أزمور انفو24:
في قلب مدينة أزمور، تتوسط ساحة الزيتونة المدينة كشاهد صامت على تعثر مشروع بدأ قبل أكثر من ست سنوات ولم يُكتب له الاكتمال. المشروع الذي يحمل الرقم 04/2019 والمتعلق بتهيئة الساحة العمومية والمساحات الخضراء، كلف ميزانية ضخمة بلغت 12.964.776 درهم، إلا أن العمل فيه لا يزال متوقفًا، ولا يرى المواطن الأزموري أي أفق لنهايته.
رئيس جماعة أزمور، الذي اعتاد إطلاق وعود براقة من قلب ورش الساحة، بات في نظر السكان رمزًا للوعود التي تذهب أدراج الرياح. اللافت أن الرئيس يعتبر المشروع إنجازًا يستحق التصوير، رغم تعثره لعقد من الزمن تقريبًا، في مشهد يعكس بوضوح حالة الإحباط التي تسود المدينة.
المواطنون يتساءلون بمرارة: لماذا يعمل المقاولون يومًا ثم يتوقفون أشهرًا؟ وهل باتت المشاريع التنموية في أزمور مجرد شعارات انتخابية تنطفئ بمجرد انتهاء موسم الحملات؟
البنية التحتية المتدهورة، والمساحات الخضراء الغائبة أزقة المدينة المحفرة غياب الانارة كلها تصف واقع أزمور اليوم. سكان المدينة، الذين حُرموا حتى من الحلم بمدينة متطورة، يعيشون تحت وطأة التهميش والنسيان، فيما بات الحديث عن التنمية في أزمور أقرب إلى السخرية.
مدينة تختنق، وساكنتها تصرخ بصوت عالٍ: أين التنمية؟ أين المسؤولية؟ وأين المحاسبة؟
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=53123