أزمور أنفو24 المتابعة: محمد الدغمي
تحت شعار _الموروث الشعري في الموسيقى المغربية _ نظمت جمعية الاسماعلية يوم السبت 2015/6/6 مهرجانها العاشر تزامنا مع مرور عشر سنوات على النسخة الأولى للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ,الدورة العاشرة من مهرجان دكالة احتضنته قاعة عبد الكبير الخطيبي بالحي البرتغالي , هذه القاعة لها مدلولها التاريخي و الحضاري باعتبارها تحتضن العديد من الملتقيات و التظاهرات الفنية و الثقافية كما لها تميز اضافي بتواجدها وسط صرح عمراني تاريخي و فني ثم أدبي و معماري كما يقول المثل ان المانع خير في الوقت الذي كانت قاعة البلدية هي من تستقبل المهرجان و ضيوفه و المحتفى بهم الا أن الأمور تطورت بسرعة قياسية لحرمان حفل ثقافي من استغلال القاعة بدعوى لا مبرر لها سوى القيام بوقفة احتجاجية أمام المجلس البلدي احتجاجا على ترخيص مدته فاقت الشهرين و لم تستفد منه الجمعية المحتجة التي أودعت طلبها مؤخرا حسب ذات المنظمين و رئيس جمعية الاسماعلية .
الدورة العاشرة احتفت بالموسيقى المغربية من خلال تكريم شيخ الملحون بمدينة آزمور الحاج عبد المجيد رحيمي بالمناسبة قدم وصلات من فن الملحون أدتها الشابة الواعدة شيماء الرداف الحائزة على المرتبة الأولى في مهرجان سجلماسة لهذه السنة الوصلة عزف شدراتها جوق أحمد بن رقية ,كما قدمت شهادة في حق المحتفى به الحاج عبد المجيد رحيمي الذي قدمها الحاج محمد الرداف والد المنشدة الشابة المرافقة للجوق قال فيها ما يلي :يعد الحاج الرحيمي من بين شيوخ الملحون المغاربة الذين يتميزون بالصبر و طول النفس لكي يرسم لنفسه مدرسة في الملحون ,
المحتفى به مسلح بمعرفة دقيقة و بأدوات تحليل ذكية حيث يتقن العزف على عدة آلات و منشد بارع بل مدرسة خاصة و متفرد في الانشاد و أستاذ في تلقين فن الانشاد لكل طفل أو طفلة مولعة بفن الملحون .
الدورة العاشرة عرفت توقيع ديوان (ألم تر)للشاعرة الدكالية ابنة مدينة الجديدة و المقيمة حاليا بالبيضاء الشاعرة مليكة كباب الذي يعتبر الديوان السادس في مسيرتها الشعرية ويلقبها أغلب معارفها بخنساء دكالة لها من القصائد ما هي جاهزة للغناء بعد تلحينها من ملحنين كبار كلأستاذ طه لحجيل و الأستاذ شكيب العاصمي الذي كان له شرف الحضور و ضيف الدورة بتكريم متميز يليق بهرميته الفنية ,المنظمون و رئيس الجمعية السيد شعيب نفساوي كان لهم حس فني باشراك مواهب صاعدة حتى لا يمر الحفل ذون لمس محتوى الشعار و كانت الشابة كوثر بوعبيد القادمة من مدينة الخميسات خصيصا للمشاركة و امتاع الجمهور الذواق للفن الراقي الذي من خلاله أعادت بذاكرتنا جميعا الى زمن الصوت الملائكي للسيدة فيروز و شدت القاعة بطلعاتها الصوتية مع احترام المقامات وذلك بشهادة الأستاذ شكيب العاصمي الذي قام من مقامه و قدم لها التهاني و بادلها التحية اعترافا بما قدمته و تنبأ لها بمستقبل واعد تحت تصفيقات الجمهور , الشابة قدمت أغنية من شعر مليكة كباب و تلحين شكيب العاصمي بعنوان ( حياتي أنت ) و المقرر غناؤها من طرف الفنانة أمال عبد القادر لاحقا فور الانتهاء من اللمسات الأخيرة للتسجيلها .الدورة العاشرة تميزت بمنح لقب شاعر دكالة لسنة 2015 باشراك الجمهور الحاضر بالتصويت لمستحقها من بين الشعراء الذين تباروا في شأن هذا اللقب فآلت الى الأستاذ كابي الذي تنازل عنها لصالح صديقه سعيد التاشفيني ,
السيد بوشعيب نفساوي في كلمة اضافية قال بأن المهرجان بات تجربة رائدة و مختلفة و فريدة من نوعها ,و ذلك من خلال تنوع الفقرات و المضمون العام حيث يدخل ضمن خانة المهرجانات الوطنية و الدولية المعاصرة .
العروض الشعرية الملقاة في حضرة الجمهور المتواجد في القاعة نالت حظها من التسفيق لما تضمنته من معاني شعرية و مواضيع معالجة كالقطعتين النثريتين ( من وهج الظلام و ظمأ الحياة ) ثم القصيدة الزجلية (خمال التاريخ ) للشاعر محمد نفاع الذي بدوره كان من بين المتنافسين حول لقب شاعر دكالة بمنافسة أدبية شعرية كان وقعها متميزا لذى الجمهور .
مهرجان دكالة للشعر شاركت فيه مجموعة من الوجوه الشعرية الشابة و الواعدة ثم مجموعة من الفنانين المحليين من أمثال مجموعة _أولاد الحلوي _التي تغنت بحبها و عشقها لمدينة الجديدة الساحرة ; أما الفنان خليفة أحمد العروصي ابن مدينة اسطات المقيم بالديار الايطالية الذي أتى خصيصا للمشاركة في النسخة العاشرة للمهرجان بأغنية من بين أغانيه تحت عنوان _ياراحتي _ من كلمات و تلحين عبد الرحيم بوساق و توزيع جواد عصامي أبن الملحن عبد الله عصامي .
في الأخير وزعت شواهد تقديرية على المشاركين و المحتفى بهم في جو شعري و أدبي مع متمنيات الجميع بالمشاركة في النسخ القادمة .
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=16901