أزمور انفو24:
أكثر من ست سنوات مضت على إغلاق المسجد الأعظم بمدينة أزمور، الذي يُعدّ من أبرز المعالم التاريخية والدينية في المدينة. أُغلق المسجد بهدف إجراء أعمال ترميم وصيانة شاملة، لكن تأخر استكمال الأشغال أثار استياء السكان المحليين والمصلين الذين يفتقدون أداء الصلوات فيه.
معلم تاريخي في حاجة إلى صيانة دقيقة
يُعتبر المسجد الأعظم بأزمور من أقدم المساجد في المغرب، حيث يعود بناؤه إلى الحقبة المرينية، ما يجعل عملية ترميمه تتطلب دقة فائقة للحفاظ على طابعه الأثري. وتشمل أعمال الترميم إصلاح البنية المعمارية، وتجديد الزخارف التقليدية، وتعزيز البنية التحتية للمسجد بما يتماشى مع المعايير الحديثة.
تأخر الأعمال واستياء الساكنة
على الرغم من أهمية المشروع، إلا أن وتيرة الإنجاز دفعت العديد من أهالي المدينة للتعبير عن قلقهم إزاء مصير هذا المعلم. ويتساءل البعض عن الأسباب التي تقف وراء هذا التأخير، خاصة وأن المسجد يشكّل جزءًا أساسيًا من التراث الديني والثقافي للمدينة.
الجهات المسؤولة تقدم توضيحات
في تصريحات سابقة، أكدت الجهات المعنية بالمشروع أن التأخير يعود إلى عدة عوامل، أبرزها تعقيدات الترميم التي تطلبت دراسات إضافية، وكذلك الحاجة إلى توفير مواد بناء مطابقة للطابع التاريخي. وأشارت إلى أن دراسة المشروع تمضي قدمًا لضمان إعادة افتتاح المسجد في أفضل حُلّة.
دعوات للإسراع في الإنجاز
في ظل هذه الأوضاع، يجدد السكان والمجتمع المدني مطالبتهم بتسريع وتيرة العمل لإعادة افتتاح المسجد الأعظم، حتى يستعيد دوره كمكان للعبادة وملتقى ديني وثقافي هام في المدينة.
يبقى السؤال مطروحًا: متى سيتمكن سكان أزمور من استعادة هذا المعلم التاريخي الذي يربطهم بجذورهم وهويتهم؟
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=53096