الاشاعة: لم نعد نفرق بين ما هو صحيح و مصدوق ؛ مما هو مختلق و مكذوب

2014-04-03T00:05:28+01:00
أزمورجهويةسياسةوطنية
2 أبريل 2014آخر تحديث : الخميس 3 أبريل 2014 - 12:05 صباحًا
الاشاعة: لم نعد نفرق بين ما هو صحيح و مصدوق ؛ مما هو مختلق و مكذوب

لم يعد يفرق بين ما هو صحيح و مصدوق ؛ مما هو مختلق و مكذوب

ما تكاد تنهي الخبر؛ اذا بآخر وثالث و….و عاشر ينفي و يكذب صحة ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية ؛ إلى حد غم الأمر على البعض ، و لم يعد يفرق بين ما هو صحيح و مصدوق ؛ مما هو مختلق و مكذوب ، بيد أن الشواهد الدالة تؤكد أن معظم ما ينشر من أنباء بعضها مشوهة و أخرى مبالغ فيها و مأمور على نشرها و مأجور على نشرها … و و تفقد الأذلة و الاستدلال .. تكفي إشارة سريعة للأخبار المجهولة للمصادر ..و ما أغزرها في الصحف و المواقع هذه الأيام .
و هؤلاء الذين لا يبحثون عن الحقيقة و كشفها ؛ بقدر ما يروجون للكذب و يحولون الإشاعات إلى أخبار، ومن ثم تقديمها كما لو أنها صحيحة و هي غير كذلك طبعا ، ليس مهما عندهم ضمير الإنسان و لا شرفه ..فلا يحترمون عقل القارئ .. و لا يفكرون بمصلحة الوطن و لا منظومة القيم التي تحكم أداءه ،المهم عندهم المتاجرة بأنفسهم بأرخص الأثمان ، و مثل هذا النموذج سريع السقوط و النسيان و خاصة في الصحافة و فضائية الطرش و الغثيان ؛ و لا يسع المرء إلا أن يردد ما قاله فيهم و شاعر النيل الأشهر”حافظ إبراهيم”
” جرائد ما خط حرف فيها
لغير تفريق وتضليل
يحلو بها الكذب لأربابها
كأنه أول ابريل “.
أو ما قاله الشاعر الفرنسي “سيمون دي بو فوار” : يبدو للبعض أن الكذب يحتاج إلى صحف ومجلات ، فمتى كان الكذب يحتاج إلى نشر؟ حتى لو وجدوا المصدقون ، إذا كنا نسترخص ريقنا فنكذب في حديثنا. فان الكذب أرخص من أن نخسر عليه المداد والورق وتكاليف الطبع “. لكن و للأسف اليوم يكتبون عبر أثير الشبكة العنكبوتية من داخل الادارات عبر الأنترنيت على حساب الشعب
من الأساليب الوضيعة التي يحترفها أغلب من ولج عالم السياسة و جمعيات المجتمع المدني هو الكذب والخداع ونشر الاشاعة حيث تطل علينا بين الحين والاخر اشاعة تبدأ صغيرة حتى تتسارع بالكبر ككرة الثلج ( و البيضة التي أصبحت مائة بيضة و بيضة) فما تلبث ان تتضخم لتؤثر بمحيطها الذي تمر به وهذا بالتأكيد يصدق على الاعم الاغلب من المتلقين فتؤثر في مساراتهم و توجهاتهم فتضرب بقوتها هذا الكيان أو تلك الشخصية .

و الحقيقة التي لا تقبل الشك ان العوامل المساعدة على انتشار مثل هذه الاشاعات هو وجود الارضية الخصبة لها من الظروف الاستثنائية المواتية لنجاحها الى الجهل الذي يرتع به الكثير من المتلقين بل و حتى السياسيين و الجمعويين- مع احترامنا للجميع – ساق كل هذا الى رواج الاشاعات و انتشارها بشكل كبير و خطير فتغيرت مواقف و تبدلت أراء و ستتبدد آراء.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!