أزمور انفو24:
مع اقتراب شهر رمضان المبارك الذي تشهد فيه مساجد المملكة المغربية الشريفة إقبالا كبيرا من المصلين رجالا ونساء وشبابا وأطفالا على أداء الصلوات الخمس وصلاة التراويح فيها، والاستماع لدروس الوعظ والإرشاد وتعلم الضروري من علوم الدين، أشرف السيد رئيس المجلي العلمي المحلي بالجديدة الدكتور عبدالمجيد محيب والسيد مندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية بالجديدة الأستاذ محمد أيت بلا على تدشين مسجد بحي الزيتون بجماعة سيدي علي بنحمدوش الذي شُيِّدَ وفق الطراز المعماري المغربي الأصيل، وهو يتوفر على جميع المرافق الضرورية للمصلين والقيمين الدينين، وذلك يومه الخميس 19 شعبان 1445 الموافق ل 29 فبراير 2024.
ويأتي هذا الحدث تجسيدا للعناية الموصولة والمتجددة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين للمساجد، واعتبارا لمكانتها العظيمة ومنزلتها الرفيعة، ودورها الجوهري في إشاعة الأمن الروحي وتأطير المواطنين.
وافتتح هذا الحفل بقراءات جماعية وفردية لما تيسر من القرآن الكريم.
ثم مداخلة للسيد رئيس المجلي العلمي المحلي بالجديدة الدكتور عبدالمجيد محيب تحدث فيها عن وظائف المسجد والإمام وأثرها في المحيط حيث ذكر في كلمته أن المسجد بيت الله، تقام فيه شعائر الدين، وهو رمز وحدة الأمة المغربية، كما أن المسجد مدرسة عملية يومية متكررة متجددة، يتعلم فيها المسلم النظافة والطهارة والانضباط، والتنزهَ عن اللغو، وتعلم الضروري من علوم الدين وترسيخ الثوابت الوطنية المتمثلة في العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني وإمارة المؤمنين، ولأهمية المسجد ودوره الكبير في المجتمع كان أول ما بناه النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته مسجد قباء.
كما كان المسجد في المغرب منذ عصور خلت هو المكان الذي يجمع أبناء الأمة المغربية على هيأة واحدة قلبا وقالبا فهو الجامع، وظلت الأمة المغربية ملوكا وشعبا حاضنة للمسجد قائمة به، عمارة وتعميرا وتموينا ودعما بالأوقاف والأحباس، فكان يحتل في الحي أو القرية موضع القلب من الجسد، يضخ في شرايين حياة الناس دماء صافية ملؤها الأمن والسلام والسكينة، فسادت الأخوة والصفاء بين أفراد المجتمع.
وأضاف السيد الرئيس أن من وظائف المسجد التربية والتعليم، من خلال دروس الوعظ والإرشاد بالمساجد، التي يلقيها أعضاء المجلس العلمي والوعاظ والمرشدون والمرشدات بالنسبة للنساء، وتقام فيه دروس عامة للتعريف بالمبادئ الأساسية للإسلام في مواضيع الفقه والحديث النبوي الشريف والسيرة النبوية العطرة والأخلاق والسلوك الإسلامي القويم، ودروس تحفيظ القرآن الكريم وتجويده، ودروس محو الأمية.
وبناء على ذلك فقد أحيا المجس العلمي المحلي بالجديدة سنة الكراسي العلمية وتأهيل الأئمة والخطباء لتفقيه الناس في أمور دينهم وفق الثوابت المغربية.
وزاد السيد الرئيس أن من وظائف المسجد؛ الوظيفة الاجتماعية، فالمسجد ملتقى جميع المصلين من أهل الحي أو القرية، فمن غاب سألوا عنه، فإن علموا أنه مريض عادوه، وإن كان له ميت عزوه وواسوه، فلهذه الوظيفة الاجتماعية دور كبير في نسج علاقات المصلين من أهل الحي أو القرية فيما بينهم وتعزيز الأواصر بين الأفراد حتى يصيروا جسدا واحدا إذا اشتكى منه عضو تداعى له الجميع بالسهر والحمى.
واختتم السيد الرئيس كلمته بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين الراعي الأول للمساجد بالمملكة المغربية ولكل المحسنين الذين ساهموا بالقليل والكثير في بناء هذا المسجد المبارك ولكل الحضور.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=52239