديدة الدكتور عبدالمجيد محيب تحدث في عن سياق وأسباب ومقاصد هذا الحفل التكريمي للرجال التعليم عموما في حق الأستاذ سعيد قداش مبرزا أن ذلك مستمدا من التكريم الإلهي للإنسان عموما ولرجال التربية والتعليم وبناء الحضارة خصوصا، مضيفا أن العلم والتربية أساس كل حضارة وعمران، فالعلم هو النور الذي ينير الدرب أمام البشرية لتسير في طريق التقدم والازدهار، وهو النور الذي ينير عقل البشر ليخرجوا من ظلمات الجهل، مذكرا أنه لما كان العلم منهج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فقد أشار القرآن الكريم إلى مكانة المعلمين من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وإلى دورهم في نقل هذه الرسالة وتعليمها إلى الناس أجمعين، ومن هنا يأتي الاهتمام المولوي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمجال التربية والتعليم وبرجال ونساء التربية والتعليم باعتبارهم رافعة كل إصلاح في هذا المجال.
وتناول الدكتور عبدالرحيم أشن عضو المجلس العلمي ومفتش التعليم الثانوي سابقا في كلمته دلالة اسم المعلم وعمقها الحضاري معتبرا أن مهمة التعليم هي مهمة الأنبياء والمرسلين وأن أجرها لا يعوضه إلا الله تعالى لارتقائهم بالمتعلمين من مرحلة الجهل إلى مرحلة العلم، ثم الانتقال بسلوكهم إلى مستوى أرقى مما كانوا عليه من قبل، وهذا يُشعِر كل المربين والمعلمين بالمسؤولية العظمى والأمانة الكبرى التي حمّلهم إياها ربنا سبحانه وتعالى.
مضيفا أنه إذا كان للتعليم تلك المكانة والمزية في الحضارة الإسلامية، فإنه لا يكون هناك تعليم جيد دون وجود معلمين مخلصين ومؤهلين، فالمعلم هو العمود الفقري لنجاح منظومة التربية والتكوين، فهو يساعد التلاميذ على التفكير النقدي، والتعامل مع المعلومة، ويعلمهم القيم والأخلاق، ويهذّب طباعهم ويجعلهم أكثر إيجابية في هذه الحياة، وبالتالي فإنه يكوِّن مجتمعا واعيا ومواكبا للعصر…
و تدخلت الأستاذة فاطمة مكافح عضو المجلس العلمي بالجديدة بكلمة تناولت فيها فضل التربية والتعليم ومكانة المعلم في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة مستدلة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت في البحر؛ ليصلون على معلمي الناس الخير…
أما المحتفى به السيد سعيد قداش فقد ألقى كلمة اختلطت فيها العَبرات بالعبارات، كلمة مقتضبة لكنها مؤثرة ذرفت لها عيون الحاضرات والحاضرين، عبر فيها ومن خلالها عن امتنانه واعتزازه بهذا التكريم الكريم من طرف أعلى مؤسسة دينية بالإقليم، معتبرا أن هذا التكريم فيه رسالة قوية وشحنات كبيرة وتكليف عظيم للعمل بشكل أكبر للنهوض بالمنظومة التربوية بالإقليم.
وبعد هذه الكلمات المعبرة والمؤثرة في نفس الوقت أقيم حفل شاي ووجبة غذاء على شرف الضيوف الحاضرين وتم تقديم مجموعة من الهدايا للمحتفى به والختم بالدعاء الصالح للحضور ولأمير المؤمنين حفظه الله.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=50548
