أزمور انفو24: إبن الصديقية
للأسف توجهت الصحافة بمختلف مشاربها وتلويناتها بقوتها وضعفها بالمنتسبين إليها بالفعل والممارسة والمتطفلين عليها لعامل إقليم الجديدة محمد عطفاوي، تضع أمامه ملفات حارقة، معددة شكلها ومضمونها، في حين أن النار التي حولت الجديدة و الإقليم إلى محرقة ساهم فيها الجميع المسؤولون عن الإقليم بمختلف رتبهم، المنتخبون بتلويناتهم وتقلباتهم، الموظفون السامون، المدراء الاقليميون، رجال الأعمال، الصحفيون برتبهم وأنشيتهم، المجتمع المدني الذي يظهر ويختفي كثعلب محمد زفزاف،.
وللتاريخ حتى لا ننسى فمنذ 2019 توقفت عجلة التغيير والتقدم، وتم القضاء على مجموعة من المشاريع، تلك اللحظة التاريخية التي نعتبرها مفصلية، أصبح الإقليم يعاني معاناة استمرت 7 سنوات وسادت لغة الخوف والتمييع وتراجعت مجموعة من الأوراش كورش إصلاح الإدارة الذي مازال إلى يومنا متعثرا وبشكل مخيف، وغابت السلطات المحلية عن العمل الميداني، وأقبرت سياسة القرب، فيما تم إقبار العدالة المجالية ، وعدم تثمين الموارد الطبيعية واستثمار عائداتها للمواطنين والمواطنات بدل أشخاص وأصحاب نفوذ لهفوا البر والبحر.
من هذا المنطلق فمدينة أزمور لا تحصي ملفاتها الحارقة لأنهم حرقوها ذات تاريخ ومن مكتب وزير الداخلية عندما سلبوا منها البحر والنهر والغابة ووضعوها في مستنقع بدون أجنحة.
أزمور اليوم في حاجة إلى رد الإعتبار والإعتذار من خلال توسيع مدارها الحضري وفي كل الاتجاهات، والاستفادة من مداخل ومشاريع تطل على المدينة بدون تعدادها.
أزمور محتاجة إلى معالجة مصب نهر أم الربيع لتعود الحياة إلى هذا النهر الذي لولاه لما كانت ازمور، للتذكير فأغلب الحضارات التاريخية شيدت على الأنهار وأزمور واحدة من هذه الحضارات.
أزمور محتاجة إلى تشجيع الأنشطة المدرة للدخل والتشغيل الذاتي للشباب. ووجهة سياحية وثقافية بامتياز، وان تخصص لها إعتمادات لتأهيل ماتبقى من البنية التحتية وإعادة الاعتبار للمدينة القديمة، وخلق مشاريع يكون المواطن هو الهدف الأسمى.
المرجو من السيد العامل ومن خلاله السيد وزير الداخلية أن تكون قبلتكم جميع المناطق التابعة للإقليم، حتى لا نعيد جملة الملفات الحارقة، وحتى لا تلهف الجديدة حقوق المناطق الأخرى بدون أن تظهر هذه النعمة على مدينة الجديدة التي نكن لها الاحترام بفضل رجالاتها ونسائها.
ازمور محتاجة إلى المزيد من العمل الدؤوب الذي دشنته السلطات المحلية من خلال تنظيم الباعة الجائلين ،وتحرير الملك العام كما هو شأن شارع محمد الخامس في انتظار القضاء على الفوضى التي انتشرت بشكل مخيف وهو تسييج مجموعة من المنازل متخذة من الطرقات وممرات المواطنين أمكنة خاصة،
ازمور في حاجة إلى نقل يحترم طموحات طلبتنا وتلامذتنا، في حاجة إلى مستشفى نجد فيه من يخاطب المرضى ويهتم بشأنهم، في حاجة إلى تعليم منفتح بعيدا عن دكاكين الساعات الإضافية التي انتشرت وبشكل يسيئ لسمعة رجال ونساء التعليم، أزمور في حاجة إلى أماكن للترفيه عن ضغوط الحياة من موجة الغلاء التي جعلت منه مواطنا تائها بين أبسط المتطلبات.
أزمور اليوم تنتظر الذي يأتي ولا يأتي ممن أوكلت لهم شأن تسيير أمورها، حتى ممثلوا البرلمان طيلة 3 سنوات لم تتجاوز أسئلتهم عن أزمور عددهم وهم ستة.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=52937