ازمور انفو24 :
قبل أن يبكى المغاربة ملكهم الحسن الثاني ، الذي حكم البلاد بيد من حديد ، كان لابد أن تترك خلفها ضحايا من معتقلين ومنفيين ، كان الملك الراحل قد فكر في طرق تدبير ملف انتقال عرش أسلافه إلى ولي عهده دون مشاكل ولا إكراهات خصوصا وأن خصومه السياسيين والعسكريين ، كانوا قد هددوا نظامه ، وكانت الانقلابات التي تعرض لها أن تنهيه. وهي الانقلابات التي قال بعض المتتبعين أنها تجاوزت ما تم الإعلان عنه.
احسن الحسن الثاني بقرب نهاية حكمه حينما استبد به المرض ، ووجد أن أقرب طرق انتقال العرش العلوي الذي دشنه أسلافه منذ مولاي علي الشريف ، سلاسة هي نزع فتيل معارضته ، التي كان يقودها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، الذي سيبعث للملك الراحل برسالة دون تشفير حينما رافق جثمان زعيمه عبدالرحيم بوعبيد إلى مقبرة الشهداء ، الملايين ، في جنازة مهيبة ادخلت الرعب في نفس الملك الراحل ، وقتها بدأ الحسن الثاني في وضع سيناريو حكومة التناوب التي سيقودها خصمه عبدالرحمان اليوسفي في 1999، على الرغم من أن وفاة عبدالرحيم بوعبيد كانت في يناير 1992.
أحمد امشكح.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=29796