ازمورانفو24 بقلم الصحفية عائشة الكانات
” من مدينة أزمور إلى قرية فاس ”
أزمور من المدن القديمة و العريقة لدرجة أن أهالي المدينة على طرف لسانهم مقولة شهيرة قديمة جدا تقول ” من مدينة أزمور إلى قرية فاس ” المدينة التي يرجع تأسيسها حسب الكتب التاريخية أنها أسست قبل المسيح ، و التي تملك ثروة طبيعة هائلة ، بل هي رئة دكالة .
إلا أنها تعاني من التهميش و اللامبالات من طرف المسؤولين ، بالرغم من توفرها على هذه الثروة الطبيعية المهمة كنهر أمر الربيع الذي هو مدخل للمدينة ، و الذي أصبحت تظهر على ملامحه التلوث ، إذ تتجمع القنينات و البلاستيك و بقايا الأطعمة ، لدرجة أن لونه الطبيعي تغير إلى الأخضر ، لأن مصبه أقفل ، الشيء الذي أدى إلى ركود المياه .
بالإضافة إلى الواد الحار الذي شكل مشكلا عويصا ، لأن أثاره كان كبيرا على الثروة السمكية لأن الواد كان يتوفر آن ذاك على سمك الشابل الذي كان يستقطب الزوار من كل بقاع المغرب .
أزمور اليوم يعاني أيضا من العشوائية المستمرة و اللامنتهية من الأشغال التي تبدأ دون نهاية ، و خصوصا مدخل المدينة بالقرب من السور البرتغالي الذي يعتبر القلب النابض و تاريخ المدينة .
المدينة بالرغم من صغر مساحتها ، إلا أنها يمكن استقطاب كما هائلا من الزوار لأنها تزخر بمؤهلات طبيعية و بشرية مهمة ، و معطيات حضارية و ثقافية مميزة و غنية ، لكنها للأسف لم تنل من الحظ إلا القليل ، و لم يتم استهدافها و النهوض بها و تقنين مؤهلاتها لصالح شباب المنطقة .
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=46384